نعمل على صيانة البنية التحتية من منشآت وطرق رئيسية وفرعية للمدينة رغم شحة الإمكانيات
وكيل أول محافظة الحديدة أ. أحمد البشري لـ « الثورة »:المراكز الصيفية حققت قفزة نوعية في الإقبال والتحصيل العلمي بنسبة حضور تجاوزت 110%
البدء في تنفيذ خطوات عملية في مسار خلق بيئة استقرار لتسويق الأسماك وتقليص الفاقد لصالح استقرار الحال المعيشية للصيادين
سقوط أكثر من 245 شهيداً وإخفاء واحتجاز المئات قسراً في بوارج العدوان ومنع مئات الصيادين من الصيد في المياه الإقليمية وتدمير ومصادرة المئات من زوارقهم
توقيع مجموعة اتفاقات مع جهات ذات علاقة بتمويل مشاريع صغيرة وأصغر في بيئة الصيادين
نحن بصدد تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل 4 مراكز إنزال سمكي كما تم البدء في عملية توسيع وتعميق ميناء الاصطياد السمكي الرئيسي بمدينة الحديدة
السفن ترسو بشكل طبيعي وعمليات الشحن والتفريغ تتم بكفاءة عالية على مدار سنوات العدوان الثمان بعزيمة وثبات وصبر أسطوري
إسناد مهمة التسويق إلى الجمعيات التعاونية لاحتواء إنتاج المزارعين على مختلف المحاصيل
بخطوات حثيثة نعمل على تعميم تجربة فرسان التنمية في كافة مديريات المحافظة لتحقيق الاكتفاء
منَع العدوان دخول قطع الغيار للمعدات التي تعمل في الميناء وبوجود العزيمة والتوجيهات الحكيمة استطاعت مؤسسة موانئ البحر الأحمر أن تكسر الحصار
على النظام السعودي أن ينتهز الفرصة ويتجه إلى سلام ندّي وعادل قبل أن يتلقى الضربات القواصم «وما النصر إلا عند الله»
كشف وكيل أول محافظة الحديدة، أ. أحمد البشري، عن بدء استعدادات تنفيذ خطوات برنامج زراعة الصحراء، مع بداية موسم الأمطار في محافظة الحديدة، الذي من المتوقع أن يبدأ في منتصف شهر أغسطس، مشيراً إلى أن زراعة مساحة شاسعة من الصحراء خلال العام الماضي، جني منه حصاد الكثير من المحاصيل وبإدارة مباشرة من قبل الجمعيات.
وفي حوار شامل وصريح أوضح الوكيل البشري لـ «الثورة»، أن نسبة زيادة الإقبال على المراكز الصيفية تجاوزت في هذا العام 110 %، منوهاً بأن الحضور في هذا تجاوز الـ 100 ألف و1700 طالب وطالبة، فيما لم يتجاوز العدد 45 ألف طالب وطالبة في العام الماضي.
وتناول الوكيل البشري بالمنجز خطوات حلحلة العديد من القضايا الحساسة والمرتبطة بحياة المواطن ورفع المعاناة عن كواهل المستضعفين في خفض أعباء الكهرباء، والعمل على الحد من أساليب القرصنة على قوارب الصيادين، وما يقوم به مرتزقة العدوان البربري السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني من ممارسات إجرامية على كافة الأصعدة، ملوحاً بالرد الاستراتيجي الحاسم في حال استمر غي العدوان وعدم استفادته من فرص السلام المتاح.. فإلى التفاصيل:
حوار/ يحيى الربيعي
•نود أن يبدأ حوارنا معكم بتقييم عن المراكز الصيفية؛ حجم الإقبال، الرسالة التي تؤديها هذه المراكز، ونتائجها المرجوة في تقويم خطى ومسارات الأجيال؟
هذا العام أقيمت مراكز صيفية متعددة ونموذجية؛ مفتوحة ومغلقة، وكان الإقبال عليها جيدا ومتميزاً، حيث زادت نسبة الإقبال في هذا العام بنسبة 110%، ففي العام الماضي كان لدينا ما يقارب من 45 ألف طالب وطالبة وفي هذا العام، زاد العدد عن 100 ألف طالب وطالبة، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم موجهات قائد الثورة، يحفظه الله ويرعاه، والذي دعا الناس جميعا للتفاعل نحو تثقيف الشباب بثقافة القرآن الكريم، كونها ذلك جزء من مواجهة الحرب الناعمة والحرب الشرسة التي تشن من قبل أعداء الله من قبل اليهود والنصارى وأعداء هذه الأمة على الجيل.
وبفضل الله سبحانه وتعالى، كان هنالك إقبال وتعاون كبير من المجتمع، الذي دفع بأبنائه نحو المراكز الصيفية. وكما شاهدتم بالأمس، كان هنالك حفل تخرج حاشد جدا وعرضاً طلابياً وشبابياً للملتحقين بالمراكز الصيفية، خصوصا المغلقة منها.
طبعا، بفضل الله سبحانه وتعالى وبتوفيق منه، كان هنالك إقبال وتعاون مجتمعي من خلال اللجان المجتمعية والسلطات المحلية بالمديريات والمكاتب الإشرافية ومن الداعمين والمنفقين من أبناء المجتمع، حيث بلغ إجمالي عدد الطلاب 100 ألف و1700 طالب وطالبة، توزعوا على 982 مركزا صيفيا متنوع ما بين مدرسة ومسجد ومقرات، فيما تجاوز عدد العاملين 6 آلاف من التربويين والتربويات الذين عملوا في هذه المراكز على تدريس جميع المجالات والأنشطة وفي مجال المتابعة وتقديم الخدمات للطلاب وما إلى ذلك.
هذا عدد كبير جداً، وما نريد أن نقوله في هذا اليوم، هو أن نتقدم بالشكر الجزيل لقائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله ويرعاه، الذي أولى هذا العمل وهذا الجانب اهتماما كبيرا وكان لاهتمامه ثمرة كبيرة جدا في الميدان والاستجابة كبيرة من أبناء المجتمع وللعاملين واندفعوا بكل مسؤولية وقوة إيمان في تأدية مهامهم في هذا المجال.
كما نتقدم بالشكر للأخ الرئيس مهدي المشاط، الذي وجه الحكومة والوزارات المعنية والمحافظات بتقديم الدعم المادي والمعنوي والزيارات والنزول الميداني والمتابعة لكل المراكز الصيفية في جميع المحافظات.
وفي الحديدة، انطلقنا برعاية الأخ المحافظ، أ. محمد عياش قحيم، وكما لاحظتم، أن هنالك زخم كبير وعمل جبار بذل من قبل اللجنة الفرعية للمراكز الصيفية بالمحافظة، التي قامت بدورها على أكمل وجه من السلطات المحلية من المديريات والمشرفين ومكاتب التربية والتعليم والشباب والرياضة مكاتب الإرشاد.
• كيف رأيتم النتيجة من خلال زياراتكم لبعض المراكز من جانب ارتفاع الوعي لدى الطلاب، والإبداع والتميز للأنشطة التي جرت في هذه المراكز الصيفية؟
وجدنا ارتفاعاً في نسبة الوعي، وتحصين الشباب والفتية من الثقافات المغلوطة من خلال برامج وأنشطة تقديم الثقافة القرآنية الصحيحة لهم، وأيضاً غرس الولاء لله سبحانه وتعالى ولرسوله ولإعلام الهدى في أنفسهم، ومواجهة أعداء الله سبحانه وتعالى.
• إلى محور الميناء والعدوان الميناء، الملف الكبير والمتضخم بالمعاناة نتيجة ممارسة العدوان سياسات وأساليب تدمير ممنهجة، وكيف استطاعت المحافظة مواجهة مجمل هذه التحديات، وتحويلها إلى فرص وتحديات في الاتجاه المعاكس؟
العدوان استهدف الميناء من الأيام الأولى بصورة مباشرة وغير مباشرة؛ مباشرة بالاستهداف وقصف نصف الرافعات الجسرية وبعض المخازن والتجهيزات اللوجستية في الميناء، وبطريقة غير مباشرة من خلال الحصار ومنع دخول قطع الغيار للمعدات التي تعمل في الميناء، ما أدى إلى تأثر عمل الميناء، لكن بوجود العزيمة وبالتوجيهات الحكيمة، استطاعت مؤسسة موانئ البحر الأحمر أن تقوم بدورها، وأيضا العاملين في الميناء للحفاظ على وتيرة العمل في الميناء. حيث لم يتوقف العمل في أحلك الظروف، وأصعب المواقف، ويقومون بعمل حلول بديلة.. الآن، الميناء جاهز لاستقبال كل أنواع البواخر سواء النفطية أو الغازية وبواخر الشحن التي تحمل شحنات الأدوية والمواد الغذائية، ودخلت في الآونة الأخيرة الحاويات أو السفن التي تحمل الحاويات وهذا إنجاز كبير نشكرهم عليه.. كان تحدياً كبيراً خاصة أبناء شعبنا العظيم وقيادتنا ما أضطر الأعداء أن يرضخوا لهذا التحدي بسبب وجود وسائل ضغط من كل اتجاه، وكذلك توازن الردع القائم حاليا، إلا أن الميناء الآن يعاني من خذلان وغياب دور للأمم المتحدة في توفير قطع الغيار أو السماح للميناء بشرائها، لأن العدو ودول تحالف العدوان تمنع دخول قطع الغيار تمنع إعادة صيانة الرافعات الجسرية، بعض القطع لا تزال في جيبوتي محتجزة منذ سنوات، لم تستطع الأمم المتحدة أن تقوم بإدخالها ميناء الحديدة.
ومع ذلك، بالعزيمة وبالثبات والصبر، تجاوزنا كل هذه المعوقات، وظل الميناء يعمل بكامل قدراته والسفن ترسو بشكل طبيعي، وعمليات الشحن والتفريغ تتم بكل كفاءة، كما تم تشغيل ميناء رأس عيسى النفطي، وأصبح الآن يستقبل السفن النفطية، وفي الأيام القادمة سيستقبل سفن الغاز، أيضا ميناء الصليف يعمل بكامل قدراته؛ بمعنى: الموانئ الثلاثة في محافظة الحديدة، أصبحت تعمل بفضل الله سبحانه وتعالى، وتوجيهات قائد الثورة، يحفظه الله، والمجلس السياسي الأعلى، والمجهود التي تبذل، وتوازن الردع الذي استطاع أبطال جيشنا أن يفرضوه على العدو.
•ملف الصيد والصيادين، مظلومية مفتوحة على المعاناة، فما هي استراتيجية المواجهة التي تسير عليها المحافظة في تخفيف أو رفع المظلومية عن كل كواهل الصيادين؟
مظلومية الصيادين كبيرة، وهي أكبر على طول سنوات العدوان الثمان، وهم من أكثر الشرائح التي تعرضت لاستهداف من قبل دول العدوان، وبسقوط أكثر من 245 شهيدا، وهنالك المئات من المخفيين في بوارج العدوان أو من خلال الدول المنضوية تحت إمرة تحالف العدوان. بين فترة وأخرى يتم احتجاز مئات الصيادين، وتدمير مئات زوارق الصيد.
يتم التضييق من قبل دول التحالف العدوان الباغي على بلدنا، تضيق على الصيادين في الخروج إلى البحر بحيث إنهم يصطادون الآن في مسافات قريبة لا يستطيعون أن يوفروا الكميات المطلوبة لسد حاجتهم المعيشية. وأيضا، انخفضت نسبة الصيد بسبب العدوان والقيود التي يفرضها ما بين فترة وأخرى، بالإضافة إلى ما تقوم به القوات البحرية الإريترية من تجاوزات في احتجاز الصيادين. والنظام السعودي، هو الآخر، لا يزال يحتجز الكثير من الصيادين، ولم يكتف بتعكير أمن الصيد والصيادين بإجراءات القرصنة التي يتقاسمها مع البوارج البحرية الأمريكية على الصيادين وقطاع الصيد عموما.
لحلحلة هذا التراكم من المشكلات، نمضي قدماً في مسارات تنفيذ توجيهات قائد الثورة، والمجلس السياسي الأعلى، سواء في قيادة المحافظة و/ أو في هيئة المصايد السمكية، وتحت إشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا، وهناك خطوات استراتيجية نسعى جميعا من خلالها إلى توطين بيئة تنمية مستدامة لهذا القطاع الهام.
عقدت ورشة، قبل أيام، في سلسلة القيمة للأسماك، وذلك لمعالجة أي اختلالات في حلقات سلسلة القيمة. مقبلون، بعون الله، تحت إشراف اللجنة الزراعية والسمكة العليا وبالتعاون مع السلطات المحلية في المحافظات ووزارات الثروة السمكية والإدارة المحلية والجهات المعنية على توسيع نطاق وعدد نقاط البيع في المحافظات كأحد مسارات توفير بيئة استقرار لتسويق الأسماك، خاصة، وأن العدو بين آونة وأخرى يقوم بإغلاق منافذ تصدير الأسماك لابتزاز الصيادين، والضغط اقتصاديا على البلد. أيضا، نحن بصدد تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل 4 مراكز إنزال سمكي، كما تم البدء في عملية توسيع وتعميق ميناء الاصطياد السمكي الرئيسي بمدينة الحديدة.
هنالك حركة عمل كبيرة جدا في هذا الجانب يجري العمل فيها، تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة، لتعزيز قدرات الصيادين في هذه المرحلة. وكما ترون اليوم، في الصالة، نحتفل بتخرج العديد من فرسان التنمية، والذين سيحملون أساسيات العمل التطوعي، هم فرسان البحار الذين سيكون لهم دور كبير في توعية وتثقيف الصيادين بطرق الصيد السليمة وعدم استخدام الطرق غير السليمة والحفاظ على الشعاب المرجانية والبيئة البحرية.
إضافة إلى ذلك، ندعم حالياً جمعية ساحل تهامة لتقوم بدورها في تمثيل الصيادين، بالإضافة إلى إشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا على توقيع مجموعة اتفاقات مع جهات ذات علاقة بتمويل مشاريع صغيرة وأصغر في بيئة الصيادين من جهة، ومن جهة أخرى، القيام بتأهيل كوادر الجمعيات السمكية الموجودة حاليا، والعمل على تمكينها لتوسعة رقعة الشراكة في العمل التنموي المتكامل.
• بمناسبة تطرقكم إلى العمل التنموي في صورته المتكاملة، ماذا عن جانب الزراعة…؟
الجانب الزراعي يحتل الاهتمام الأكبر في حيز توجيهات قائد الثورة، يحفظه الله ويرعاه، والمجلس السياسي الأعلى، وخاصة فيما يتعلق بجانب المبادرات والتنمية الزراعية بالمشاركة المجتمعية. ويتركز اهتمامنا الأساسي على تنمية الموارد التنموية في الجانب الزراعي، والعمل على إحداث نقلة تنموية شاملة، وثورة زراعية كبيرة، خصوصا، وأن سهل تهامة هي الأرض الصالحة للزراعة الشاملة والمتنوعة، لتوافر عوامل وجود المياه والموارد البشرية والأراضي الخصبة والرملية والصحراء، ووجود الوديان وقنواتها الرئيسية الكبيرة والفرعية، التي تخترق سهل تهامة في كثير من الأماكن، ويتم الاستفادة منها في حصاد مياه الأمطار.
ما نقوم به حاليا، هو تدريب وتأهيل فرسان التنمية، الذين من المتوقع أن يشكلوا رافداً أساسيا للتنمية، ودعم وتنمية الجمعيات المتواجدة حاليا، بالإضافة إلى عقد ورش عمل متعددة لجميع القيادات الرسمية والشعبية في المحافظة ابتداء من الأخوة وكلاء المحافظة، ومدراء عموم المديريات ومدراء الأمن ومشرفي المديريات ومسؤولي المكاتب التنفيذية المعنية، كما تم عقد ورش عمل لهم من أجل أن يكونوا شركاء أساسيين ويسيروا معنا في نفس مسار التنمية، تلى ذلك هذه الدورة التي نختتمها في هذا اليوم، وهي دورة فرسان التنمية التي ستخرج235 فارسا تنمويا بالتحديد، وهي مرحلة أولى ستلحق بها مرحلة ثانية ثالثة و…، حتى يتم تغطية جميع قرى المحافظة بفرسان التنمية الذين سيعملون ضمن الجمعيات ليكونوا امتداداً للدولة في كل القرى، ستكون على أيديهم عمل نهضة، بإذن الله سبحانه وتعالى، في المجال الزراعي مع وحدة التمويل الزراعي وهيئة تطوير تهامة والجهات المعنية.
سنعمل على الاستعداد لبرنامج زراعة الصحراء خلال الأيام القادمة مع بداية موسم الأمطار في محافظة الحديدة الذي يبدأ من منتصف شهر أغسطس، حيث تم زراعة مساحة شاسعة في العام الماضي، جني منها حصاد الكثير من المحاصيل بإدارة الجمعيات، وهذا العام نحن ندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى أن تكون نسبة الزراعة في هذا العام أوسع.
• حققت الحديدة العام الماضي إنجازات كبيرة في مجال زراعة الصحراء. ولكن هذه الإنجازات انصدمت بإشكالية التسويق، حيث حصل تدني في أسعار الحبوب. ترى ما هي المعالجات التي لتفادي تكرار الإشكالية في العام القادم؟
في العام الماضي، لعبت مؤسسة الخدمات الزراعية دورا كبيرا في إيجاد حلول في الميدان، بالإضافة إلى تدخل وزارة الزراعة واللجنة الزراعية والسمكية العليا، وفي هذا العام تم إسناد مهمة التسويق إلى بعض الجمعيات بالإضافة إلى الجهات الرسمية المعنية، من أجل أن يكون هناك قدرة على احتواء الكميات الكبيرة جدا من الإنتاج، أيضا، فتحت وزارة الزراعة في العام الماضي التصدير ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، وحصل هنالك توازن، حيث زاد الطلب المحلي وخلق نوع من التوازن، وهذه مثلت حلولاً مرحلية، وفي المرحلة القادمة، هناك مجموعة من الإجراءات التي سيكون من شأنها توفير حلول مستدامة بإذن الله.
في الأيام القادمة، هنالك ترتيبات جار العمل عليها في وزارة الزراعة ومؤسسة الخدمات الزراعية مع الكثير من الجهات ذات العلاقة في وزارة الصناعة والتجارة والسلطات المحلية في المحافظات يتم فيها التركيز على توعية الناس بأهمية استخدام الدقيق المركب، وحثهم في هذا الجانب على استهلاك أكبر لهذا المنتج، وهذا سيساهم في إضفاء نوع من استقرار قيمة المنتج على المستوى المحلي.
• امتازت الحديدة بزراعة القطن والتمور والعديد من محاصيل الحبوب والبقوليات، وحققت تجارب زراعة محاصيل لم تكن تزرع في تهامة من قبل نجاحا فوق التوقعات، لكن تبقى إشكالية التسويق عقبة كبيرة تجدد نفسها مع بوادر أي نجاح في هذا المسار؟
وهذه أيضا، وجدت لها العديد من المعالجات، فكما ذكرت سابقا، تم انعقاد ورشتي سلسلة القيمة للقطن والتمور، في ورشة سلسلة القيمة للتمور، ركزنا على حلقة التسويق، وتم استضافة الأخوة تجار التمور من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية، وتم ترتيب نزولهم في زيارة ميدانية إلى مناطق الدريهمي والجاح والتحيتا، وفي الجولة التفقدية جرى عقد اجتماعات ثنائية وجماعية بين المزارعين والأخوة التجار، وتوصلنا، بعون من الله سبحانه وتعالى، من توقيع عدد من عقود الزراعة ما بين التجار ومصنع التمور لاستيعاب إجمالي الكميات المتوقع إنتاجها في هذه المناطق، خلال العام القادم، والأعوام القادمة، وهذا إنجاز كبير نتقدم بالشكر الجزيل على ذلك إلى الأخوة التجار.
أما فيما يخص القطن، فالحمد لله، بدأنا الآن، في خطوات التشغيل لمصنع الغزل والنسيج، وبالتزامن يجري حث المزارعين على التوسع في زراعة المحصول، ودعوة من لديهم مخزون من المحصول إلى تسويق هذا المخزون لصالح مصنع الغزل والنسيج.
وفي هذا العام، هنالك اتجاه صوب إعادة تأهيل وصيانة وتشغيل وإنشاء محالج القطن في زبيد وغيرها من المناطق التي تمتاز بزراعة القطن، ضمن مشاريع استكمال دراسة وترتيب حلقات سلسلة القيمة لمحصول القطن، وستساهم وزارة الزراعة بمسار توفير البذور والمدخلات اللازمة لزيادة وتحسين جودة المنتج.
• توجيهات قائد الثورة، رضوان الله عليه، والمجلس السياسي الأعلى تخفيف المعاناة عن المستضعفين فيما يتعلق بتوفير التيار الكهربائي بأيسر التكاليف. ما الخطوات التي تم تنفيذها في هذا السياق؟
هنالك متابعة حثيثة من شخص قائد الثورة، يحفظه الله ويرعاه، ورئيس المجلس السياسي، بل ربما سمعتم قائد الثورة، وهو يتحدث مباشرة لأبناء محافظة الحديدة، بداية العام الماضي: أوجه الرئاسة حتى أن ينزلوا المولدات الخاصة إلى محافظة الحديدة». الحمد لله، في هذا العام استقر تقديم خدمة الكهرباء وأصب التيار مستمرا 24 ساعة. وهذا جهد مشكور، ويحسب للأخوة في قطاع الكهرباء ممثلا بالمؤسسة العامة للكهرباء، الذين استطاعوا أن يوفروا المازوت والمشتقات النفطية الخاصة بتشغيل هذه المولدات لضمان هذه الاستمرارية.
يحدث هذا، بفضل من الله، وجهود المخلصين، بعكس ما يحدث، كما تسمعون في المناطق المحتلة، التي لم تستطع حكومة المرتزقة توفير الكهرباء لمدينة عدن مع وجود الدعم السعودي والدعم الإماراتي والدعم الدولي ووجود النفط لديهم وكل شيء. فيما، ومن رحم المعاناة، خلق هذا الإنجاز الكبير.. صنع هذا الإنجاز الكبير؛ استمرار الكهرباء على مدار الساعة بفضل الله سبحانه وتعالى.
الموضوع الآخر، التقى الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى، المشير مهدي المشاط، وبصحبته الأخ قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء يوسف المداني، الدكتور رشيد أبو لحوم نائب رئيس الوزراء وزير المالية، والأخ مدير عام المؤسسة للكهرباء، د. هاشم الشامي، وفي اللقاء وجه الأخ الرئيس الجهتين بعمل حلول، من ضمن هذه الحلول اعتماد تخفيض تعرفة استهلاك التيار الكهرباء على منازل المواطنين إلى التكلفة، على أن تقوم وزارة المالية، ومن خلال صندوق دعم وتنمية الحديدة، بدفع الفارق.
وبناء على ذلك، تم خفض التعرفة إلى 100 ريال من قراءة العداد 0 -200 كيلو. واط. على أن يتم دفع فارق التعريفة 150-170 ريال، من قبل وزارة المالية (صندوق دعم وتنمية محافظة الحديدة)، وذلك خلال أشهر الصيف الثلاثة، ومن المتوقع أن يصل إجمالي مبلغ الدعم 3 مليارات، وهذه بعض المعالجات والحلول بالإضافة إلى اعتماد توصيل الكهرباء لعدد 5 آلاف و300 أسرة مجانا، من الأسر الأشد فقرا في مدينة الحديدة.
أضف إلى ذلك، تقديم الخدمة الكهربائية إلى أسر الشهداء في مدينة الحديدة الذين يتجاوزون (400) شهيدا، هذا من ضمن المعالجات التي سيعمل الأخوة في صندوق دعم وتنمية الحديدة ووزارة المالية في مسار مواز مع مسار الطاقة البديلة؛ مشاريع الطاقة الشمسية، وغير ذلك. الذي سيوفر، إن شاء الله، خلال الأشهر القادمة بدائل ستخفف من استهلاك وقود المازوت أو المشتقات النفطية. وهذا مسار كبير. وسيعلن عنه في حينه،
• السياحة والاستثمار. ما الخطوات التي خطتها المحافظة في هذين المجالين؟
أولا: في المنطقة الصناعية تم تحديد وتحريز المنطقة الصناعية في المحافظة. وبدء استقبال طالبي الاستثمار في هذه المنطقة الصناعية. وفتحت أكثر من مشروع لعدد من التجار. وتم تفعيل الصناعية، بفضل الله سبحانه وتعالى، وتقام فيها مشاريع كبيرة وعملاقة للقطاع الخاص صارت قيد الإنشاء.
ثانيا: هنالك تسهيلات كبيرة جدا لمجال الاستثمار، ونعمل مع الأخوة في هيئة الاستثمار، الشركاء الأساسيون، وهم من يديرون هذا الملف فيما يخص تسهيل المعاملات والإجراءات للمستثمرين الذين يريدون الاستثمار. وتعكف، أيضا، هيئة الأراضي على عمل مخططات استثمارية سواء في المجال السياحي أو في المجال الزراعي من أجل أن يكون هنالك فرص كبيرة للاستثمار فرص. هذه الفرص، إن شاء الله، ستعزز فرص العمل أمام الأيدي العاملة. هنالك منظومة تنموية متكاملة، لابد أن نسير فيها في الجانب الصناعي. وأيضا في المجال السياحي والمجال الاستثماري والمجالات الأخرى التي بالإمكان العمل بها.
آخر هذه الخطوات، هو الحصار، الذي كانت تفرضه قوى العدوان على مدينة الحديدة، وعلى محافظة الحديدة، وما أحدثته الحرب الظالمة التي شنت على المحافظة، ولا تزال تشن على أطراف منها، من التدمير الكبير، ما أعاق كثيرا عن التقدم في مجال الاستثمار. الآن، نطمئن الأخوة المستثمرين ورجال الأعمال أن بإمكانهم التوجه إلى الهيئة العمة للاستثمار أو مكتب الاستثمار في المحافظة للاطلاع على الفرص الاستثمارية.
نسعى أن يكون الاستثمار مسارا منظما في هذه المرحلة، وبعيدا عن العشوائية. نحن بحاجة إلى جوانب معينة في هذه المرحلة. هنالك جوانب بإمكان الناس أن يعملوا فيها. لا نريد أن يكون الاستثمار عشوائيا، وأن يتركز في مكان دون آخر.
في الجانب الزراعي، نشجع الصناعات التحويلية التي تخدم الجانب الزراعي، ومتوجهون فيها بناء على توجيهات قائد الثورة، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، لأن تكون هنالك صناعة تخدم الزراعة تعزز القيمة المضافة للكثير من المحاصيل الزراعية من خلال التوسع في الصناعات التحويلية والقيمة المضافة.
• عندما نتكلم عن التنمية، لابد أن نتكلم عن شيء اسمه البنية التحتية، لاحظنا خلال تجولنا لبعض شوارع المدينة، أن المحافظة، رغم الظروف القاسية، تقوم بعمل إصلاحات في البنية التحتية. ترى ما الذي أنجزتموه في هذا المضمار؟
في إطار إمكانياتنا المتاحة فعلنا مسارات صيانة وشق وتعبيد الطرق الرئيسية والفرعية بالتعاون مع صندوق الطرقات، ومؤسسة الطرقات على إعادة تأهيل الكورنيش. بدأنا بتوجيه الأخ المحافظ إعادة تأهيل كورنيش محافظة الحديدة باعتباره متنفساً رئيسياً لكل أبناء اليمن. أيضا الشوارع الداخلية بالمحافظة، بفضل الله وتوفيقه، تم إنجاز شبكة كبيرة وواسعة من قنوات تصريف مياه السيول التي كانت هي الهم الأول والمشكلة الأولى التي يعاني منها أبناء مدينة الحديدة، بالتحديد، خلال موسم الأمطار. وبفضل الله، أثبتت جدوائيتها وكان هذا إنجاز عظيم. أيضا تستمر الأعمال والمشاريع في حدود الممكن والمتاح بقدر ما لدينا من إمكانيات.
وفي مسار المبادرات المجتمعية، اشتغلنا في مجال الطرقات، ففي جبل رأس، وفي برع من البراحة ومشاريع تنموية زراعية فيما يخص الجانب الزراعي القنوات. قنوات السيول وأيضا تنظيف القنوات وغيرها من المشاريع التي نعتبرها أساسية للعمل.
أضف إلى ذلك، مشاريع إعادة تأهيل وبناء وترميم بعض المصالح المؤسسات الحكومية التي تضررت من قبل العدوان في الدريهمي وبعض المدارس في الجاح في التحيتا، بعد اندحار المرتزقة من الساحل الغربي. وتم التدخل بشكل مباشر من السلطة المحلية، ومن الجهات المعنية في السلطة، وأيضا، إعانة الجانب المركزي في إعادة تأهيل بعض البنى التحتية، والمدارس والمستشفيات الريفية والمراكز الصحية من أجل أن تعود خدمتها للمواطنين.
• ما هي الكلمة الأخيرة التي تريدون توجيهها للمجتمع وللعدوان في آن واحد؟
نعتقد أن الوقت حان لقوى العدوان أن ترتدع عن عدوانها. وكلامنا موجه للنظام السعودي الفاعل المباشر والمجرم المباشر هذه الجريمة الشنعة التي ترتكب على شعبنا العظيم. عليه أن يعود إلى رشده وأن يلتمس ويلتقط هذه البوادر الإيجابية للسلام. وأن يرتدع عن غيه، وإلا فإن العدو المباشر والأساسي سيكون هما النظام السعودي والنظام الإماراتي هم من نفذوا، صحيح هم أدوات الأمريكي والإسرائيلي لكنهم سيتحملون المسؤولية. وجيشنا جاهز وقواتنا جاهزة بقوتها الصاروخية والمسيرة لضرب العدو والتنكيل به، وهو يعرف ذلك.
ولعله يعرف أن المرحلة القادمة وأن عودة التصعيد، لن تكون كما سبق. ستصب عليه النيران من كل مكان. وسيكون وضعه سيئا جدا، ناهيك عن أن اقتصاده مربوط باقتصادنا، وكل ذلك مربوط بالسلام.. مصيرنا واحد إن كان هذا العدو يفقه ذلك، ولن يترك له المجال الاستمرار في العبث في هذه الأرض وفي مقدرات الشعب اليمني، وأن ينتهك المياه الإقليمية وينهب الثروات ويسيطر على هذه البلاد. نحن جاهزون لتنفيذ توجيهات قائد الثورة، يحفظه الله ويرعاه.
الشعب اليمني جاهز وحاضر تحت توجيهات قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي، في أي وقت. ولن نخسر شيئا كثيرا، والعدو يعرف أننا لن نخسر شيئا. بل سنستفيد، بإذن الله سبحانه وتعالى، نصرا وعزة وقوة في الأيام القادمة. وإذا لم يرتدع هذا الصمود العظيم، فإننا ندعو المواطنين أبناء الشعب اليمني العظيم إلى مزيد من الصمود والثبات، فالنصر قاب قوسين أو أدنى، أرانا الله من نصره وعونه ورعايته وتمكينه ما يشرح صدورنا. رأينا العالم كيف يتقهقر؟ رأينا الآن ونرى العالم كيف أصبح يتراجع؟ أصبح مليء بالإشكاليات. معارك في الشرق ومعارك في الغرب. أمريكا تحولت إلى دولة شاذة. ولذلك كيف هو موقف أولئك المطبعين معها ومعهم إسرائيل وغيرها؟ فنحن نحمد الله سبحانه وتعالى الذي أعاننا في هذه الفترة وعان هذا الشعب على أن يحافظ على هويته الإيمانية بفضل الله وبفضل وجود السيد العلم سلام الله عليه بفضل هذه الثقافة مزيد من الصمود نقول لشعبنا مزيد من الثبات مزيد من الاستبسال، وبعون وتأييده الله سنستعيد مقدراتنا، ولن تنهب ثرواتنا مجددا، ولن يركع الشعب اليمني أبدا، بل سترون، بإذن الله، أشياء مختلفة، وبحسب ما نعرف ونعلم ونسمع من كل القيادات العسكرية، سيكون الوضع مختلفا تماما في المرحلة القادمة.
وكما قال قائد الثورة، يحفظه الله «لدينا جيش مؤمن ومنظم بالفعل»، بل وأصبح، كما رأيناه في العروض العسكرية، على أرقى مستوى، وسيكون له الدور الحاسم والفاصل في المعركة القادمة، على النظام السعودي أن ينتهز الفرصة ويتجه إلى سلام ندي وعادل، قبل أن يتلقى الضربات القواصم «وما النصر إلا عند الله».. وهذا لن يتأتى له مالم يفطم ذاته من وضعية الارتهان والانقياد لإرادة الأمريكيين، ولن يجرؤ على أن يخرج من حضيرة الوصاية الأمريكية.