أمريكا هي الشيطان، وهي رأس الشر والإجرام في العالم؛ وكل من يتبعون نهج أمريكا هم شياطينها والشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر والبغي، ويعد أتباعه بالفقر.. ولن يفلح قوم ولوا أمرهم أمريكا وشياطينها.
أمريكا في أساسها هي عبارة عن عصابات إجرام؛ صدّرها الأوروبيون للبحث عن الذهب في أراضي الأمريكيتين، وقتل شعوب الهنود الحمر، وقد أبادت هذه العصابات أكثر من خمسة ملايين هندي.
ومنذ أن قامت أمريكا كدولة بنظام رأسمالي استغلالي متوحش خاضت أكثر من مائتي حرب ضد شعوب الأرض؛ ذهب ضحيتها الملايين من البشر؛ وجرائمها في اليابان والعراق وفيتنام تشهد عليها. ولم تكن أمريكا في يوم من الأيام أداة سلام، أو حنونة على الإنسانية.
تلتقي عصابات أمريكا وإسرائيل مع عصابات بني سعود في الإجرام وإشعال الحروب والعدوان على الشعوب، ولم يسجل التاريخ لهذه العصابات سانحة سلام.. ومؤخرا انضمت إلى هذه العصابات دويلة الحمارات التي تُعتبر إسرائيل الثالثة إذا ما اعتبرنا أن دولة بني سعود هي إسرائيل الثانية.
تلك العصابات (الدول) الأربع متورطة في العدوان والحرب على اليمن، وقتل أبنائه؛ مباشرة، أو بشكل آخر.
والمعتدي حامل الموت والخراب، لا يحمل غصن الزيتون، ولا يصنع السلام.. وإذا ما خضع للسلام بعد هزيمته؛ فسيكون سلاما ملغوما متهربا من كل الالتزامات للقانون الدولي.
وكل ما حان الخلاص من الاستبداد والاستعمار في المنطقة العربية انبرى بنو سعود وكلاء أمريكا والصهيونية والرأسمالية المتوحشة لوأد أي حركة، أو ثورة، أو انتفاضة للتحرر من هيمنة الطاغوت الاستعماري الرجعي. وهو ما نقرأه من تدخلات وعدوان بني سعود في تاريخ اليمن.
في موضوع السلام، حتى وإن أُرغم السعودي على الجلوس مع حكومة صنعاء فإن قراره ليس بيده، بل بيد مشغليه وهم الغربيون، لاسيما أمريكا التي قفز العديد من مسؤوليها إلى الرياض محذرين من الوفاء بما عهد عليه بنو سعود.. وحقيقة الأمر أن قتلة الأطفال والنساء والعجزة، ومدمري المنازل على رؤوس سكانها لن يهدوا أحدا سلاما، بل هم صناع الموت والدمار.
وهكذا ينكثون بالعهود والمواثيق، ويهربون من الحقائق، ومما يلتزمون به أمام العالم، كما حدث في المفاوضات الأخيرة في صنعاء؛ المشهود عليها من الأشقاء العمانيين كوسطاء بين الطرفين.
إن السلام الذي يتوخاه اليمنيون ويريدونه لن تصنعه أمريكا، ولا السعودية والحمارات، بل سيصنعه اليمنيون بقوتهم وإرادتهم، وسيفرضونه على دول العدوان بقوة الحق.
أشرار العدوان يريدون أن يفرضوا على اليمنيين سلاما يحقق مصالحهم، كما يريدون أن يعيدوا عملاءهم إلى رأس السلطة ليضمنوا بهم حماية تواجدهم في المنطقة، وسرقة ثروات اليمن، كما اعتادوا أيام حكم السفارات قبل ثورة 21 سبتمبر التي اجتثت الفاسدين والعملاء، وحررت القرار والإرادة اليمنية.
إن المعتدين يماطلون ويسوفون، ويمكرون، ويمكر الله بهم وهو خير الماكرين.
نواياهم شريرة ولا يمكن أن يصدقوا فهم قوم موتورون، يريدون باليمنيين وبوطنهم شرا قد بيتوه منذ ما قبل العدوان والحرب والدمار والحصار.
العدوان لن يعطي لليمنيين سلاما أو وحدة أو ديمقراطية، فليس لدى السعو/ حماراتي شيء من ذلك.
الكثير من الدول طامعة في اليمن؛ أرضا وثرواتٍ وبحارا.. والسلام لن يحقق أطماعها.. صهاينة أبو ظبي ومعهم مشيخات البراميل في الخليج، وحضارة “السروال” يريدون أن يمرروا مخططات الغرب الاستعماري على اليمنيين.
إنهم منافقون، وكما وصفهم الله في قرآنه.. إنهم في الدرك الأسفل من النار.