الثورة نت|
أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية الدكتور رشيد عبود أبو لحوم أن وزارة المالية ومصالحها تمتلك استراتيجية للتأهيل والتدريب تعتبر الأولى على مستوى الجمهورية.
وأشار في الحفل الذي اقامته مصلحة الضرائب بمناسبة تخرج الدفعة الاولى من دبلوم المحاسبة الضريبية البالغ عددهم 101 طالب، إلى أن الوزارة عكفت على إعداد هذه الاستراتيجية من خلال تقييم دقيق وواقعي للاحتياجات التدريبية وفق أسس علمية دقيقة.
ولفت إلى أن التأهيل هو الفجوة الحقيقية التي تعاني منها كثير من مصالح الدولة ووزاراتها ومؤسساتها وأن أغلب الصعوبات ناجمة عن قصور في جانب التأهيل العملي والمعرفي.. مشدداً على أهمية تحديد الاحتياجات اللازمة لسد الفجوة المعرفية والفنية لدى الكادر الاداري.
وأوضح الدكتور أبو لحوم أن وزارة المالية عملت خلال العامين الماضيين على تحويل هذه الاستراتيجية إلى برامج عملية من خلال تنفيذ الكثير من الدورات حيث يتم حالياً تدريس ٢٤٠ طالبا في البرامج الأكاديمية في أكثر من ثلاثة برامج، بالإضافة إلى 45 طالباً في الماجستير في مجال المحاسبة والادارة 384 طالباً في دبلومات مختلفة.
وقال ” إن تخريج هذه الدفعة في مجال المحاسبة الضريبية يأتي في إطار استراتيجية التأهيل والتدريب، ما يكتسب أهمية خاصة باعتبار طبيعة العمل المناط بمأموري الضرائب الذي يجب أن يلم بالمفاهيم والأسس المحاسبية وكذلك الجوانب الفنية والعلمية والقانونية” .
وشدد نائب رئيس الوزراء على ضرورة إحداث تطوير نوعي في المنهج واستكمال إعداد الأدلة المرجعية التي تعمل عليها المصلحة ضمن خطتها الاستراتيجية.
وأشاد أبو لحوم بجهود قيادة مصلحة الضرائب واهتمامها بالتدريب والتأهيل، متمنياً للخريجين التوفيق في الأعمال والمهام التي سيكلفون بها في الجانب العملي.
من جانبه أشار رئيس مصلحة الضرائب عبد الجبار أحمد محمد إلى أن تخرج الدفعة الأولى من برنامج دبلوم المحاسبة الضريبية جاء بعد أن قطعت المصلحة عدة مراحل لإدخال هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني.
ولفت إلى أن مصلحة الضرائب تقطف الثمرة الأولى بتخرج هذه الدفعة في مجال المحاسبة الضريبية من خلال المسار التدريبي النوعي والمتخصص الذي يتطابق مع النظم التعليمية والتدريبية المعتمدة مهنياً وعلمياً وإدارياً في المجال الضريبي.
وأكد حرص مصلحة الضرائب على بلورة الطموح إلى واقع عملي وذلك بتبني نظام تدريبي عالي المستوى يواكب التطورات المالية والمحاسبية والأنظمة الضريبية.
وتطرق رئيس مصلحة الضرائب إلى أهمية التأهيل والتدريب للكادر الضريبي والعمل على رفع مستوى الكفاءة لديه ليكون قادرا على تطبيق القوانين الضريبية وتحصيلها باتباع طرق ووسائل تأهيل متطورة وناجحة.
وبين أن تأهيل الكوادر الضريبية يأتي بالتوازي مع برنامج الإصلاحات ورفع معدلات الأداء لتنمية الايرادات الضريبية بصورة صحيحة وبما يواكب التحولات الجارية في مجال تطوير الخدمات.. معبرا عن أمله في أن تشكل هذه الدفعة علامة فارقة لتطوير الإدارة الضريبية كماً ونوعاً وتحويل جزءاً كبيراً من الكوادر الادارية إلى كوادر فنية.
وحث عبد الجبار أحمد خريجي دبلوم المحاسبة الضريبية على أن يكونوا قدوة في تجسيد المستوى المتطور للكادر الضريبي المتسلح بالثقافة الإيمانية.
فيما عبرت كلمة الخريجين للطالب عبد الجبار زبارة عن الشكر لقيادة مصلحة الضرائب ولهيئة التدريس وإدارة المعهد الضريبي على جهودهم التي بذلوها حتى لحظة التخرج.
وفي ختام الحفل كرم نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية ومعه رئيس مصلحة الضرائب ووكلاء المصلحة لقطاع التخطيط علي الخطيب والقطاع الفني وحيد الكبسي وقطاع التحصيل عبده كزمان ، الخريجين وهيئة التدريس بالشهادات التقديرية.
تخلل الحفل عرض فيديو وثائقي عن الجهود التي تبذلها مصلحة الضرائب ممثلة بقطاع التخطيط في تأهيل وتدريب كوادر العمل الضريبي.
حضر الحفل عدد من وكلاء وزارة المالية ومصلحة الضرائب ومدراء العموم بالمصلحة.