الثورة / فلسطين المحتلة
لليوم الثاني على العدوان الصهيوني على مخيم جنين، يواصل مجاهدو المقاومة الفلسطينية في جنين تكبيد العدو خسائر كبيرة، وأعلنت كتائب القسّام في جنين أنّ «مجاهديها أوقعوا قوةً صهيونيةً في كمين محكم، في حارة الدمج بالمخيم»، مؤكدةً وقوع إصابات في صفوف جيش العدو الصهيوني ومنع تقدّمه للمخيم.
وأكّدت الكتائب أنّ «جنين ستبقى عصيّة على كل صهيوني يفكّر في دخولها، وفي وقت سابق، ذكرت الكتائب في بيان حول العدوان الإسرائيلي المتواصل على مخيم جنين، أنّ المجاهدين لا يزالون يخوضون المواجهة الشاملة مع جيش العدو المتوغل في مخيم جنين، ضمن تكتيكات وترتيبات ميدانية تحقّق الخسائر الأكبر في صفوف العدو، وتردّه خائباً خاسراً.
وأكدت كتائب القسّام أنّ «أهلنا في جنين ومخيمها هم الحصن والحاضنة المتينة للمقاومة، ولن يرهبهم التخويف والتهديد الذي تمارسه آلة العدو الإعلامية، وسيبقون متمسكين بدورهم الوطني المقاوم»، وقالت في بيانها: «نزفُّ البُشرى لشعبنا، بأنّ كمائن المقاومين اصطادت جنود الاحتلال وآلياته بشكل دقيق ومباشر في أزقة المخيم مساء أمس وصباح اليوم».
من جهتها، أعلنت كتيبة جنين، التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ «الوحدة الخاصة أجهزت على قوة صهيونية راجلة على محور الدمج، بصليات مركّزة من الرصاص وحقّقت فيهم إصابات مباشرة»، وعاد مجاهدو الكتيبة إلى قواعدهم بسلام، كما «أفشلوا محاولة إنقاذ لقوة راجلة وقعت في كمين على محور الدمج، وواصلوا استهداف العدو بصليات من الرصاص».
وفي وقت سابق، نشرت كتيبة جنين مقطعاً مصوراً أكدت فيه أن قدراتها العسكرية ما زالت بخير، وصباح أمس، أعلنت كتيبة جنين أنّ مجاهديها أسقطوا طائرةً مسيّرةً للعدو الصهيوني في سماء المخيم، وهي الطائرة الرابعة خلال المعركة.
بدورها، أطلقت مجموعات كتائب المجاهدين النار باتجاه قوة خاصة، تحصّنت في أحد المنازل بحارة الدمج فجراً، كما أطلقت النار باتجاه آليات العدو في شارع حيفا، ضمن تصدّيها للعدوان الإسرائيلي على جنين.
وعلى الرغم من الحصار المطبق على المخيم، والقصف الذي لم يتوقّف، «لا يزال المجاهدون مسيطرين على مسرح العمليات، إذ باءت كل محاولات العدو للتقدّم إلى عمق المخيم بالفشل، وتكبّدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة».
ويأتي ذلك في ما يتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة لليوم الثالث على التوالي، فيما يتصدّى المقاومون الفلسطينيون للعدو بإطلاق الرصاص وتفجير العبوات الناسفة، ومنذ أمس الأول، ارتقى 10 شهداء من جراء عدوان الصهاينة على مدينة جنين ومخيّمها، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
هنية والنخالة يؤكدان مواصلة المقاومة في جنين
إلى ذلك تباحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أمس الثلاثاء، في اتصال مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة بخصوص مجريات وتطورات المواجهة الدائرة في مخيم جنين، والعدوان الهمجي الذي يقوم به العدو الإسرائيلي والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها.
وأشاد القياديان الفلسطينيان، خلال الاتصال، بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته والوحدة الميدانية التي تجلّت بين مختلف القوى والفصائل، وانخراط الجميع في الدفاع عن المخيم، بما يؤكد أن المقاومة هي الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني في التعامل مع كيان العدو الصهيوني، وسلوكه العدواني وسياساته الاستيطانية والتصفوية.
وأكد القياديان ضرورة تعزيز المقاومة، والإسناد المباشر والكامل للمخيم، وإفشال أهداف العدو اليهودي في النيل من المقاومة ومقدراتها، مشددين على أن المقاومة ستتواصل بالوسائل والمستويات كافة، وفي مختلف الجهات، معتبرين أن لمعركة جنين ما بعدها من حيث التأثير والنتائج والتداعيات.
وشدّدا على ضرورة استمرار التواصل والتشاور الدائم، وتقدير الموقف لاتخاذ القرارات التي تتلاءم مع طبيعة تطورات الوضع الميداني، على قاعدة وحدة الشعب، والقضية والمقاومة في أماكن وجودها كافة.
وتأتي هذه المواقف في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة، لليوم الثاني على التوالي، فيما يتصدّى المقاومون الفلسطينيون لقوات الاحتلال بإطلاق الرصاص وتفجير العبوات الناسفة.