قادة الغرب: أوكرانيا وراء الأزمة وسنواصل الحرب - ذروة التضخم والركود على الأبواب - ولادة جديدة وأمانٍ بعيدة - سباق لتأمين الذهب والحاخام ينصح اليهود
الغرب “من الداخل”.. أول «غزوة» في العام الجديد وعمليات قتل بمناسبة العيد – الغرب ينزلق نحو السقوط
الثورة / متابعات / محمد الجبلي
عام جديد، لا جديد فيه سوى أن الغرب يقترب من الإنهيار بنقطة وتصعد المخاطر من رقم 2 إلى 3 .
في سورة الإسراء وردت سنة كونية ثابتة يستحال الفرار منها أو الاحتيال، يقول الملك الحق المبين ( {وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا ٱلْقَوْلُ فَدَمَّرْنَٰهَا تَدْمِيرًا} (:١٦)
مترفو الغرب فسقوا منذ قرون، لكن أن يصلوا إلى المجاهرة بالفاحشة واللواط فهذا قمة “الفسوق وبداية السقوط”.
بطبيعة الحال، لكل حدث مقدمات وبطبيعة الأحداث لا ترتبط بتوقيت، وإنما تأتي متسلسلة من عام لعام.
لن يعلن الغرب توبتهم بدخول عام جديد، لأن الانتقال لا يعني تصفير الماضي وإيقاف النهج الافسادي، وإنما مزيداً من النشاط السلبي بذات الطريقة المعروفة وبذات الأدوات.
ولعل الهاجس المنافس لكل الهواجس هو الدخول في صراع طويل، وإلقاء الفشل على الحرب في أوكرانيا وانهيار النظام العالمي أحادي القطب.
وتجاه هذه المخاوف أدركت بعض الدول حجم الخطر وبدأت بالأعمال الوقائية اللازمة.
صحيفة “فاينانشينال تايمز” البريطانية نقلت عن مجلس الذهب العالمي، أن الصين وروسيا أصبحتا أكبر المدخرين للذهب في العالم، حيث تشتري بنوك البلدين المعدن الثمين بأسرع وتيرة، استعداداً لخطوات عملية حينما ينهار الدولار.
صحيفة “الايكونوميست” تقول إن العالم بانتظار ولادة جديدة، وقالت” إن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وتعزيز القوة العسكرية الصينية، يشيران إلى بداية عهد جديد من التنافس بين القوى العظمى.
وأوضحت الصحيفة في مقال لها أن موسكو وبكين تجريان تدريبات عسكرية مشتركة بانتظام، ويعتقد كبار القادة الأمريكيين، أن البلدين سيتوحدان في كتلة واحدة، بأهداف مشتركة.
الخارجية الأمريكية عبرت بوضوح عن قلقها من التقارب الروسي الصيني واعتبرت تصرفات بيجين بالخطرة.
صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية اعتبرت قلق واشنطن “ضرب من السخافة” لأنها لم تعترف بتغير الواقع وتخشى من أن هاتين القوتين ستقوضا هيمنتها.
رؤساء الدول الغربية يقولون في خطاب رأس السنة إن الأسباب الحقيقية للأزمة العالمية تقف خلفها الحرب الأوكرانية وكأنهم يقرأون خطاباً واحدا.
رجب طيب اردوغان يقول ، إن الأزمة الأوكرانية أدت إلى اهتزازات سياسية واقتصادية كبيرة، و أثرت سلباً على تركيا.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول ” الغرب كذب على العالم واستخدم أوكرانيا لتقسيم روسيا واضعافها، لكننا سنتغلب على جميع الصعوبات وننقذ بلدنا ليظل عظيماً “. وأضاف” إن الحق التاريخي والأخلاقي إلى جانب بلادنا “.
أما رئيس الوزراء البريطاني فذكّر البريطانيين بالنزاع، مشيرا إلى أنه كان له أثر اقتصادي عميق حول العالم، وأن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا في محاربة “وحشية بوتين”، والدفاع عن الحرية والديمقراطية.
وسائل الإعلام البريطانية في تعليقها على خطاب سوناك استضافت مجموعات شعبية عبرت عن خيبة أملها، كان من المتوقع أن يعلن عن إصلاحات وزيادة في أجور العاملين بدلاً من تقديم أموال هم بحاجة إليها.
من وسط الأزمة الخانقة خرج الرئيس الفرنسي، لا.. ليفاجئ شعبه بإصلاحات وتحسين المعيشة، وإنما تعهد في خطابه بمناسبة العام الجديد، بمواصلة الدعم الفرنسي الثابت لأوكرانيا حتى النصر، حد قوله.
ماكرون، لم يمنح مواطنيه أملاً في تخطي الأزمة لكنه قال ربما نتجنب انقطاع الكهرباء في العام الجديد إذا واصلنا ترشيد الاستهلاك.
رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية، دعت إلى الاستقلال الاقتصادي للاتحاد الأوروبي عن الولايات المتحدة، وذلك على خلفية قانون التضخم الأمريكي الذي يعطي ميزة تنافسية للمصنعين الأمريكيين.
– الحاخام الأكبر السابق لموسكو، بينشاس غولدشميت، نصح اليهود بمغادرة روسيا بقدر الاستطاعة، دعوة الحاخام يهود روسيا لترتيب وضعهم للمغادرة وصفها البعض أشبه بالدعوات التي سبقت أحداث 11 سبتمبر، وتحمل في طياتها إشارات غير مفهومة لما قد يحدث في القادم.
– في الشأن الاقتصادي قال رجل الاقتصاد الشهير نورييل روبيني أن ” الركود العالمي سيكون شديداً وليس قصير المدى أو هامشيا في العام الجديد”. أما البنك المركزي الأوروبي فقال ” ذروة التضخم الكبرى على الأبواب”.
أحد أسباب الركود هو ذهاب الموارد المخصصة للتنمية والمعيشة لصالح شراء الأسلحة.
سوق السلاح هو الوحيد الذي تعافى وزاد من نشاطه.
تقول صحيفة “فورين بوليسي” إن الحكومة الأمريكية في العام الماضي وافقت على 14 صفقة أسلحة مع حلفاء التحالف بقيمة 15.5 مليار دولار، وفي عام 2022م أرتفع عدد العقود إلى 24 بقيمة 28 مليار دولار. وكما تظهر الأرقام فإن الولايات المتحدة تجني الأموال لأنها المستفردة ببيع أسلحتها إلى حلفائها في أوروبا.
سفير موسكو لدى واشنطن أكد أن الولايات المتحدة تطيل أمد الصراع في أوكرانيا من أجل الاستفادة من مبيعات السلاح وصادرات الغاز الطبيعي المسال.
الأمريكيون ومن خلال حملة تغريدات طالبوا الرئيس الأوكراني زيلينسكي بنشر إقرار ضريبي لعام 22 حول المساعدات المالية المقدمة لكييف.
نقاط الضعف أيضاً تثير المخاوف لدى عامة الأمريكيين.
الكهرباء في أمريكا مهددة بالدمار
تحت هذا العنوان، نشرت صحيفة The National Interest الأمريكية مقالا يفيد، بأن الولايات المتحدة على مشارف أزمة طاقة كبيرة، بسبب ضعف نظام السلامة في محولات الجهد العالي في المحطات الكهربائية الفرعية.
ففي أواخر ديسمبر 2022م، تعرضت 4 محطات في مدينة بيرس، وواشنطن، للهجوم، ما تسبب بقطع التيار الكهربائي عن 14000 شخص، كذلك في ولاية كارولينا الشمالية، ما ترك 40 ألف شخص بدون كهرباء لعدة أيام، وفي شهر نوفمبر وقعت عدة حوادث مشابهة في ولاية أوريغون، ومدينة واشنطن.
وأضافت، أن المحولات عالية الجهد تشكل 3% من بنية الطاقة الأمريكية، وهي تنتج 70 % من حاجة الولايات المتحدة للكهرباء، وإذا تعطلت 9 محولات من أصل 30 في ذروة الطلب على الطاقة، سينقطع التيار الكهربائي بشكل كامل من الساحل إلى الساحل، وأضافت، فإن 85 % من محولات الجهد العالي في الولايات المتحدة مستوردة من كوريا الجنوبية، وألمانيا، وهما الدولتان الوحيدتان اللتان تنتجان المحولات للتصدير.
– العام الجديد يسجل أول عملية غزو
في أول ساعات اليوم الأول من العام الجديد، نفذت كتائب من الفئران حملات غزو واسعة اجتاحت البرلمان البريطاني.
الصحف البريطانية تناقلت الخبر واعتبرته بادرة شؤم.
التقارير الرسمية أفادت بأن البرلمان مليء بالفئران رغم إنفاق عشرات الآلاف من الجنيهات كل عام لمكافحة القوارض التي وصفت بالخارقة، وبالرغم من وجود 600 فخ في مطابخ وصالات الطعام في قصر وستمنستر لكن بدا أن هذه الفئران مقاومة للسموم.
– عام القتل والفوضى، وجه أمريكا الحقيقي
في ولاية ألاباما الأمريكية افتتح أول أيام العام بقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات نتيجة إطلاق نار من قبل مجهول خلال الاحتفال بالعام الجديد في مدينه موبيل.
وخلال الاحتفال بالعام الجديد وفي قلب مدينة نيويورك، هاجم شاب ثلاثة من عناصر الشرطة بساطور، أصاب شرطيين ولاذ بالفرار، ولم توضح الشرطة بعد عن الدوافع.
– لا مفر من القادم، مشاكل دول العالم تتجه نحو التأزم، هناك مستفيد، وهناك ساسة يقومون بدور العبيد، أمريكا وإن نجحت في إنعاش الاقتصاد، وفتح جبهات في عدة جهات لن تنجو من العواقب، هذه المرة لن تكون سهلة كما فعلت في الحربين العالميتين.