وزارة الكهرباء والطاقة تكرّم المبرزين من مهندسي وفنيي محطتي حزيز ورأس كتنيب في يوم العمال العالمي

نائب رئيس الوزراء مقبولي يؤكد اهتمام الدولة بالعناصر البشرية كونه أساس التنمية وعمودها

 

 

الثورة / يحيى الربيعي

نظمت وزارة الكهرباء والطاقة والمؤسسات التابعة لها أمس حفل تكريم للمبرزين من مهندسي وفنيي محطتي حزيز ورأس كتنيب بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعمال.
وفي الحفل الذي أقيم بمحطة حزيز، هنأ نائب رئيس الوزراء لشؤون التنمية والخدمات الدكتور حسين مقبولي كافة قيادات وكوادر وعمال وزارة الكهرباء والجهات التابعة لها بمناسبة هذا اليوم العالمي الذي تم تخصيصه للاحتفال بالعمال، الذين يستحقون كل الشكر والعرفان نظير ما قدموه.
وأشاد الدكتور مقبولي بالأدوار الكبيرة للمهندسين والفنيين والعمال بمحطة حزيز الكهربائية ومحطة رأس كتنيب، الذين صمدوا وثابروا لكي تبقى محطة حزيز الكهربائية مستمرة في عملها رغم ما طالها من عدوان واستهداف.
ونوه الدكتور مقبولي بدور قيادة وزارة الكهرباء والطاقة والتي كانت السباقة في تنفيذ ما جاء في بنود مدونة السلوك الأخلاقية وتكريم موظفيها والعمل على تطوير مهاراتهم وتبني الدورات التأهيلية لرفع قدراتهم في مجال تخصصاتهم.
واعتبر الدكتور مقبولي أن تكريم وزارة ومؤسسة الكهرباء للمبرزين في محطة حزيز ومحطة رأس كتنيب، يؤكد مدى اهتمام الدولة بالعنصر البشري، الذي يعد أساس التنمية وعمودها الفقري، والذين من خلالهم سيتم تحقيق النهوض والتطور، في مختلف مجالات التنمية.
من جهته، أشار وزير الكهرباء إلى أهمية الاحتفال بهذا اليوم الذي يحق للجميع أن يفتخروا بالأدوار النضالية لعمال وزارة الكهرباء وكافة عمال اليمن، بالنظر للجهود التي قدموها في مواقع عملهم بكل أمانة وإخلاص، رغم المعوقات التي واجهتهم من جراء العدوان والحصار الذي، تسبب في قطع مرتباتهم ومصادر عيشهم.
وأشاد وزير الكهرباء بكافة الجهود المبذولة من قبل المؤسسة العامة للكهرباء وكافة القطاعات التابعة لها واستمرارهم في مواصلة البناء والتحديث في، شبكات المنظومة الكهربائية، ومحاربة الفاقد، وتحويل وحدات التوليد من نظام الديزل إلى نظام المازوت وتحسين جودة التيار الكهربائي وتنظيم عمل المناطق في الأمانة والمحافظات.
ونوه بكافة التحسينات التي تم تنفيذها في محطتي حزيز ورأس كتنيب، والتي من أهمها توفير قطع الغيار، وتنفيذ الصيانة الدورية للمحطات، وتوفير الإيرادات وتوظيف كافة الإمكانيات المتاحة لتطوير كافة أجهزة ومعدات المحطة.
ولفت الدكتور البخيتي إلى أن وزارة الكهرباء، ستكرم كل المبرزين في بقية القطاعات التابعة لمؤسسة الكهرباء خلال الأيام القادمة، وأنها ستعمل على تهيئة مناخ التنافس والإبداع، وشدد على أهمية اتباع القاعدة الإدارية في عملية اختيار الموظفين طبقا للتخصصات المطلوبة، وإنصاف كل الموظفين الذين يعملون بكل أمانة وإخلاص.
فيما اعتبر مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء الدكتور هاشم الشامي أن تكريم المبرزين من مهندسين وفنيين في محطة حزيز ومحطة رأس كتنيب يأتي تثمينا واعترافا بجهودهم الكبيرة التي بذلوها في تطوير قدرات المحطتين، والتي تمكنوا خلالها من تحويل المولدات من العمل بالديزل إلى المازوت، وهي خطوة جبارة من نتائجها تخفيض تكلفة التوليد.
وحث كافة مهندسي وفنيي وعمال المؤسسة العامة للكهرباء بضرورة تظافر جهود الجميع والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الطموحات المنشودة وتلبية كافة تطلعات الشعب اليمني.
بدوره أكد مدير محطة حزيز المهندس علي الأهنومي، في كلمة ألقاه عن المكرمين، على أهمية مواصلة بناء وتحديث البنية التحتية لمحطة حزيز، والعمل على رفع كفاءة كوادر المحطة واستغلال طاقاتهم وإبداعاتهم، لتطوير أجهزة المحطة وتطوير خدماتها.
مشيرا إلى أن كادر المحطة هو من يقوم بالصيانة الدورية، والروتينية، والوقائية داخل محطات الصيانة الشاملة، عبر تبادل الخبرات ما بين المحطات، لافتا إلى حرص إدارة المحطة والمؤسسة والوزارة على تنظيم دورات تدريبية وورش عمل للمهندسين والفنيين وبشكل مستمر.
وشكر الأهنومي قيادة الوزارة المؤسسة على جهودها في حلحلة الإشكاليات وتذليل كافة المعوقات أولا بأول، وهذا ما ساعد على نجاح الكادر في تحويل مادة التشغيل من الديزل إلى المازوت، وهي خطوة وفرت ما يقرب من 4 ملايين ريال من كلفة الإنتاج لكل ساعة. وفي تصريح خاص لـ”الثورة”، أوضح المهندس علي حسين العلاية نائب عام محطة توليد كهرباء حزيز، أن محطة بقدرة 130 ميجا وات، وتم المحطة على ثلاث مراحل؛ الأولى بقدرة 30 ميجا واط من ست مولدات كل مولد 5 ميجاوات، أنشئت عام 2002م، ودخلت في الخدمة يناير 2003م، والثانية أنشئت في عام 2000م، ودخلت في أكتوبر 2004م، بقدرة 70 ميجا من سبع مولدات 10 ميجاوات، وتعمل بالديزل والمازوت، والثالثة أنشئت عام 2000م، ودخلت الخدمة في يوليو 2006م، بقدرة30 ميجاوات، وتعمل، أيضا، بالديزل والمازوت.. لكن بسبب العدوان والحصار وتوقف المحطة فترة تزيد عن العام والنصف، فقد تراجعت القدرة الحالية إلى حوالي 35 ميجاوات.
مضيفا «خلال الأسبوع القادم هناك خطوة لاستعادة 19 ميجاوات، ومع استمرار إجراء الصيانة في بعض الوحدات هناك جهود حثيثة من قبل الكادر الفني لتصل القدرة المستعادة إلى 70 ميجاوات، وهي جهود ذاتية بذلها المهندسون والفنيون، ولاقت تشجيعا ودعما لا محدود من قبل القيادة الثورية والسياسية وقيادة الوزارة والمؤسسة والمحطة».
ونوه بأن هذه الجهود تكللت بنجاح الجميع في إخراج المحطة والمؤسسة كلل من غرفة الإنعاش في خطوات متواصلة منذ عام 2016م، ونصفها بالجهود لأنها تمكنت من تحويل تحديات انقطاع قطع الغيار بسبب العدوان والحصار إلى فرصة جرى خلالها إعادة تأهيل قطع تالفة، وتأليف قطع أخرى، وابتكار مجموعة ثالثة بجهود وخبرات الكادر اليمني، وهي الفرصة التي من خلالها تم الاستغناء عن فرق خبراء الصيانة الأجانب الذين كانت تكلف المؤسسة بالدولار، بالإضافة إلى قيمة القطع.
يضيف مدير المحطة المركزية برأس كتنيب محمد علي مكينة، محطة رأس كتنيب أنشئت عام 1980م، وتتكون من 5 وحدات بقدرة 31 ميجاوات لكل محطة بالإضافة إلى ملحقات عامة، القدرة الفعلية حاليا هي 21 ميجاوات من إجمالي القدرة العامة 100 ميجاوات، حيث لا يتم تشغيل كامل الوحدات، وإنما بفعل نقص الوقود نضطر لتشغل وحدة واحدة، وفي حال الضرورة وحدتين، فيما تبقي ثلاث وحدات احتياط، مع وحدة صيانة كاملة.
وفي نهاية الحفل تم تكريم عدد من المهندسين والفنيين في محطة حزيز ومحطة رأس كتنيب بالشهادات التقديرية ومبالغ رمزية.

قد يعجبك ايضا