أعضاء في مجلس الشورى ومراقبون لـ”الثورة”: إحراق المصحف الشريف جريمة منكرة تستهدف مقدسات المسلمين ورموزه الدينية

 

العدو كان يسعى لنقل نموذج الاختلال الحاصل في المحافظات المحتلة وإعادة الوضع إلى ما قبل ٢٠١٤

أوضح أعضاء في مجلس الشورى ومراقبون أن طغاة الأرض يعملون باستمرار على تشويه القدوات الإسلامية وأهمها شخصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بعمل الرسومات المسيئة والتصريحات الكاذبة التي هدفها صرف الناس عن هذه القدوة والقيادة العظيمة، وكذلك محاولة صرفهم عن القرآن الكريم الذي هو دستور حياة للبشرية والمخلص والمنقذ من الأوضاع التي يعيشها العالم.
واضافوا لقد أتت هذه الإساءات في الوقت الذي تأكد فيه المتطاولون على الإسلام وعلى مقدساته وقادته، بأن الكثير من المسلمين قد غرقوا في بحر الضلالة وتاهوا في صحراء الانفتاح والعلمانية، ولم تعد تنبعث من داخلهم الغيرة والحمية على مقدساتهم وكتابهم العظيم، وانه لو خرج المسلمون في كافة أنحاء العالم معلنين سخطهم ورفضهم لهذا التعسف لما تجرأ هؤلاء الطغاة على لمس مقدسات المسلمين.
مطالبين الحكومات الإسلامية بمقاطعة السويد وطرد سفرائها وتحشيد موقف إسلامي حازم ضد من يتطاولون على مقدسات المسلمين ورموزه..

تقرير/ أسماء البزاز

وعضو مجلس الشورى جمال فضل صايل الردفاني يقول: إن إحراق المصحف الشريف من قبل الصهيونية الماسونية الشيطانية تعد جريمة كبرى لا ينبغي السكوت عليها فهي استفزاز لأكثر من مليار مسلم وتحد لهم، كما أنها تجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء التي لا يمكن السكوت عليها إطلاقا.
وقال الردفاني: يجب أن يكون هناك غضب عارم وردة فعل قوية كخطوة أولى ورد أولي أمام هذه الجريمة بحق المقدسات العظمى وأن يكون هناك خطوات جماعية رادعة لكل من يقوم بالتعدي على كتاب الله وعلى رسول الله محمد صلوات الله عليه وآله.
وأضاف: يجب أن يكون هناك عمل جماعي مدروس يضع حد لكل الاعتداءات المتكررة تجاه المقدسات والرموز الإسلامية العظيمة ويجب أن نعبر عن مشاعر الغضب بكل وسائل التعبير المتاحة والمشاركة في المسيرات المنددة وهذا أقل واجب وأضعف عمل يمكن القيام به.
وقال الردفاني: نعم خرجنا اليوم في المسيرة العارمة المنددة بهذا الجرم الشنيع في العاصمة صنعاء للتعبير عن غضبنا العارم ومدى تمسكنا بقرآننا وديننا.
زعماء الإسلام اليوم
عضو مجلس الشورى نايف حيدان يقول من جانبه: إن دولة السويد ترتكب جرما كبيرا بهذا التصرف والعمل اللاأخلاقي، فجريمة إحراق كتاب القرآن الكريم والتعمد بتوثيق الحدث ونشره عبر وسائل الإعلام ليس له هدف إلا صنع ثقافة الكراهية بين الأديان وتعمد الإساءة للدين الإسلامي لتأتي ردود سلبية تخدم الجماعات المتطرفة وتزيد من نشاط الأعمال الإرهابية والتي تنسب بشكل دائم للإسلام والمسلمين.
وأضاف حيدان: وفي قراءة متأنية لهذا الحدث وقراءة ما وراء هذا العمل يتكشف أن من قام بهذا الفعل لا يسعى لخدمة بلده أو ديانته بل إن صمت وقبول دولة السويد بهذا الفعل كحكومة وشعب سيجني من ورائه المزيد من الاستهداف والجرائم التي يحرمها الدين الإسلامي ويمارسها من ينسبون أنفسهم له خدمة للمشروع الصهيوني بغرض التعمد للإساءة للإسلام والمسلمين وتصويره عالميا بدين الإرهاب ليسهل لجيوش أعداء الإسلام بالتواجد بالمناطق التي يريدونها تحت عناوين مختلفة منها محاربة الإرهاب كما حدث في أفغانستان وكثير من الدول العربية والإسلامية وما يحدث اليوم أيضا في العديد من الدول بالسيطرة على الممرات المائية والموانئ والمناطق التي هي غنية بالثروات النفطية وغيرها.
وتابع حيدان متسائلا: لماذا كل هذه الجرأة بإحراق كتاب القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الدينية؟ سنجد الإجابة إن للمسلمين دورا كبيرا في الوصول لمثل هذه الأعمال المسيئة وذلك للتفكك الذي تشهده البلدان العربية والإسلامية والإقدام على التطبيع مع الصهيونية وإنشاء تحالفات محاربة لدول تعادي الصهيونية إضافة إلى التسابق من زعماء ورؤساء وملوك دول لتقديم الخدمات والرضى لدول تكن العداء والكراهية للإسلام ولم يكتف هؤلاء بتلك التصرفات فقط بل وصل الأمر لأن يتم منع المسلمين من أداء فريضة الحج كما هو حاصل مع اليمن وسوريا وإيران وحتى فلسطين .
مبينا أن التفريط القيادي لبعض الدول الإسلامية حاصل، وهنا لا بد للشعوب أن تتحرك بكل قوة للخروج بمسيرات ومظاهرات رافضة ومدينة لإحراق نسخة من القرآن الكريم ومن ثم التحرك لعزل وإسقاط ومحاكمة الحكام المتواطئين والمفرطين وغير المعبرين عن طموح وآمال الشعوب كخطوة أولى لتعديل السياسات والمواقف يتبعها خطوات أكثر قسوة في حال الاستمرار بسياسة التفريط واللامبالاة بحماية وصون المقدسات الإسلامية.
وقال إنه وبإسقاط الحكام غير المؤتمنين على حماية الدين الإسلامي ستتوحد الشعوب لتصبح أمة إسلامية واحدة تصون وتحافظ على الدين الإسلامي وتمنع الإساءة أو الاستهتار بالإسلام والمسلمين .
عواقب وخيمة
الإعلامي يحيى الرازحي يقول من جانبه: ما حصل في السويد اليوم من حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية، هو الإرهاب والتطرف والعنصرية والكراهية والنجاسة والإجرام وأبشع ما يمكن أن يوصف، وكل ذلك نتاج عما يسمى حوار الأديان الذي تبنته السعودية، ولذا نتساءل اليوم من خلال هذه الصحيفة المباركة ماذا قدم حوار الأديان الذي تغنت به السعودية وبعض الدول التي تقف معها في نفس الخندق وترسم نفس السياسات والتوجهات، لولا ما يسمى حوار الأديان لما تجرأ هذا المجرم على فعلته بحرق نسخة من القرآن الكريم، فليس بالأمر الشجاع وليس فيه أي قوة بل هو فعل يؤكد هزيمة فكر وحضارة وأيديولوجية فاعلة أمام هذا الكتاب العظيم الذي لا يدعو إلا للبناء والحضارة والحياة كما يؤكد فشل سياسات مملكة الشر السعودية.
وأضاف الرازحي: نحن اليوم نقف أمام جريمة بحق الإسلام والمسلمين والسعودية مشاركة في هذه الجريمة، فمرة جديدة تنكشف اليوم حضارة أوروبا المزيفة وتنفضح حقيقة صورتها المصطنعة، حاقدون جهلاء ليس إلا، فالسويد والدنمارك هما أكثر الدول الأوروبية عداء للإسلام والمسلمين، واليوم نجد الدول العربية تكتفي بإصدار البيانات فقط، لماذا لا يكون هناك رد فاعل من الدول المسلمة؟ لماذا صمتت أغلب هذه الدول تجاه هذه التصرفات؟
وتابع: إن ما حصل في السويد لا بد أن ينتج عنه عداء كبير للسويد من قبل أكثر من مليار مسلم، وانا هنا أتساءل كيف ستتعامل الدول المسلمة مع السويد خصوصا بعد تصريحات وزير الخارجية السويدي الذي اعتبر فيها حرق القرآن الكريم تأتي في إطار حرية التعبير، هل هذه حرية التعبير التي تدعو لها السعودية وما يسمى بالحوار بين الأديان، فعن أي حرية يتحدثون، حرية التعبير لا يجب أن تكون بالاعتداء على مقدسات الآخرين واحتقار معتقداتهم، الحرية لا يمكن أن تكون بالسماح بحرق المصحف الشريف والذي بلا شك لا يضره حرق نسخة هنا وهناك، حرق نسخة من القرآن الكريم لا تتدخل في الحرية الفردية، لكن عندما تمنح الدولة السويدية ترخيصا لهذا الأمر فقد بنت على ذلك نظرية ما تسمى الحوار بين الأديان والتي أصبحت القصة مشاركة في العدائية وعنصرية دينية.
مبينا أن الغرب اليوم يفصلون حرية التعبير على مقاساتهم وعلى مقاس توجهاتهم الأيدولوجية المعادية للإسلام بسياسية عربية، فسياسة حرق نسخ القرآن والإساءة لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم، هي أمرا معتمد في السويد والدنمارك وهو ليس جديد، إذ أن السويد ترعى المتطرفين الذي يتولوا حرق نسخ القرآن بشكل دوري وكذلك تفعل الدنمارك”. واليوم لابد من طرد سفراء السويد ومقاطعة البضائع السويدية، وفي هذا المقام نذكر أن ” ايكيا ” هي من أكبر شركات السويد وموجودة في كل الدول العربية والإسلامية، أقل رد فعل مقاطعتها بسبب سماح حكومتها بحرق المصحف، لكي تعلم الحكومة السويدية والعالم أجمع أن حرق “القرآن الكريم” جريمة تستفز مشاعر قرابة 2مليار مسلم حول العالم كما ذكرنا؛ وليس الحكومة التركية فقط، ويجب أن يعلموا أيضا أن عواقب الإساءة لمقدسات الأمة الإسلامية وخيمة جدا سياسياً واقتصاديا.
ومضى الرازحي بالقول: إن التنديد والشجب لحادثة حرق القرآن الكريم في السويد استفزت وأغضبت عددا من الحكومات العربية لكن لن يكون غضبها كغضب الشعب اليمني الذي خرج في مسيرات جماهيرية حاشدة رفضا لهذا العمل الجبان ولو أتيحت الفرصة لأي يمني أن يقوم بقتل ذلك العنصري المتطرف الذي ارتكب هذه الجريمة البشعة لما تردد لحظة واحدة فسلام الله على شعب اليمن وقيادته الربانية.
النفير العام
العلامة حسين السراجي يقول من ناحيته: إن الجريمة بحق كتاب الله سبحانه في السويد ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فما بين فترة وأخرى يظهر العمل المشين المخزي في الغرب الذي يتجه نحو الإلحاد بعد اندفاعه للمثلية وان ما حدث من حرق المصحف وقع له أشباه في بلدان عربية وإسلامية من مجموعات ملاحدة، فالكتابيون يحترمون ويقدسون الديانات وكتبها ولا يمتهن ويستثير المشاعر الدينية إلا الإلحاد والغرب اليوم تخلى عن مسيحيته لصالح الإلحاد فصار مثلياً ينادي بالمثلية كدلالة على إلحاده بينما لم تعد المسيحية إلا عبارة عن مجموعات قليلة محصورة قد لا تتعدى الـ 20 % من المجتمع الغربي .
وقال السراجي إن الإلحاد الذي يزدري الأديان ويسيء للرموز والأعلام والمقدسات وما كان ليفعلها لو كان يعلم أن العرب والمسلمين كلمتهم واحدة وموقفهم واحد وغضبتهم واحدة وصرختهم واحدة لكنه على يقين من حال العرب وما وصلوا إليه، والإلحاد الذي باتت عليه معظم الأنظمة العربية المتصهينة وما كان الملحدون ليفعلوا ما فعلوه في السويد وفرنسا والدنمارك وهولندا وبلجيكا وغيرها لو كانوا يعلمون وحدة المسلمين لكنهم يعرفون أنهم غثاء كغثاء السيل.
وأضاف السراجي أنه كما واجهنا وغضبنا ونواجه ونغضب لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله عند الإساءة له والتعرض لشخصه وقدسيته نزداد اليوم غضباً ونعلن النفير العام لمواجهة الطاغوت الأمريكي البريطاني الصهيوني فهو رأس الشر والكفر والإلحاد والإساءات. ونحن مطالبون باستشعار الواجب الذي يحتم علينا خوض غمار الدفاع عن مقدساتنا كما ندافع عن الأقصى ونتألم للحرمين ونزأر للإساءات المتكررة لرسول الله نحو غضبة شاملة على قدسية كتاب الله سبحانه.
مقاطعة عملية
الثقافية شيماء الوجيه تقول من ناحيتها: إن قيام اللوبي الصهيوني بهذه الجريمة مع اتباعه جريمة نكراء لن نسكت عنها فهذا هو دينهم الإساءة لله ولأنبيائه وكتبه.
وأضافت الوجيه: نحن المسلمون ندعوهم للكف عن هذه الإساءات والانتهاكات التي تمسنا في ديننا وعزتنا وكرامتنا والإعلان عن استنكارهم وأسفهم عن ذلك في جميع وسائل الإعلام ومعاقبة كل من قام بذلك العمل الشنيع وأيضا كل من سكت عنهم. ونحذرهم من عاقبة هذه الأفعال وعقوباتها العاجلة في الدنيا والعقوبات الأخروية. فدويلة السويد هي البلد الذي يشجع على الفساد الأخلاقي ويساعد في نشره (مما يقوم به من دعم وترويج للشواذ أو ما يسمونهم بالمثليين ومن انتهاك لحرمات الدين الإسلامي).
وتابعت: نحن شعب الإيمان والحكمة نحذر هذه الدويلة ومن يدعمها بأننا سنحاربها على أعمالها النكراء كما نقاتل ونحارب العدوان الأمريكي واللوبي الصهيوني وأعوانهم وأذنابهم ونحذرهم مرة أخرى أنه قد حل عليهم غضب الله أولا وغضب الشعب اليمني ثانيا وأنهم لن ينجو بذلك أبدا. قال تعالى: (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر).
داعية كل الشعوب العربية والإسلامية لاستنكار هذا العمل _الذي تشجعه وتروج له دويلة السويد وندعو لمقاطعة منتجاتهم هم ومن يدعمهم ويسكت عن أفعالهم. والله على ما نقول شهيد. وهو نعم المولى ونعم النصير.
خط أحمر
الكاتبة السياسية بلقيس السلطان تقول: أمام ما يواجهه العالم من تحديات وحرب مبطنة من قبل الماسونيين العالميين الذي يهدفون إلى سلخ البشرية عن أي انتماء ديني يقود العالم إلى الخلاص والانقياد لله سبحانه وتعالى وتمثل أوامره والابتعاد عن نواهيه الكفيلة بأن تقود العالم إلى السمو والارتقاء في جميع مناحي الحياة. وأمام كل التحديات والحروب والأزمات التي يواجهها العالم يبرز القرآن الكريم كحل أمثل لجميع هذه المخاطر كونه المنهج الإلهي الأوحد للبشرية جمعاء، ولعلم طغاة الأرض بذلك يعملون باستمرار بتشويه القدوات الإسلامية وأهمها شخصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بعمل الرسومات المسيئة والتصريحات الكاذبة التي هدفها صرف الناس عن هذه القدوة والقيادة العظيمة، وكذلك محاولة صرفهم عن القرآن الكريم الذي هو دستور حياة للبشرية والمخلص والمنقذ من الأوضاع التي يعيشها العالم.
وأوضحت: لقد أتت هذه الإساءات في الوقت الذي تأكد فيه المتطاولون على الإسلام وعلى مقدساته وقادته بأن معظم المسلمين قد غرقوا في بحر الضلالة وتاهوا في صحراء الانفتاح والعلمانية، ولم تعد تنبعث من داخلهم الغيرة والحمية على مقدساتهم وكتابهم العظيم، فلو خرج المسلمون في كافة أنحاء العالم معلنين سخطهم ورفضهم لهذا التعسف لما تجرأ هؤلاء الطغاة على لمس مقدسات المسلمين بما فيها القدس الشريف الذي يدنسه اليهود ليلاً ونهارا!
وقالت السلطان: إن خروج اليمانيون والمسلمين الغيورين على دينهم وقرآنهم يعتبر رسالة قوية لأئمة الضلال والكفر بأن رموزنا الدينية ومقدساتنا الإسلامية وكتابنا العظيم خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ومن سولت له نفسه بتجاوزه فليتبوأ مقعده من سخط المسلمين وإعصار غضبهم العاتي الذي سيقتلع عروش الكافرين ولو بعد حين، والعاقبة للمتقين.

قد يعجبك ايضا