رئيسات لجان صيفية في محافظات الجمهورية لـ"الثورة":
المراكز الصيفية تهدف لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتعزيز الهوية الإيمانية للأجيال الناشئة
أوضح رؤساء المراكز الصيفية في مختلف محافظات الجمهورية أن إقامة هذه المراكز الصيفية من الأعمال المهمة في ظل هذه المرحلة التي تشهد مختلف التحديات التي تستهدف أبناءنا ودينهم وأخلاقياتهم، وبراثن وبؤر الحرب الناعمة، حيث إن من أهم أهداف تلك المراكز تصحيح المفاهيم المغلوطة للثقافات الدخيلة علينا، وتعزيز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية، والتي من نتائجها رفع الوعي المجتمعي لجيل المستقبل جيل الوعي جيل القوة المتسلح بسلاح الإيمان والوطنية..
استطلاع / أسماء البزاز
البداية مع صفاء الشامي – رئيسة لجان الدورات والأنشطة الصيفية في المحافظات حيث تقول : تكمن أهمية انخراط أبنائنا وبناتنا في المراكز الصيفية بأهمية الثقافة القرآنية المقدمة فيها التي تعتبر توعية وتحصيناً لهم ضد شبح الحرب الشيطانية (الناعمة) المخيم على مجتمعنا المسلم لبناء جيل مؤمن، منطقه القرآن وسلاحه الوعي وغايته رضا الله سبحانه وتعالى.
وقالت الشامي : يجب أن نركز على ترسيخ أسس ومبادئ المسيرة القرآنية ومن أهمها التسليم لله وموالاة أوليائه ومعاداة أعدائه وتعزيز القيم والأخلاق القرآنية التي تبني لنا جيلا قوياً، متعاوناً، مخلصاً وقادراً على النهوض بمسؤوليته الكبيرة في بناء وطنه وإعلاء كلمة الله.
متطلعة إلى أن يتخرج الطلبة ليشكلوا نماذج قرآنية سلوكيا وعمليا جاذبة للآخرين ومؤثرة إيجابيا على محيطها من الأهل والأصحاب، وأن لا ينحصر تدريسنا للثقافة القرآنية على فترة الإجازة الصيفية، بل أن تستمر طوال العام.
الحرب الناعمة :
من جانبها تقول أمة الرحيم هاشم – رئيسة اللجنة الفرعية للدورات والأنشطة الصيفية بمحافظة عمران: تعتبر الدورات الصيفية جبهة مهمة وفاعلة لمواجهة الحرب الناعمة فهي تمثل حصانة للجيل الناشئ من الهجمة الإفسادية والتضليلية، وكذلك ترسخ وتعزز لدى الجيل القيم والأخلاق الإيمانية التي تسمو بهم ليكونوا عناصر راقية وسامية وفاعلة ومؤثرة في الواقع العملي.
وبينت هاشم أن التدريس والمساهمة في هذه المراكز يعتبر مسؤولية تقع على عاتق الجميع لتحصين الجيل بالثقافة القرآنية وتعليمهم العلم النافع وللارتقاء به في سلم الإيمان، مشيرة إلى أنه سيتم التركيز بإذن الله على ترسيخ الهوية الإيمانية وتعميقها وتجذيرها لدى الطالبات وكذلك التركيز على القيم والمبادئ الأخلاق والتحلي بها وأيضاً تنمية وتفعيل المواهب والمهارات بمختلف أنواعها، وكذلك التركيز على الأنشطة الهادفة والمفيدة التي تساعد الطالبة على الفهم والاستيعاب لما يقدم لها من علوم ومعارف.
الإدراك والمعرفة
زال الهم المذكور – رئيسة اللجنة الفرعية للدورات والأنشطة الصيفية بمحافظة ذمار، تستهل حديثها بقول الشهيد القائد ((هذا شرف عظيم جدا لنا أن يكون توجهنا قرآنيا ومهم جدا في هذه المرحلة بالذات لأن أعداء الله يتوجهون أساساً إلى ضرب القرآن في نفوس الناس إلى إقصاء الناس عن القرآن إلى تغييب القرآن مهما أمكن إلى خلق ثقافات تشكك حتى في القرآن الكريم)).
وقالت مذكور : إن مشاركة أبنائنا وبناتنا في هذه المراكز ومشاركة الكثير من العاملين والعاملات وكل من لديه قدرة ورغبة واستطاعة وتوجه في رفد هذه المراكز لها أهمية كبيرة جداً فالله سبحانه وتعالى يقول: (ياأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون)
وتابعت : من خلال الاستفادة – مما تدرس في هذه المراكز يهتدي الدارس بنور الله بهداه بتعاليمه وتوجيهاته برحمته بألطافه وتدبيره حيث تتعزز الهوية الإيمانية ويترسخ مفهوم العداء لأعداء الله ويعرف أبناؤنا وبناتنا بأن دين الله الإسلام جعله الله سبحانه وتعالى نظاماً ومنهجاً لهذه الحياة وبه يتكون نموذج الحياة البشرية العزيزة الكريمة والسعيدة ويقدم صورة للحضارة الراقية القائمة على الحق والعدل والرحمة والإحسان وبمشاركة أبنائنا وبناتنا في هذه الدورات الصيفية يتكامل لديهم مستوى الوعي والمعرفة الصحيحة بالمفاهيم النيرة والذي يمثل المرتكز الأساسي في صراعنا ومعركتنا مع العدو.
وبينت مذكور أن أهم ما يتم التركيز عليه في هذه الدورات هو التدريب على اتقان تلاوة القرآن الكريم والتثقف بثقافة القرآن الكريم أي أن تتحول مرحلة الإدراك والمعرفة لجزء بسيط من المفاهيم القرآنية إلى سلوك وقناعة وثقافة حياة، ونأمل أن تعمل المخرجات على تدعيم حالة الصمود لمواجهة هذا العدوان الجائر، وأن تسهم في استمرار حالة التعبئة العامة واستمرار مرحلة الإعداد لجيل متسلح بالإيمان هذا السلاح الفاعل في بناء هذه الحياة وجيل مؤهل للقيام بمسؤوليات الاستخلاف والحاق الهزائم المخزية للعدو في مختلف مجالات الحياة والعيش في ظل نعمة الحرية والاستقلال والكرامة والفوز برضوان الله سبحانه وتعالى.
أمانة في الأعناق
أمة الله عباس – رئيسة اللجنة الفرعية للدورات والأنشطة الصيفية بمحافظة المحويت تقول من ناحيتها : إن الالتحاق بالمراكز الصيفية تعتبر استجابة عملية لما أمرنا الله تعالى به، حيث دعانا لتربية ورعاية أولادنا والمحافظة عليهم والاهتمام بهم لقوله تعالى” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ” فإلتحاقهم بهذه المركز يعتبر وقايةً لهم في الدنيا من مكائد الشيطان ومؤامرات الأعداء، وحفاظاً عليهم من الضياع والهلاك والخسارة ووقايةً لهم في الآخرة من جهنم وساءت مصيراً، وخاصة مع خطورة المرحلة التي نمر بها فالأعداء يتربصون بنا جميعاً ويركزون على الجيل الناشئ والشباب لتضليلهم وإفسادهم وتضييعهم ويطورون أساليبهم في ذلك.
وقالت عباس : يتوجب علينا حث الجميع بأن يسارعوا في التحاق أولادهم بهذه المراكز الصيفية بدلاً من أن يكونوا في الشوارع أو أمام الشاشة والتلفونات أو عرضة للصحبة الفاسدة ،عليهم اغتنام فرصة العطلة الصيفية لتحصنهم من الثقافات المغلوطة والحرب الناعمة التي تهدف لمسخ الهوية الإيمانية وجعلهم لقمة سهلة للأعداء والسيطرة عليهم فكرياً وثقافياً وأخلاقياً.
موضحة انه ومع هذه الأهمية للمراكز الصيفية سيتم التركيز في المقام الأول على ربط الجيل بالقرآن الكريم تلاوة واتقانا وحفظا وتدبرا وربطه بالثقافة القرآنية ليعرف من هو الله لنعظمه ونثق به ونتوكل، عليه ومن نحن لنعتز بديننا وقرآننا ونطبقه، ومن هو العدو لنعاديه ونواجهه، كذلك جوانب الفقه والسيرة النبوية وثقافة أهل البيت عليهم السلام والارتباط بهم والكثير من الأنشطة الثقافية التي تعزز فيهم القيم الأخلاقية والقرآنية لتوعيهم وتحصنهم من كل الثقافات الدخيلة على ديننا وثقافتنا، ولنتذكر جميعاً أولادنا أمانة في أعناقنا وسيسألنا الله عنهم، وكما قال الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم “كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول”
الثقافات المغلوطة :
هناء الديلمي – رئيسة اللجنة الفرعية للدورات والأنشطة الصيفية بمحافظة إب أوضحت أن الدورات الصيفية في بلادنا تأتي بتوجيهات القائد العلم السيد عبدالملك يحفظه الله؛ كطوق نجاة لأبنائنا وبناتنا الذين وصل الحال بالتعليم في مدارسهم إلى مستوى جعلت الأغلب منهم لا يعرف ولا يميز الحق من الباطل، كما يقول الشهيد القائد “تعليم يجند جنودا لأمريكا” من حيث لا نشعر.
لتكون هذه الدورات -بالرغم من قصر مدتها- إذا تم الاهتمام والجد في تقديمها بالشكل الصحيح، بمثابة النور والنبراس الذي يضيء طريقهم في مرحلة أطبقت فيها ظلمات وجهالات الثقافات المغلوطة، لأن ثقافة القرآن الكريم هي أسمى وأرقى وأزكى وأعظم ثقافة تصنع أمة عظيمة زاكية؛ فتبني حضارة تفوق كل تلك الحضارات الزائفة.
محط اهتمام :
الأستاذة عائشة حسن ثورة – عضو اللجان الفرعية للدورات الصيفية تستهل حديثها بقول السيد حسين سلام الله عليه : ((نحن هذه الأيام في العطلة الصيفية (فترة تعليم) وفي الواقع نحن نستحي من الله سبحانه وتعالى ألاَّ نعطي لتعلم دينه إلا هامشاً من حياتنا هي:
العطلة الصيفية، وبقية السنة نقضيها في مجالات أخرى، بينما كان الذي يجب أن يكون محط اهتمامنا طول حياتنا وعلى طول أوقاتنا هو: أن نتعلم دين الله، نتعلم كيف نعبد الله، نتعلم أولاً كيف نعرف الله سبحانه وتعالى).
وتابعت ثورة حديثها : الحمد لله الذي جعلنا ممن يطلب رضى الله سبحانه في هذه المرحلة التي لدينا رصيد هائل فيها من الأحداث والمتغيرات، ونحتاج فيها إلى زيادة الوعي والبصيرة . ومن النعم العظيمة علينا أعلام الهدى في أوساطنا في هذه المرحلة (مرحلة الصراع مع أمريكا وإسرائيل) فأعلام الهدى يدعوننا دائما لأعمال ترضي الله وفيها الفوز والنجاة في الدنيا والآخرة. بما يفتح وعينا وبصبرتنا لنتغلب على عدونا في الدنيا ورضى الله والفوز بجنته في الآخرة.
موضحة ان هذه المراكز الصيفية من الأعمال المهمة والتي من أهم أهدافها تصحيح المفاهيم المغلوطة للثقافات الدخيلة علينا، وتعزيز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية التي نحتاجها في هذه المرحلة للمواجهة مع أعداء الله، والتي من نتيجتها رفع الوعي المجتمعي لجيل المستقبل جيل الوعي جيل القوة المتسلح بسلاح الإيمان .
وأضافت قائلة: كان السيد عبدالملك بدر الدين حفظه الله قد وضح في كلمته في تدشين الدورات الصيفية وأكد على أهميتها وأثرها الإيجابي عندما وضح دور إعلام العدو في تشويهها واستهدافهم للمدارس والجامعات والمساجد والعملية التعليمية بالحصار والحملات الدعائية لإبعاد الناس عنها.
وتابعت: إنه وبفضل الله سبحانه وتعالى كان إقبال الطلاب هذا العام مكثف ومضاعف عن الأعوام السابقة وهذا إن دل على شيء فهو يدل على النجاح العظيم والفائدة العظيمة الذي جناها أبناؤنا الطلاب في الأعوام السابقة، ولمسها الآباء في أبنائهم.
مبينة أن هذا العام إن شاء الله سيكون التركيز على الأنشطة المتنوعة الهادفة لرفع الوعي الأخلاقي والثقافي بإذن الله، وستستمر أيضا إن شاء الله هذه الأنشطة حتى بعد الفترة الصيفية في برامج معدة لتخرج للمجتمع بشكل منظم يستطيع الجميع الاستفادة منها بشكل كبير.