وسط مقاطعة من أبناء المحافظات الجنوبية مؤتمر مرتزقة الإمارات يُشعل خلافات في صفوف العملاء تحذيرات من مخططات العدوان في إشعال الفتن بهدف تكريس التمزيق والتفتيت

 

الثورة / عدن
مع التحضيرات التي يجريها ما يسمى بالمجلس الانتقالي – إحدى فصائل المرتزقة التابع لدويلة الإماراتي لعقد مؤتمر دعا إليه المرتزق عيدروس الزبيدي الذي يتبع دويلة الإمارات – اشتعلت الخلافات والملاسنات بين فصائل الارتزاق والعمالة التي انقسمت بين مؤيدة للمؤتمر ومعارضة لانعقاده.
وهاجم ناشطون يتبعون حزب الإصلاح الإخواني – أحد فصائل الارتزاق والعمالة المحسوب على مملكة العدوان السعودية – ما أسمي بمؤتمر الحوار الجنوبي، وحذروا من معركة ستأكل الأخضر واليابس، يحضر لها من خلال المؤتمر الذي دعا إليه الزبيدي ومزمع عقده غدا الخميس.
وتخشى فصائل الارتزاق المحسوبة على مملكة العدوان السعودية من أن المؤتمر الذي يسعى لعقده مرتزقة دويلة الإمارات، هدفه إيجاد غطاء سياسي لمعركة بين فصائل المرتزقة هدفها إنهاء توليفة الشرعية التي ألفتها مملكة العدوان السعودية وساندتها مؤقتا دويلة الإمارات قبل عامين.
ويأتي انعقاد المؤتمر بالتزامن مع ترتيبات عسكرية تقوم بها الفصائل التابعة للعدوان ضد بعضها البعض، تمثلت بنشر مليشيات ما تطلق على نفسها قوات درع الوطن تقوم بالانتشار على تخوم معسكرات مليشيات الإصلاح بمدينة العبر بالتزامن مع توترات في شبوة التي تسيطر عليها فصائل الارتزاق التابعة لدويلة الإمارات.
إلى ذلك تتواصل ردود الرفض والمقاطعة لمؤتمر الزبيدي من تشكيلات وكيانات محلية في المحافظات الجنوبية، وهو ما شكل ضغطاً على مرتزقة الإمارات على رأسهم عيدروس الزبيدي، وحسب مصادر فإن مقاطعة المؤتمر جعلت الزبيدي وبقية المرتزقة في إطار ما يسمى بالمجلس الانتقالي يشعرون بالإحباط من أن المؤتمر لن يحقق الأهداف التي يسعون وراءها.
ويهدف المؤتمر إلى إعلان تفويض لما يسمى المجلس الانتقالي لتمثيل المحافظات الجنوبية في أي حوارات ستحدث، وهو ما ترفضه تشكيلات وكيانات محلية في المحافظات الجنوبية، والتي اعتبرت ذلك محاولة إماراتية لتمكين أدواتها ممثلة بالمجلس الانتقالي من إحكام السيطرة على المحافظات الجنوبية.
ويرى مراقبون أن المؤتمر الذي تدفع إليه دويلة الإمارات يهدف إلى مزيد من التفتيت والتقسيم للمحافظات المحتلة، وأكدوا أنه يأتي ضمن مخطط التفكيك والتجزئة، وتشكيل تكوينات عميلة متناحرة تزيد حدة التوترات وإدخال المحافظات المحتلة في دوامة من الاحتراب والانقسامات المتعددة.
جدير بالذكر أن دول العدوان تتبع سياسة فرق تسد التي مضت عليها بريطانيا الاستعمارية في فترات الاستعمار في بلدان عديدة ومنها اليمن حينما احتلت المحافظات الجنوبية وقامت بتشكيل سلطنات مشيخية متعددة، والأمر يتكرر بأوجه وتسميات جديدة.
وتدعم بريطانيا والإدارة الأمريكية هذه الأنشطة التقسيمية بشكل مستمر، ويأتي المؤتمر – الذي تموله دويلة الإمارات – في السياق نفسه، حسب متابعين.

قد يعجبك ايضا