من جديد سلّط تحقيق صحفي استقصائي فرنسي الضوء، أمس الأول الثلاثاء، على ما تسببه شركة “توتال” الفرنسية، من كارثة بيئية خطيرة في اليمن، جراء تلويث البيئة بمواد كيميائية ونووية سامة.
وكشف التحقيق الصحفي الفرنسي، عن تورط شركة “توتال” في إغراق الأراضي الزراعية والمياه الجوفية في اليمن بآلاف الأطنان من المواد الكيميائية السامة، ما تسبب في رفع حالات الإصابة بمرض السرطان، وتدمير الأراضي الزراعية.
وَأَضَـافَ التحقيق – الذي يحمل اسم “المياه السوداء لتوتال في اليمن”- أن آلاف الأطنان من المواد الكيميائية والنووية السامة التي ألقتها “توتال” تسببت في تلوث الأراضي الزراعية والمياه الجوفية ورفعت معدلات الإصابة بالسرطانات، مُشيراً إلى رصد نسبة إشعاع ذرِّي عالية جِـدًّا في مياه بحر عدن والبحرين الأحمر والعربي..جراء دفن “توتال” نفايات نووية في المياه والأراضي اليمنية؛ وهو ما تؤكّـده نسبة الإصابات المرتفِعة بالسرطان في اليمن.
وسخر التحقيق الصحفي الاستقصائي من تغني فرنسا بشعارات حقوق الإنسان في الوقت الذي تتستر على عبث شركة “توتال” للتهرب من دفع تعويضات عما ألحقته من تدمير للبيئة اليمنية وتسببها في سقوط ضحايا جراء ذلك العبث التي تمارسه الشركة الفرنسية غير مكترثة لحياة الإنسان اليمني.