محمد العمري
يجعل اليمنيون من جمعة رجب الأولى عيدا خاصا بهم له خصوصيته في حياتهم وتاريخهم إذ يخصهم هم بخلاف عيدي الفطر والأضحى فهما عيدان لكافة المسلمين، كيف لا وفيها دخل اليمانيون الإسلام وشهدو ا لله تعالى بالوحدانية وارتفعت راية التوحيد ” لا اله إلا الله محمد رسول الله ” في كافة أرجاء اليمن وهذا العيد الخالد يجد الحفاوة والابتهاج والإحياء في مناطق متعددة من اليمن كحضرموت وتعز وصنعاء وذمار وصعدة وحجة والجوف وعمران وغيرها من مناطق البلاد.
مظاهر الاحتفاء: قبل حلول شهر رجب الحرام تبدأ الاستعدادات للاحتفاء بالعيد الخالد وتتشكل غرف العمليات والطوارئ لتجهيز مستلزمات العيد وحاجياته ومتطلباته:
• يتسوق الآباء والأمهات لشراء الملابس الجديدة وجعالة العيد وحلوياته وما يلزم من مواد صنع الأكلات والبهارات.
• يملأ الأطفال الشوارع والحارات بالمشاعل والقناديل والألعاب وإيقاد النار ابتهاجا بقدوم العيد وتهيئة لاستقبال الجمعة المباركة.
• تبدأ النساء عمليات خاصة لتنظيف البيوت وتجميلها وطلائها وإخراج أثاثها وغسله وإعادة ترتيبه وتجهيز الغرف الخاصة باستقبال الزوار الوافدين للزيارة والتهنئة والصلة.
• مع قرب حلول العيد – ليلة الجمعة – تكون النساء قد أعددن الحلويات والكعك اللازم لتقديمه للزائرين وفي نفس الليلة يقمن بعجن الحناء والخضاب وأدوات ومستلزمات النقش للنساء والفتيات الصغيرات.
• يتم إعداد النار والبخور وكافة أنواع الطيب لرش المنازل وتطييبها وكذا لتطييب الزائرين في العيد.
• يتجه الرجال والأطفال إلى الحمامات البخارية للاستحمام والتهيؤ لاستقبال العيد كمظهر أيضا من مظاهر الابتهاج والفرح.
• في يوم العيد يلبس الجميع الملابس الجديدة ويتجه الآباء صحبة أطفالهم للسلام على أقاربهم وزيارة أرحامهم اللاتي يكن في استقبالهم. ويتم اعطاء الاطفال فلوس او عيدية ونسميه عسب كذلك النساء
الفرح والبهجة تعلو وجوه الجميع بلا استثناء،إنه عيد بكل معاني كلمة العيد.
قد يعجبك ايضا