الثورة نت|
وجَّه رئيس مجلس النواب، يحيى علي الراعي ، اليوم، رسالة إلى نظيره رئيس مجلس النواب العراقي.. رئيس الاتحاد البرلماني العربي، المهندس محمد ريكان الحلبوسي.
وأعرب الراعي في الرسالة عن استنكاره الشديد لتوجيه الدعوة لمنتحل تمثيل رئيس مجلس النواب في الجمهورية اليمنية المدعو سلطان البركاني كرئيس للوفد البرلماني اليمني للمشاركة في أعمال المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، وبمشاركة رؤساء البرلمانات رؤساء الوفود العربية.
وأشار إلى أنه ” في الوقت الذي يعرف الجميع أن مجلس النواب في الجمهورية اليمنية ومقره الدستوري العاصمة صنعاء يعقد جلساته بصورة مستمرة إلا أننا فوجئنا بمثل هذه الدعوة لمن ليس لهم أي صفة قانونية أو دستورية لتمثيل البرلمان اليمني”.
ولفت إلى أنه “سبق لمجلس النواب أن اتخذ بحقهم الاجراءات الدستورية والقانونية وصوّت على إسقاط العضوية عن أولئك النفر الذين خرجوا عن الصف الوطني وجلبوا العدوان لتدمير مقدرات الشعب اليمني وشن عدوان غاشم وفرض حصار ظالم تجاوز الأعراف والقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية لأكثر من ثمان سنوات وما تزال تداعياته على الشعب اليمني حتى اليوم”.
وأشار رئيس مجلس النواب في رسالته إلى أن اليمن يعيش أسوأ كارثة إنسانية وأبشع عدوان مثَّل استنزاف دموي غير مسبوق واستهداف لمقدرات الشعب اليمني ونهب ثرواته وانتهاك سيادته.
وعبّر يحيى علي الراعي، في رسالته لنظيره العراقي، عن أسفه الشديد لهذا الخذلان الذي ما كان له أن يأتي من دولة تعد أحد محاور المقاومة المناهض للمشروع الصهيوني وأدواته في المنطقة.
وقال: يأتي هذا في الوقت الذي يتطلع فيه الشعب اليمني منكم نصرةِ قضيته ومظلوميته في المحافل البرلمانية لاسيما وهي تنعقد في العراق الرافض للظلم والهيمنة والوصاية الخارجية ولكسر حاجز الصمت و القطيعة والعزلة التي تفرضها انظمة تحالف العدوان والحصار على اليمن واتخاذ أي إجراء من شأنه التخفيف من وطأة الحصار الظالم عن اليمن وشعبه والضغط لإنهاء المعاناة التي يعيشها أكثر من ثلاثين مليون يمني جراء العدوان والحصار.
وطالب بالاعتذار لليمن عن هذه المواقف المغايرة لتطلعات أبناء الشعبين اليمني والعراقي بكل قواهما الحية.