حماس والجهاد: العملية البطولية في تل أبيب ردّ أولي على جرائم العدو في جنين
كتيبة جنين تنجح في عملية معقدة أصابت عدداً من جنود الاحتلال
الأراضي المحتلة / وكالات
أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، أمس الثلاثاء، عن إفشالها محاولة تسلل لقوات صهيونية خاصة للعدو الصهيوني على محور الدمج لقوات صهيونية.. مؤكدة أن مجاهديها تمكنوا بعون الله من استهدافهم بوابل كثيف جدا من الرصاص وعدد من القنابل اليدوية بشكل مباشر.
وقالت السرايا في بيان لها، نقلته وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية: إنه “في عملية معقدة كتب الله لها التوفيق والنجاح تمكنت الوحدة الخاصة التابعة لكتيبة جنين من تنفيذ هجوم خلف خطوط قوات العدو المتوغلة على محور الدمج وإمطارها بوابل كثيف من الرصاص بشكل مباشر وتمكن مجاهدونا من العودة لقواعدهم بسلام”.
وأوضحت كتيبة جنين أن الوحدة الخاصة تُجهز على قوة صهيونية راجلة على محور الدمج بوابل مركز من الرصاص وتحقق فيهم إصابات مباشرة.
وفي هذا السياق اعتبر المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم، أن العملية البطولية في “تل أبيب”، هي “الرد الأولي على جرائم العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في مخيم جنين”.
ونقلت وكالة “فلسطين الآن” عن قاسم في تصريح له، أمس، قوله: إن “هذا تطبيق لما أكدت عليه المقاومة أن العدو سيدفع ثمن جرائمه ضد مخيم جنين”.
وأضاف: “نشد على أيدي أبطال شعبنا والمقاتلين في جنين”.
وأعلنت إذاعة العدو الصهيوني أن عشرة أشخاص أصيبوا في هجوم دهس بسيارة وطعن يشتبه أن مرتكبيه فلسطينيون في “تل أبيب” اليوم.
بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، أمس، أنّ العملية البطولية والنوعية التي نفذها مقاوم بطل في “تل أبيب” وأدت إلى إصابة عدد من الصهاينة بينهم إصابة خطيرة، جاءت كرد أولي وطبيعي للمقاومة على العدوان المتواصل على جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة.
إلى ذلك قال البطش في تصريح صحفي: إنّ العدوان على جنين لن ينجح في كسر إرادة شعبنا الفلسطيني أو في القضاء على المقاومة المشتعلة في الضفة الغربية المحتلة والتي شكّلت جنين رافعتها وصخرتها الصلبة بعد تأسيس كتيبة جنين.
وأضاف: إن محاولات حكومة نتنياهو المتطرفة الهروب من أزمتها الداخلية ونقلها إلى شوارع مدينة ومخيم جنين لن تفلح.. مشدداً على أن هذا الاجتياح لن يُسهم في خروج حكومة الاحتلال من مأزقها الداخلي، ولن تسهم هذه الحملة العسكرية المسعورة في كسر شوكة المقاومة وستبقى جنين بكتيبتها ومقاومتها الباسلة من كل الفصائل شوكة في حلق الاحتلال الصهيوني.
من جهة أخرى، أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، أمس الأول، خلال مواجهات مع قوات العدو الصهيوني في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن الإغاثة الطبية بنابلس، القول: إن عشرة مواطنين فلسطينيين أصيبوا خلال المواجهات مع قوات العدو في بلدة حوارة جنوب نابلس احتجاجا على العدوان الصهيوني المتواصل على جنين.
وشهدت عدد من مدن الضفة الغربية وقراها، مساء أمس، مواجهات بين فلسطينيين غاضبين وقوات العدو، أسفرت عن عدة إصابات.
واندلعت مواجهات قرب حاجز “قلنديا” العسكري، شمال القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن شبان فلسطينيين أشعلوا الإطارات قرب البرج العسكري التابع للحاجز على مدخل المخيم، ورشقوا الجنود بالحجارة، فيما أطلق جيش العدو قنابل الغاز، والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط، تجاههم، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي “بيت لحم” جنوب الضفة الغربية، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق إثر قمع قوات العدو مساء أمس، مسيرة خرجت تنديدا بعدوان العدو على مدينة جنين ومخيمها.
واندلعت المواجهات في بلدة الخضر، جنوبي بيت لحم، أطلقت خلالها قوات العدو الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
واندلعت مواجهات مع قوات العدو، مساء أمس، عند مدخل قريتي “النبي صالح” و”عابود” شمال غرب رام الله.
كما اندلعت مواجهات مع قوات العدو على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وأفادت “فلسطين اليوم” بأن مسيرة انطلقت من مدينتي رام الله والبيرة صوب حاجز العدو العسكري الصهيوني المقام على المدخل الشمالي للبيرة، تنديدا بالعدوان المستمر على مدينة جنين ومخيمها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلقت خلالها قوات العدو الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
ويتواصل العدوان الصهيوني على مخيم جنين والضفة الغربية المحتلة منذ ساعات الفجر الأولى من يوم أمس الأول الإثنين وحتى اللحظة، حيث استشهد تسعة فلسطينيين، وأصيب 50 آخرون بينهم عشرة منهم بجروح خطيرة، وفقاً لآخر تحديث نشرته وزارة الصحة الفلسطينية حول العدوان الصهيوني المتواصل على جنين.