الغرب "من الداخل" اضطراب سياسي مصحوب بفشل عربة برادلي - الناتو: السلاح هو السلام ودعوات لمحاكمة أمينه العام
باتريوت هدية وداع – رؤساء : وحدة الاتحاد الأوروبي في خطر – نار تحت الرماد والعام الجديد أسوأ – ثلث مواطني أوروبا تحت خط الفقر – عاصفة الثلج كشفت هشاشة البنية الأمريكية والسخط متصاعد
الثورة / متابعات / محمد الجبلي
ثقل الأزمة، والأحداث المتزاحمة، التي حصرت نشاط “عقد” في عام واحد، خلقت بيئة منقسمة على نفسها ومتناقضة، تشير كلها إلى رغبة في الاستقلالية وإلى انشطار متسلسل داخل الكتلة الواحدة، انعدام الثقة – الخوف من القادم – والعمل على إنفراد لتحقيق المصالحة مهما كان ثمن التصادم.
– الأمين العام لحلف الناتو “ستولتنبرغ” دعا لإرسال المزيد من الأسلحة لأوكرانيا، معتبراً ذلك بأنه “أسرع الطرق للسلام”.
وعلى النقيض أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية “ميلوني” استعداد روما للعمل كضامن لاتفاق سلام في أوكرانيا.
المرشح لمنصب حاكم كنتاكي، جيفري يونغ دعا إلى محاكمة الأمين العام للناتو على خلفية الإصرار على إشعال النيران.
وقال – ” أمين عام الناتو قاتل الملايين ومجرم حرب، يجب أن يسجن في لاهاي لمدة 30 عاما دون الإفراج عنه.
المساعد الخاص للرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان كشف أن الدفاع عن أوكرانيا ليس في المرتبة الأولى للمصالح الغربية، والغرب لن يخاطروا بأمنهم من أجل أوكرانيا، وأضاف: لم يكن هناك أحد مستعد للدخول في الحرب من أجل أوكرانيا، ولم يكن لدى أي عضو في الناتو أبدا سبب وجيه للمخاطرة بحياة وثروة ومستقبل شعبه.
الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند أكد بأن اتفاقيات مينسك بشأن روسيا وأوكرانيا سمحت للجيش الأوكراني أن يصبح أقوى وعرقلت الهجوم الروسي لبعض الوقت، وهو تأكيد لما صرحت به المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت سابق.
باتريوت هدية وداع لأوكرانيا
قال دوغلاس ماكغريغور، وهو عقيد متقاعد أمريكي، إن تسليم منظومات “باتريوت” لأوكرانيا، كان بمثابة التوديع من جانب واشنطن لتبرير موقفها في نظر الأوكرانيين بعد هزيمة جيشهم.
وأضاف ماكغريغور، الذي عمل سابقا كمستشار لدونالد ترامب: “لقد بدأت أعتقد أن توريد منظومات الدفاع الجوي الصاروخية باتريوت، هي لفتة محددة من الولايات المتحدة. كل ذلك حتى يتمكن السياسيون الأمريكيون والأوروبيون في الربيع من القول: لقد فعلنا كل ما في وسعنا، أرسلنا لهم كل ما لدينا، ولكن رغم ذلك لم يتحقق النجاح”.
ورغم الموافقة على تسليم هذا النوع من السلاح إلا أن جهاز أبحاث الكونجرس الأمريكي حذر من التبعات السلبية لقرار نقل أنظمة باتريوت إلى أوكرانيا.
الرئيس الليتواني الأسبق فالداس أدامكوس يقول: إن لعبة فرنسا وألمانيا تقضي على وحدة الاتحاد الأوروبي.
وقال: “ليس ماكرون فقط.. هناك العديد من الدول الأخرى التي تدمر الوحدة. إذا جاز التعبير، يتحدثون عن أنهم دعاة السلام والتعايش، ولكن عندما يحاولون استعادة السلام والتعايش، فإنهم يخرجون من دائرة الصراع المشترك”.
وأضاف أدامكوس أنه لا يفهم نوع اللعبة التي تمارسها فرنسا وألمانيا، وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية لأوكرانيا يتم تسليمها بجبهة موحدة، لكن فيما يتعلق بالحاجة للمساعدة العسكرية، هناك مظاهر تردد بشأنها وتصريحات مختلفة، “لذلك، لدي قلق من أن كل المساعدات الغربية ستتآكل”.
تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تصريحات مضادة تشكو من التقشف والافلاس
كشفت برلمانية ألمانية عن وضعية الجيش الألماني التي وصفتها بالمزرية، وقالت إيفا هيوغل ، مفوضية البرلمان لشؤون الدفاع ” الجيش الألماني يفتقر عمليا لكل شيء”.
تحت الرماد حرب اقتصادية
مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي فالديس ، حذر من أن خطة الإعانات الخضراء الأمريكية الهائلة قد تأتي بنتائج عكسية من خلال دفع الشركات الأوروبية إلى التقارب مع الصين.
وينص القانون الذي اعتمدته إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، على تخصيص مئات المليارات من الدولارات من الإعانات والإعفاءات الضريبية للتقنيات الخضراء، بما في ذلك البطاريات والهيدروجين، في محاولة لتعزيز الاستثمار الأمريكي في مثل هذه القطاعات مع تقليل اعتماد أمريكا على المنتجات والمعرفة الصينية.
وحذرت المفوضية الأوروبية من أن القانون يميز ضد الشركات الموجودة في الاتحاد الأوروبي ويهدد القاعدة الصناعية للكتلة.
تحذيرات – العام الجديد أسوأ
ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني حذر مواطنيه من أن المشاكل التي عانت منها البلاد لن تختفي في عام 23م، وقال سوناك ” لن تظاهر بأن مشاكلنا ستختفي في العام الجديد، لكن سنغنم الفرصة لعرض ما في بريطانيا على مسرح العالم، الدفاع عن الحرية والديمقراطية أينما وجدناها تحت التهديد ” تصريح سوناك أغضب مواطنيه، واعتبره العامة استمرار ا لتغذية النزاع في العالم على حساب معيشة المواطن.
هذا جنون… يجب انهاء التدخل في النزاع والتفرغ لمواجهة الفقر
مايك والاس، عضو البرلمان الأوروبي عن إيرلندا اعتبر أن سياسة الاتحاد الأوروبي المعادية لروسيا انعكست على معيشة المواطنين العاديين في دول الاتحاد الأوروبي، وتهدد 21.9 % منهم بالفقر.
وكتب على “تويتر”: “يشير هذا التقرير إلى أن 21.9 % من مواطني الاتحاد الأوروبي قد يقعون تحت خط الفقر، لكن هل يدعو هذا التقرير إلى زيادة الإنفاق الدفاعي؟ نحن مستعدون لمساعدة أوكرانيا، بينما نجعل مواطنينا يعانون، هذا ضرب من الجنون”.
– ومع توصل الغالبية العظمى إلى قناعة بفشل المعركة مع روسيا والدعم المتواصل لأوكرانيا، إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا غير مستعدات للاعتراف بالهزيمة وفشل المخطط.
يقول الجنرال البولندي، ليون ” أن الأموال التي تنفقها الولايات المتحدة على أوكرانيا هي افضل دليل على أن الأمريكيين يدركون أن هذه الأزمة لن تنتهي عام 23م”.
وزير خارجية النمسا حذر من تجاهل روسيا، فبدونها يقول الوزير “لا يمكن إحلال أي أمن مستدام في أوروبا”.
حزب البديل من أجل ألمانيا قال في بيان ” انه من الأجدى السعي للتوصل إلى حل سلمي دبلوماسي في أوكرانيا، عوضاً عن المطالبة بتزويد كييف بدبابات ألمانية.
القفز على المشاكل الداخلية والهروب للانخراط في أعمال عدائية خارجية، سياسة قديمة لم تنجح إبان الحربين العالميتين.
اتحاد الصناعات الألمانية أكد أن معدل التضخم في برلين لن يتراجع بسرعة على الأرجح، والعام الجديد مليئ بالتحديات.
– كشفت العاصفة الثلجية التي ضربت الولايات المتحدة عن هشاشة البنية التحتية وأثارت سخط الأمريكيين من الحكومة التي تصرف المليارات على أوكرانيا بينما هي بحاجة إليها.
من ضمن التصريحات الساخطة هي ” أن أوكرانيا ومنذ زمن طويل باتت ولاية أمريكية جديدة”.
وقال آخر إن” البنية التحتية في بلادنا أسوأ بكثير من البنية التحتية الأوكرانية”.
أضاف رجل الأعمال ريتشارد هاموند الأمريكي صوته مؤيدا “لا يزال من غير مفهوم بالنسبة لي أن يدعم الأمريكيون ويحمون بكل هذا الحماس دولة ليست عضوا في الناتو”.
– تتعالى الأصوات المطالبة بتوضيح مصير الأموال التي تنفقها الحكومات الغربية على أوكرانيا.
رئيس الوزراء الأوكراني السابق أتهم الولايات المتحدة بغض الطرف عن سرقة الأموال والمساعدات الغربية التي يقوم بها نظام زيلينسكي.
عضو البرلمان الفرنسي، فلوريان فيليبو ، أكد أن المساعدات المالية التي تصرف لأوكرانيا ليست إلا سرقة مباشره لأموال المواطنين الأوروبيين.
سلاح منزوع الهيبة
وكالة بلومبيرغ ذكرت أن واشنطن تبحث تزويد كييف بعربات برادلي المدرعة في إطار حزمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
يذكر أن هذا الصنف من الآليات فشل في عدة جبهات، واكبرها جبهة اليمن التي حرقت فيها المئات من العربات بسلاح مضاد بدائي، وكسرت هيبتها كونها فخر الصناعات الأمريكية.
في الوقت الذي أعلنت فيه فرنسا تزويد ليتوانيا بـ 18 مدفع هاوتزر قصير، أعترفت باريس بعجز المدافع التي أرسلتها لكييف، بسبب افتقارها للصيانة لكن وزير الدفاع الفرنسي قال ” الأضرار التي لحقت بالمدافع أصبحت مشكلة خطيرة.
أخيراً…
– خفت التوترات بين الصرب والألبان وعادت بين تركيا واليونان، وزير الدفاع اليوناني أعتبر أن تهديد تركيا بالحرب على بلاده دليل على أن أنقرة مستفزة وأن تصريحاتها تأخذها أثينا بكل جدية.
توتر البلدين ألقى بظلاله على المهاجرين، السلطات التركية اتهمت جارتها اليونان بدفع المهاجرين نحوها، إذ أنقذت اليوم قرابة 32 مهاجراً دفعتهم اليونان قسريا إلى المياه التركية في سواحل ولاية أيدن.