عملية تبادل الأسرى بانتظار التنفيذ غدا ً
بينهم (سميرة مارش وآل الأمير ومخطوفون من أبناء المخا)..تبادل الأسرى.. إنجاز منتظر يبدأ الجمعة لثاني أكبر عملية تبادل
تفاصيل عملية التبادل وأبرز المشمولين باتفاق التبادل
الثورة / صنعاء /تقرير /خاص
أكد رئيس اللجنة الوطنية للأسرى عبدالقادر المرتضى أن عملية تبادل الأسرى ستبدأ غدا الجمعة بين صنعاء وبين الأطراف الأخرى ، وأكد ذلك الصليب الأحمر بعدما أعلن في وقت سابق تعثر إنجاز تبادل الأسرى الذي كان مقررا أن يبدأ اليوم الخميس.
حسب الإعلان فإن العملية تأجلت لتبدأ غدا الجمعة ، وهو التأجيل الثاني خلال هذا الأسبوع، بعد أن كان مقررا أن تبدأ العملية يوم الأحد وتعثر إلى الخميس بسبب عدم جهوزية مرتزقة العدوان في مارب وعرقلتهم للعملية.
ومن المقرر أن تستمر العملية لثلاثة أيام متتالية، تبدأ في اليوم الأول برحلتين تصلان من عدن على دفعتين لعدد حوالي 250 أسيراً من أسرانا الأبطال في سجون ومعتقلات عدن، مقابل ذهاب رحلة من صنعاء تقل الصبيحي وناصر هادي ، مع 72 أسيراً آخرين.
وفي اليوم الثاني سيصل، 240 أسيرا من أسرانا الأبطال من سجون السعودية إلى صنعاء ، على متن طائرتين من مطارات أبها وخميس مشيط ، في المقابل ستقلع رحلة من مطار صنعاء تحمل 15 سعودياً و 3 سودانيين ، وفي الدفعة الثانية في نفس اليوم سيأتي إلى صنعاء على متن رحلة جوية من مطار المخا إلى مطار صنعاء 100 أسير ومخطوف بينهم مواطنون من أبناء المخا خطفوا من قبل مليشيات المرتزق طارق عفاش ، مقابل إطلاق أخيه وابن أخيه اللذين سيغادران بشكل منفصل.
وفي اليوم الثالث ستجري عملية التبادل مع مرتزقة العدوان في مارب ، حيث ستأتي رحلة جوية تحمل 106 أسرى ومخطوفين لدى مرتزقة العدو في مارب ، بينهم سميرة مارش المرأة التي خطفها مرتزقة العدوان قبل ستة أعوام من منزلها في الجوف ، والتي أطلقت صنعاء مقابل تحريرها 4 مدانين بالإعدام ، يقول المرتزقة بأنهم صحفيون.
في المقابل ستنطلق رحلة من صنعاء إلى مارب تحمل 96 أسيرا من مرتزقة العدوان بينهم 4 مدانين بالإعدام بجريمة التخابر ، وحسب معلومات فقد تلقى الصليب الأحمر بلاغا من مرتزقة مارب بأن أسيرين ممن تضمنتهم الكشوفات قد تم تصفيتهما من قبل المرتزقة الذين يمارسون أبشع أنواع التعذيب في المعتقلات.
ويبلغ إجمالي عدد صفقة التبادل 880 أسيرا ، 180 من مرتزقة العدوان وجنوده ، مقابل 706 أسرى من أبطالنا بينهم مختطفون خطفهم العدوان ومرتزقته من الطرقات والمنازل ومن مناطقهم.
وتجري عملية التبادل بموجب اتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي بين اللجنة الوطنية للأسرى ، وبين العدوان ومرتزقته ، وتستمر ثلاثة أيام ، وتقضي عملية التبادل بإفراج صنعاء عن 181 أسيرا ، بينهم 15 جندياً سعودياً ، و3 سودانيين ، والصبيحي وناصر هادي ، مقابل 706 من الأسرى والمخطوفين لدى العدو ومرتزقته بينهم سميرة مارش ، وأسرة آل الأمير الذين خطفوا من مناطقهم ، وصيادين وكذلك مهندسين في الاتصالات ، ومخطوفين لدى طارق عفاش من أبناء المخا ، وكذلك مغتربين ومن أبناء المناطق الحدودية في سجون النظام السعودي.
أبرز المشمولين بالاتفاق
وقد أكدت معلومات في صنعاء، أن من ابرز المشمولين في الاتفاق على صفقة التبادل المقدرة بـ880 أسيرا، هم سميرة مارش وهي المواطنة اليمنية مارش التي تم اختطافها من منزلها في مدينة مارب من قبل مليشيا حزب الإصلاح وإيداعها السجن.
كما شملت الصفقة أبناء أسرة آل الأمير ، وهي أسرة يمنية من الأشراف تسكن وادي عبيدة شنت مليشيا الإصلاح قبل عدة سنوات حملة عسكرية مسنودة بغطاء جوي وقصف مدفعي على قراها في مارب ليتم التنكيل بأبنائها وأطفالها وإيداع من بقي منهم حيا السجون.
والحملة جاءت على خلفية الانتقام من آل الامير وقد اقتحم مرتزقة العدوان منازلهم ومزارعهم وقاموا بإحراقها وخطف الأطفال والشباب منها واقتيادهم إلى السجون.
كما شمل الاتفاق عددا من اليمنيين الذين تم اعتقالهم في السعودية وإصدار أحكام إعدام جائرة بحقهم إضافة إلى آخرين من بينهم صيادون ومهندسو اتصالات تم خطفهم خلال قيامهم بعملية إصلاح في البحر على متن سفينة تتبع شركة دولية ، فقامت البحرية السعودية بالقبض عليهم ، واقتادتهم إلى السجن وأطلقت المهندسين الأجانب ، وأبقت اليمنيين ، وأدرجوا ضمن كشوفات التبادل للأسرى.
وقد حظي إعلان صنعاء عن هؤلاء تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عده ناشطون انتصاراً أخلاقياً جديداً لصنعاء في وجه القوى الموالية للتحالف التي تتصارع على قياداتها فقط.