لا يمكن أن تتطور الرياضة في أي بلد بالعالم إلا بوجود دوري رياضي لكل الدرجات والفئات الرياضية، غير ذلك لن تقوم للرياضة قائمة وأن وجدت بعض الأنشطة الرياضية هنا أو هناك فلن تكون إلا كالذي يحرث في البحر.
اليمن ومنذ ثماني سنوات والرياضة متوقفة أو معطلة تماما فلا دوري ولا هم يحزنون، كل شيء معطل، ويأتي من المغفلين ويسأل وينتقد واقع الرياضة وفشل مشاركات منتخباتنا الوطنية الخارجية ومن الدور الأول وبنتائج ثقيلة، وهو يعلم والقائمون على الرياضة والحكومة يعلمون السبب ويدركون يقينا أثرها على الرياضة ومستقبلها ومستوى ما تقدمه هذه المنتخبات من أداء سيئ.
غياب الدوري اليمني قسراً لسنوات طوال من المؤكد أنها ستنعكس سلبا على الرياضة اليمنية، وتكون كل المشاركات -إن وجدت وسمح لهم بالمشاركة فيها- تكون هزيلة ومضحكة وفاشلة وتسبب للجمهور اليمني أمراضاً مختلفة كالضغط والسكري والجلطات والسكتات القلبية نتيجة الهزائم للمنتخبات اليمنية دوما وعلى الدوام لكونها غائبة عن الرياضة بغياب الدوري اليمني ولثماني سنوات تواليا.
ليس بوسعنا إلا الدعوة والمطالبة من الاتحاد العام لكرة القدم والحكومة والمسؤولين على الرياضة أن يعودوا لرشدهم ويتخذوا قرارهم بعودة الدوري العام لكل الفئات وأن يدعم الجميع الدوري وعدم حشر الرياضة والرياضيين في الخلافات السياسية والصراعات والأزمات إن كانت لديهم ذرة مسؤولين تجاه الرياضة والرياضيين ومستقبلها.
وقفة:
لا أريد أن يمر خبر حصول الكابتن ناجي العراسي على الرخصة الآسيوية A التي أشرف عليها الاتحاد الكويتي مرور الكرام دون أن نتحدث عنه فهو خبر مفرح، وفخر يضاف لسجلات إبداعات نجومنا في مختلف المجالات، ونأمل أن يتم الاستفادة من الخبرات المؤهلة والحاصلة على الشهادات.
اليمنيون أهلً للإبداع والنجومية والمنافسة، والعطاء متدفق في جميع المجالات، والإنسان اليمني مبدع ومجتهد ومتقن في مجاله وعمله، والدليل هذه الكوادر التي تعمل وتجتهد وتحصد الجوائز والشهادات وتتفوق دائما وتتحفنا الأخبار عنها كل يوم، ولكن هذه الكوادر تصطدم بالواقع داخل الوطن عندما تأتي لخدمة البلاد وتجد المصدات من قبل الجهات والمسؤولين بعدم إتاحة الفرصة لهؤلاء المبدعين في خدمة الوطن وأبناء الشعب، ومنها تكون النتيجة بفشل المبدعين وضياع البلاد ومستقبلها.. مبروك للكابتن ناجي العراسي ولكل المجتهدين والمبدعين داخل الوطن وخارجه.