يقدم خدماته مجاناً لكافة المرضى رغم العدوان : المركز الوطني للأورام .. ملاذ اليمنيين في ظل الحصار على الدواء والعلاج

87 ألف مريض يترددون على المركز

6235 حالة تم تسجيلها عام 2021م

الثورة / عادل حويس
يقدم المركز الوطني لعلاج الأورام في صنعاء خدماته الطبية والإنسانية لكافة المواطنين وبشكل مجاني رغم الظروف الطبية الصعبة التي يمر بها المركز في ظل العدوان والحصار الغاشم المستمر الذي سيدخل هذا الشهر عامه التاسع، كما يعد أول وأكبر مراكز علاج الأورام في اليمن.
ووفقا للإحصائيات الجديدة التي اعدها المركز للعام 2021، فإن حوالي 6,239 حالة جديدة تم تسجيلها وعلاجها وكان سرطان الثدي هو الأول من بين جميع الأنواع الأخرى من السرطانات والأول بين النساء، أما بالنسبة لحالات الرجال فكان سرطان الجهاز الهضمي هو الأول في الترتيب.
وبحسب المختصين فإن المركز بدأ تقديم خدماته الطبية والعلاجية منذ العام 2005 بجهاز (كوبالت 60 ) وهو الوحيد في اليمن آنذاك .. وبحوالي 44 سريرا داخل المركز للرجال وللنساء والأطفال ..ويستقبل المركز سنويا أكثر من 25 ألف مريض من جميع محافظات الجمهورية .
وكان المركز يستقبل منذ إنشائه حوالي 200 حالة مرضية جديدة شهريا بالإضافة إلى الحالات السابقة وذلك عبر أربع عيادات معاينة، ثم ارتفعت هذه النسبة إلى حوالي 400 حالة جديدة في العام 2009 ، بالإضافة إلى الحالات السابقة وفقا للمختصين في المركز.
بعد ذلك عملت إدارة المركز على زيادة عدد العيادات التي تستقبل المرضى لتصل إلى 8 عيادات في العام 2011 مع الزيادة في عدد الحالات .
واليوم وبتعاون كافة الجهات يعمل المركز على توفير كافة الخدمات وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى، رغم الحصار والعدوان والمنع المتعمد لدخول الدواء والأجهزة الحديثة لمواجهة ازدياد أعداد المرضى.
وأكد المختصون أنه وخلال الفترة القادمة سيتم إدخال أحدث الأجهزة في مجال علاج الأورام السرطانية بالمركز كإضافة جديدة تخدم كافة مرضى الأورام مجانا والذي يصل عدد المترددين منهم على المركز إلى أكثر من ( 87000 ) مريض.
ويهدف المركز إلى معالجة حالات الإصابة وتوفير عملة صعبة للبلد عبر تخفيف معاناة السفر للعلاج في الخارج ومعالجة المواطنين اليمنيين المصابين مجاناً وذلك بدعم من الدولة ومساهمات من رجال الخير عبر صندوق مكافحة السرطان.
وتشير بيانات إدارة المركز إلى أن المركز يعمل بجهود كبيرة ويعتبر مرجعا بحثيا على مستوى اليمن كونه يستقبل كما هائلا من المرضى من مختلف الفئات العمرية، كما يمتلك المركز منذ تأسيسه قاعدة بيانات ومعلومات لجميع حالات الإصابة بهذا المرض وطرق علاجها وأكثر الأنواع شيوعا وإصابة بين المجتمع اليمني والعادات والمسببات للإصابة بهذا المرض الذي تكون العادات والسلوكيات الخاطئة وراء انتشار بعضها ولعل القات والتدخين والشمة في مقدمة ذلك.
وكما يؤكد المختصون أن للمركز جهودا للمساهمة في وضع سياسة الوقاية ومعالجة المرض وتحديد الاحتياجات الحالية والمستقبلية لمواجهة هذا المرض الخبيث .
وتوضح إدارة المركز أن التوعية والتثقيف الصحي بطرق الوقاية من المرض وكيفية التعامل مع المريض تعتبر واحدة من الأولويات الرئيسية لخلق جيل واعٍ يعمل على المساهمة في المجتمع بالتحذير من العادات السيئة التي تؤدي أو تكون عاملاً مساعداً للإصابة وذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة ( مرئية ، مسموعة، مقروءة )، بالإضافة إلى تكثيف الندوات والمحاضرات التوعوية في المدارس والجامعات وكذلك توزيع مطبوعات التوعية الصادرة عن المركز .
وأكدت إدارة المركز الوطني لعلاج الأورام أن المركز يعمل حالياً بنظام معلوماتي متكامل يربط كل أقسام المركز ودوائره عبر شبكة معلوماتية تسهل عملية الوصول للمعلومات الخاصة بالمرضى والعاملين بكل يسر وسهولة وكذلك ربط المركز عبر شبكة معلوماتية مع العالم للاطلاع على أحدث المستجدات في مجال علاج الأورام .

قد يعجبك ايضا