عطلة صيفية جديدة تبدأ معها هموم الآباء، نظرا لأوقات فراغ الأبناء، ولكن سرعان ما دشن السيد القائد عبدالملك الحوثي الدورات الصيفية “علم وجهاد ” والتي تحرص القيادتان الثورية والسياسية على إقامتها وتطويرها كل عام ليستغل أبناؤنا الطلاب والطالبات أيام استراحتهم من المدارس بما هو مفيد وكما يجب، ويخرجوا بحصيلة دينية ثقافية وإبداعية كفيلة بتحصينهم من الانحراف واتباع الأفكار الغربية الممنهجة التي احتلت أوقات فراغهم وانتشرت عبر الإنترنت في كل منازل الدول الإسلامية المستهدفة والمتمسكة بهويتها الإيمانية وإرثها الديني غير المغلوط، التي حافظ عليها اليمنيون منذ قديم الزمن وحاول أعداء الإسلام التشويش عليها بأفكار سامة ومعتقدات مخالفة لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للأمة المحمدية.. دورات صيفية لأكثر من مليون ونصف المليون طالب وطالبة في ما يقارب عشرة آلاف مركز صيفي في عموم المحافظات، كفيلة بإراحة أولياء الأمور من التفكير بكيفية استغلال العطلة والحفاظ على أبنائهم..
أما عن أهمية هذه الدورات الصيفية وأثرها على الأبناء وأولياء أمورهم فسيتم تناوله في السطور القادمة على لسان علماء وقيادات تربوية وثقافية التقتهم الثورة..الثورة / أحمد السعيدي
في البداية تحدث للثورة العلامة فؤاد ناجي – نائب وزير الأوقاف وعضو رابطة علماء اليمن، والذي قال:
“تكمن أهمية المراكز الصيفية في أنها تملأ الفراغ بالمفيد النافع لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، بالإضافة إلى أنها تهدف إلى رفع مستوى الوعي وتعزيز ارتباطهم الديني والإيماني وتعليم الأمور الضرورية من أمور الدين كالصلاة والوضوء والطهارة وقراءه القرآن، بالإضافة إلى أنها تأتي كرافد مهم للعملية التعليمية الرسمية في ظل المرحلة التي يعاني فيها التعليم بسبب العدوان والحصار على بلدنا.
الدورات الصيفية تأتي في إطار المسار التحريري لشعبنا وبلدنا والمرسوم في ثورة 21 سبتمبر المباركة، كما أنها تأتي لتعزيزهم وتحصينهم ضد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها أبناؤنا وبناتنا من الحرب الناعمة التي تستهدفهم عبر وسائل الإعلام وقنوات الأطفال ومواقع التواصل الاجتماعي وعبر التطبيقات الذكية والألعاب المدمرة التي أصبح كثير منهم مدمنا عليها ويقضي جل وقته أمامها.. هذه الدورات الصيفية تحافظ أيضا عليهم من قرناء السوء وتعصمهم من الوقوع ضحية لتلك العصابات الإجرامية التي تنشط في أوساط الشوارع والحارات وربما تجعل البعض ضحية لها.
كما تساعد الدورات الصيفية الطلاب في اكتشاف مهاراتهم ومواهبهم الإبداعية والأدبية والصناعية والمهاراتية والتي يمكن أن ترُعى وأن تُنمى وأن يهتم بها وأن يكون لها مستقبل، بالإضافة إلى أن هذه الدورات الصيفية تكتسب أهميتها من أهمية مواضيعها التي يتلقاها أبناؤنا من القرآن الكريم وأمور الدين وربطهم بالله سبحانه وتعالى في الوقت الذي يسعى فيه الأعداء لنشر الفاحشة والفساد الأخلاقي والانحراف أو الجنوح بأبنائنا وبناتنا نحو الخيال المفرط وإذكاء نار الشهوة وحرفهم عن المسار الطبيعي، ولذلك فإن المسؤول الأول والأخير هم الآباء والأمهات، كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله “المولود يولد على الفطرة وأبواه يهوِّدانه أو يمجِّسانه أو ينصِّرانه”، ونحن يجب أن نحمد الله سبحانه وتعالى أن هيأ لنا قيادة تهتم بأبنائنا في أيام دراستهم وفي أوقات فراغهم وتسهل لهم ما يمكن أن يرتقي بهم في سلّم الكمال الإنساني الذي يهذب نفوسهم ويزكيها ويحسن أخلاقهم وينمي مهاراتهم ومعارفهم، وهذه نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى ويجب أن لا نلتفت إلى أبواق العدوان وأصوات النشاز التي لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب، ولا تريد أن يرى أبناؤنا النور ولا أن يتحصنوا بجرعة من الوعي ولو أننا فتحنا مراقص كما التي تفتحها السعودية لما سمعنا لهم صوتا ولا همسا، لكنهم لا يحبون أن يتعلم أبناؤنا ما من شأنه رفع مستوى إدراكهم وما يحفظهم من الانزلاق في الخطر والوقوع في الفساد، وهي التي باعت ضمائرها للشيطان وباتت تغرد في سرب دول العدوان وتدور مع فلك الصهاينة والأمريكان الذين لا يريدون إلا أن يظل أبناؤنا لوسائل إعلامهم وتطبيقاتهم الذكية ولمواقع التواصل الاجتماعي التابعة لهم ولقنواتهم الخبيثة التي تبث سمومها ليلا ونهارا والتي يريدون أن يكون أبناؤنا ضحية مدمنين لتلك القنوات وتلك الوسائل الهدامة…وعلى أولياء الأمور عدم الانجرار وراء شائعات العدوان، ففي العام الماضي كانت حجتهم أن الطلاب سيذهبون إلى الجبهات وتقاعس البعض من أولياء الأمور بأبنائهم إلى المراكز الصيفية.. اليوم وفي مرحله خفض التصعيد لا ندري ما هي الدعوة التي سوف يشيعوها، يجب أن يكون لدينا وعي وان نعرف أن هذه الأصوات هي الأصوات الشيطانية وتخدم قوى الاستكبار في العالم وأبناؤنا يجب أن يتعلموا القران فخيركم من تعلم القران وعلمه”.
الثقافات الدخيلة
بدوره قال العلامة صالح الخولاني – وكيل وزارة الأوقاف وعضو رابطة علماء اليمن عن أهمية هذه الدورات الصيفية وأثرها في نفوس الأبناء والآباء:
” أوصانا رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله وسلم عليه وعلى اله بهذه الدورات التعليمية بقوله من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به أو له طريقا إلى الجنة” فنحمد الله أن جعلنا من أمة النبي الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وجعلنا من هذا الشعب المؤمن الشعب الواعي، ونحمد الله أن اكرمنا بعلم وقائد يتأسى برسول الله ويقتدي بخير خلق الله وجعلنا من أهل الوعي وأهل البصيرة، ففي اليوم الثامن من شوال دشّن السيد القائد مع الشعب العزيز بحضور قيادات الدولة مع المجتمع العظيم هذه المراكز التي هي من أهم وسائل تنميه الوعي لشبابنا وجيلنا ولمجتمعنا، لنسائنا لرجالنا لأننا بحاجة ماسة إلى العودة إلى الثقافة الصحيحة والسوية والسليمة، الثقافة الجادة والصادقة والمنورة والتي تستطيع أن تبني هذا الجيل بناءً إيمانياً قرآنيا إسلاميا لأن الثقافات الدخيلة قد جاءتنا من كل حدب وصوب، كما قال الشهيد القائد “لقد أصبنا بشيئين، بثقافات مغلوطة وعقائد باطلة”، أوصلت جيلنا إلى الضياع وأوصلت مجتمعاتنا مع توفر الإمكانيات الزراعية والاقتصادية ومع امتلاك الثروات أوصلتنا إلى مرحلة الفقر والى والجهل والى حالة الضياع، فنحن إذا بحاجة ماسة إلى العودة إلى المراكز الصيفية أو إلى إحياء المراكز الصيفية، لكي نستطيع نفقه ونستطيع أن نفهم ما الذي يجب علينا في هذا الظرف وكيف نستطيع أن نبني أنفسنا ونبني جيلنا ونبني مجتمعنا ونحافظ كذلك على ثرواتنا ونستخرجها، لكي نستطيع أن ناكل مما نزرع، لكي نستطيع أن نمتلك القرار الذي نحدد فيه مسار هذه الحياه، لأنه من استطاع أن يمتلك قوته امتلك قراره ومن كان قوته بيد غيره كان قراره بيد من يمتلك هذا القوت، فالمراكز الصيفية هي بوابة واسعة للتنوير وللعلم وهي وجبة كافية بأن تضع النقاط على الحروف وتفتح الأبواب وأن تفتح كذلك الآفاق وتزيح الإحباط واليأس الذي أوصلنا الغرب إليه، لأن الغرب أوصلنا إلى قناعة بأنه لا يستطيع المجتمع العربي والإسلامي أن يتطور في صناعته أو أن يزرع أرضه أو أن يأكل مما يزرع، والمراكز الصيفية ستعيد العجلة وتعيد كذلك الوجهة إلى الوجهة الصحيحة والسليمة فالشهيد القائد حسين عليه سلام الله عليه حثنا على ذلك والسيد القائد اليوم يدعو مجتمعنا، يدعو تجارنا، يدعو الجانب الرسمي يدعو الجانب الشعبي، إلى التوجه إلى المراكز الصيفية والاهتمام بها، فلو نظرنا للواقع الذي نعيشه اليوم لو أن جيشنا كما كان في الماضي ما استطعنا أن نصمد أمام هذا المخطط وأمام هذا الإجرام وأمام هذا العدوان وأمام هذا التحالف ولم نستطع أن نصمد هذا الصمود الأسطوري، وهذا الثبات الاستثنائي ولن يقف شعبنا على قدميه، لكنه قد امتلك الوعي وامتلك الثقافة القرآنية وامتلك الارتباط بالله وامتلك ثقة بالله وامتلك معرفة أسباب النصر وأسباب الهزيمة عبر هذه البوابة بوابة المراكز الصيفية.
أنشطة مختلفة
وواصل العلامة الخولاني حديثه: “المراكز الصيفية فائدتها كبيرة جدا، حيث ستبني عقولنا وتبني أجسادنا، لأن فيها أنشطة متنوعة فيها أنشطة ثقافية ورياضية وكذلك زراعية وتنموية واقتصادية ستعيدنا إلى البناء الحقيقي والى الروح المتجددة والى بناء المسلم السوي الكامل المتكامل، وهي تدل على وعي الشعب وعلى أن الشعب بحاجة إلى الانتصار وبحاجة إلى أن يعتز بالله ويعتز بدينه ويعتز بهويته وبالقران، اذاً هذه المراكز الصيفية ستبني جيلا قرانيا متمسكا بالله متمسكا بأنبيائه متمسكا بأعلامه متمسكا بكتابه وهداه واذا تمسكنا بهذا فلنعلم قول المولى ” إن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين” وخير دليل ما نشاهده في الميدان وفي الواقع كيف اصبحنا نمتلك العزة ونمتلك كذلك الرفعة ونمتلك كذلك الحكمة ونمتلك الصناعات المتطورة، أسالوا أن أردتم صاروخ باب المندب واحد واثنين، وصاروخ البحر الأحمر، وصاروخ القدس واحد واثنين وثلاثة، وصاروخ معراج ومحيط وسعير وكرار، وكل الصواريخ والطائرات أين صنعت ومن أين أتت، عبر خريجي المراكز الصيفية، وأسالوا الشهيد الرئيس العزيز صالح الصماد من أين تخرج؟ ستجدون الجواب من المراكز الصيفية، أسالوا هؤلاء الذين ثبتوا وصمدوا وغيرّوا المعادلة أقلقوا اليهود والاستكبار العالمي وأرعبوا هذه المخططات الإجرامية، من أين تعلموا ومن أين تخرجوا وكيف فهموا، عبر بوابه المراكز الصيفية، فالمراكز الصيفية فيها الخير الكبير لشعبنا لوطننا لمثقفينا لتجارنا لجيشنا لدولتنا لامتنا لكل المجتمع الإسلامي فهي تعزز الثقة بالله وتعزز الارتباط بالله وتعزز الحب لله الاهتمام والارتباط بكتاب الله هذا القران العظيم الكريم لكرامتنا لشرفنا لديننا، فهيا يا شبابنا يا فتياتنا يا أمهاتنا يا آبائنا يا أبناءنا يا أزواجنا يا كل الشعب العظيم، فلنتوجه للمراكز الصيفية لكي نمتلك الوعي ونمتلك البصيرة ونمتلك الفهم السليم ونمتلك العلم الصحيح ونمتلك المعرفة الحقيقية فالف سلام لكل من يعزز المراكز الصيفية ويتوجه نحو المراكز الصيفية ويعزز دعم المراكز الصيفية من الجانب العلمائي والثقافي والإعلامي والخطابي ومن المجتمع ككل سواء كان بالتدريس أو بالمال أو بالزيارات أو بالتشجيع أو بالأنشطة فله السلام الإجلال وله الإكبار لأنه يعرف قدسيه هذا العمل وعظمه هذا الجزء كيف لا والنبي الأكرم صلى الله عليه يقول بأن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع فكيف بمن يعلم هذا العلم”.
ضرورة ملحة
من جانبه عبّر الدكتور محمد شرف للدين-أكاديمي بجامعة صنعاء عن أهمية هذه الدورات الصيفية بقوله:
” الدورات الصيفية أصبحت اليوم ضرورة ملحة وليس من باب الترف لعوامل عديدة أبرزها تدني مخرجات العملية التعليمية اليوم – للأسف – نتيجة ما يعانيه القطاع التعليمي، ولّد هذه الحاجة إلى الدورات والمدارس الصيفية، لكي تكمل ذلك النقص في العملية التعليمية، ثاني العوامل أن العالم اليوم يعيش صراع ثقافات وقيم وحرب ناعمة في ظل عالم غربي يريد فرض ثقافته وانحرافه، ولذلك تصبح الحاجة ماسّة إلى إقامة تلك الدورات بشكل دائم ومستمر تربيه أبنائنا على المبادئ الإسلامية التي تحصنهم من المحاولات الخبيثة التي يحاول الغرب فرضها على العالم والمجتمعات الإنسانية وهي الشذوذ الجنسي وأيضا ليس بخاف على أحد أن المناهج التعليمية السابقة والحالية تخلو من تزويد أبنائنا بالأساليب التربوية التي تبني الشخصية الإيمانية المراكز، يمكن تكمل ذلك النقص في بناء الشخصية من خلال المعارف والأنشطة العملية التي تقام فيها، ومن خلال الدورات الصيفية أو المدارس الصيفية السابقة أنا عندي ملاحظات أتمنى أن يطلع عليها المعنيين وإن كنت أدرك الواقع الذي يعانيه بلدنا جراء الحصار الظالم الذي يفرضه العدوان علينا لكن لا بد من الاهتمام بتلك الملاحظات وعلى القائمين أن يأخذوا بما يروه مناسبا وتأجيل ما يروه إلى حين توفر الإمكانيات والظروف المناسبة وأبرزها أن تكون المواد المعرفية والأنشطة العملية متسلسلة وتراكمية من حيث المعرفة على حسب الفئات العمرية، والأمر الثاني أتمنى أن ينظر القائمون على المراكز إلى مسألة التركيز في كل مرحلة على معارف محددة بحيث يتخرج الطالب وقد تمكن منها خلال الدورة بشكل ممتاز وفي المرحلة التاليه، يعني على سبيل المثال في مرحلة نركز على التجويد بحيث يكون التركيز على التجويد إلى جانب بعض المعارف الأخرى، إنما التركيز على التجويد فإذا خلّص الدورة بعد 40 يوم يكون الطالب عنده قدره كافية وجيدة في مسألة التجويد، أيضا أن يكون هناك أساليب تربوية مثل مكارم الأخلاق بشكل عملي بحيث تكون تربية عملية لا مجرد معارف دون تطبيق، أن يكون هناك اهتمام جدي بالأنشطة والنظر إليها ليس كأنها راحة بين فترة الدراسة بين الحصص التعليمية وإنما لأنها تبني الشخصية الإسلامية الصحيحة، أيضا العمل على تقديم مفاهيم خلال الدورات الصيفية للشباب لا يجدونها في المدارس أو في التعليم المدرسي، حيث كشف العدوان أننا نحتاجها مثلا يجب أن يتعلموا في هذه الدورات الإسعافات الأولية لأننا بحاجة إليها أن يتعلموا المهارات الكشفية المهمة وبعض المعارف أو الثقافات مثل الثقافة الزراعية، إن يكون هناك مجال حتى الزراعة المنزلية وإلى إعادة المعسكرات الصيفية المهمة جدا ونراهن نحن عليها في بناء المعسكرات الصيفية لطلاب المراحل الثانوية في الأخير لا يغيب عن البال أن المدارس الصيفية ليست مسؤولية فئة أو جهة محددة وإنما مسؤولية الجميع ومن هنا أدعو الآباء إلى الدفع بأبنائهم للإتحاق بتلك المدارس الصيفية أيضا من لديه القدرة على أن يشارك بما لديه من علم أو أنشطه أدبية خطابية ورياضية وثقافية التوجه للمراكز الصيفية ويقدم مساهمته كجزء من المسؤولية الاجتماعية علينا، ففي السنوات الأخيرة بدأنا نقرأ عن جرائم بشعة وغريبة عن مجتمعاتنا دافعها غياب الرعاية الأسرية للشباب و البرامج التربوية الحكومية التي تغرس القيم والأخلاق لدى الشباب، الأمر الذي يجعل الحاجة إلى المدارس الصفية ضرورة ملحة لتلافي ذلك القصور”.
مبادرة ولي أمر
الدكتور يوسف الحاضري – ناشط ثقافي دفع بـ8 من أبنائه للمراكز الصيفية استجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك الحوثي، حيث تحدث للثورة عن الدورات الصيفية وأهميتها قائلاً:
” في لقائنا عصر السبت الماضي بالسيد عبد الملك الحوثي حفظه الله، والذي دعي فيه أولياء الأمور للدفع بأبنائهم إلى المراكز الصيفية، قلت لبيك يا سيدي وسأدفع بـ٨ من أبنائي من أصل ٩ إلى المراكز كون الأخيرة ما زلت في الثانية من عمرها، كما طالب السيد الإعلاميين بالعمل السديد في نشر ثقافة الانضمام للمراكز وإيقاف الدعوات المعادية من بث التخذيل في المجتمع وأنا أقول لبيك يا سيدي وهذا قلمي وكلما أقدر عليه في خطب الجمعة والاجتماعات في هذا الجانب ولا أكل أو أمل على الإطلاق ….. كما طالب الثقافيين والمرشدين بالتعاون مع المراكز بجد ومثابرة، وأنا أقول لبيك يا سيدي فأنا متاح للعمل في أي مكان أو مركز كما أن زوجتي ستدير مركزا للبنات وتقوم بواجبها التعليمي والتوجيهي فلا تتأخروا إخواني وأخواتي في حشد الهمم والطاقات في ذلك فو الله لا يوجد عملا يغيظ أعداء الله وأعداءنا كاهتمامنا بأبنائنا بهذا الاهتمام وما يغيظ عدوك هو أرقى وأشرف عمل تقوم به.
فبالعقل السليم والمنطق الصحيح والفطرة السوية يعلم كل إنسان أن عدوه طالما يرفض أي تحرك لك فيه خير لك، وهذا ما وضحه الله في القرآن بقوله (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم) لذا الحملة العدائية من الأعداء والمنافقين ضد المراكز الصيفية فيه شهادة عملية واضحة على سلامة وصوابية هذه المراكز ولو كان هناك صمت من العدو كنا سوف نشك في صحة هذه المراكز وإلا ما شأن الأمريكي من داخل واشنطن والسعودي والإماراتي من نجد قرن الشيطان حتى يهاجم المراكز الصيفية في اليمن !!أفلا تعقلون !!
فمن هم أعداء المراكز الصيفية في اليمن؟ أولا أمريكا التي أصدرت قبل أشهر معدودة قانون “الشواذ” المثليين الذي يسمح للرجل أن يتزوج رجلا وامرأة تتزوج امرأة وأيضا يحق للطفل أن يقوم بعملية تغيير جنسه من رجل إلى امرأة وسجن والديه إن رفضا ذلك! ثانيا السعودية الوهابية التي فتحت المراقص في كل محافظاتها ونشرت الدعارة والسفور والخمور دون أن نسمع صوتا وهابيا واحدا ينتقد ذلك رغم أصواتهم الغنائية الجميلة عند قراءتهم للقرآن.
ثالثا الإمارات التي أباحت أراضيها وأبناءها ومناهجها للصهاينة أن يعيثوا فيها فسادا ونشرا لا أخلاقيا وغيرها من ممارسات.
رابعا الإخوان المنحرفون الذين لم نسمع عن خريج واحد من مدارسهم ومساجدهم ومراكزهم يعادي أعداء الله وأعداء البشرية بل يعادون الإسلام والمسلمين لذا نرى كل أعمالهم الإرهابية كداعش والقاعدة لا تستهدف إلا المسلمين.
خامسا العفافيش وهؤلاء أقذر وأدنى من أن نتكلم عنهم .
أخي الأب / أختي الأم، إذا وجدت ابنك ذات يوم مدمنا وضايعا فلا تلومن إلا نفسك لأنك لم تستجب لداعي الله بضمه إلى المراكز الصيفية وتركته عرضة للشارع وأصدقاء السوء.
إذا وجدت ابنك ذات يوم عاقا لأبويه ويرفع صوته فوقهما ويمد يديه عليهما ويضع نظريات غربية في موضوع الطاعة فلا تلومن إلا نفسك، أنت السبب لأنك لم تأخذه إلى المراكز الصيفية وتركته عرضة للقنوات المضللة والأفلام المنحرفة.
إذا وجدت ابنك ذات يوم يميل إلى النصرانية والانحراف الديني والى الإلحادية ويستهزأ بالدين الإسلامي فلا تلومه هو بل لوم نفسك لأنك تركته في الإجازة الصيفية عرضة للتغريب ببرامج الإنترنت ولم تقه وتحصنه بالمراكز الصيفية.
إذا رأيت ابنك يميل إلى الثقافة الغربية المنحلة ويفكر في الشذوذ والمثلية والى الانتحار واللصوصية والانتماء للعصابات والتفاخر بالفنانين والفنانات الأجنبيات المنحرفات فعليك أن تبدأ أولا بعتاب نفسك ولومها لأنك أنت من ساعدته للوصول إلى هذه الوضعية، عندما قربته من وسائل الانحراف وأبعدته عن وسائل الالتزام وعلى رأسها المراكز الصيفية.