اليمن يستهدف تحصين أكثر من أربعة ملايين طفلا


الثورة نت عبدالخالق البحري –
أكد الأخ محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء بان اليمن تسير خطوات ايجابية في مجال التحصين الصحي الموسع وخاصة فيما يتعلق بجهود خلو اليمن من فيروس شلل الأطفال.. مفيدا بأن تدشين حملة التحصين يؤكد بأن أطفال اليمن سينشئون في المستقبل أصحاء قادرين على المساهمة في التطوير والتحديث ليرتقي وطننا إلى اعلي مستوى والوصول به إلى مصاف الدول المتطورة.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم خلال تدشينه فعاليات حملة التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال والتي تنظمها على مدى ثلاثة أيام وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون والتنسيق مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف وشركاء التنمية الصحية في اليمن.
حيث قام الأخ رئيس الوزراء ومعه وزير الصحة العامة والسكان والدكتور ماجد الجنيد وكيل قطاع الرعاية الصحية الأولية وممثلي منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف ورئيس المجلس المحلي بأمانة العاصمة بإعطاء جرعات من اللقاح ضد الفيروس المسبب للشلل لمجموعة من الأطفال.. مشيدا بالدور المتميز والايجابي الذي تقوم به القيادات الصحية وجهود المنظمات الدولية لدعم جهود إبقاء اليمن خاليا من فيروس شلل الأطفال.. متمنيا لأبناء اليمن التقدم والتطور والبناء..
وخلال التدشين حث الأخ رئيس الوزراء الآباء والأمهات على تحصين جمع أبنائهم المستهدفين ضد شلل الأطفال مهيبا بالجميع التفاعل مع الحملة وإنجاحها من خلال إحضار أطفالهم إلى مراكز التحصين والتعاون مع فرق التحصين وبما يقي فلذات أكبادنا من خطر هذا الفيروس الخطير.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح مفصل من وزير الصحة العامة والسكان لدكتور أحمد العنسي عن الأهداف الاحترازية والوقائية لهذه الحملة والتي تستهدف تحصين أكثر من أربعة ملايين و800 ألف طفل وطفلة دون سن الخامسة من العمر على مستوى عموم محافظات ومديريات الجمهورية.
من جانبه أكد الدكتور/احمد قاسم العنسي وزير الصحة العامة والسكان بأن الحملة تأتي في إطار توجه وزارة الصحة العامة نحو استمرارية الحفاظ على خلو اليمن من فيروس شلل الأطفال خاصة وان الفيروس انتشر في البلدان الشمالية للقرن الأفريقي وبعض البلدان العربية والنزوح الكبير من دول القرن الأفريقي وكذا تبادل حركة الطيران بين البلدان التي ظهر فيها انتشار مخيف للفيروس كان لزاما من القيادة السياسية إجراء وتنفيذ هذه الحملة..
ونوه الأخ الوزير بأن حملة التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال تأتي أيضا ضمن توصيات وتعاليم منظمة الصحة العالمية الداعية إلى ضرورة إجراء حملات وقائية مكثفة لضمان خلو اليمن من فيروس شلل الأطفال ومنع دخول الفيروس إلى بلادنا مفيدا بأن التحصين الروتيني حقق نجاحا كبيرا وانتصار يعتبر الأول من نوعه في اليمن حيث وصلت نسبة التغطية خلال العام 2011م إلى 81% وعام 2013م 88,5% وهذا بشهادة اللجان الدولية ومنظمة الصحة العالمية التي تزور بلادنا حاليا لتقييم حملات التحصين في اليمن.
وفي تصريح ل”الثورة نت” أكد الدكتور ماجد يحيى الجنيد وكيل قطاع الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة العامة والسكان بأن حملة التحصين تشمل جميع أطفال الجمهورية اليمنية وتعتبر حملة وطنية شاملة من منزل إلى منزل تستهدف جميع أطفال اليمن دون الخامسة من العمر وينفذها أكثر من 40 ألف عامل صحي ومتطوع على مختلف المستويات وعلى مدى ثلاثة أيام وان تدشين رئيس الوزراء لحملة التحصين يعكس الاهتمام الكبير للقيادة السياسية ودعمها اللا محدود لجهود تعزيز الصحة العامة ومبادرة خلو اليمن من فيروس شلل الأطفال خاصة بعد تفشي الفيروس في بعض الدول المجاورة واليمن يتمتع بخصوصية تجعله أكثر عرضة للخطر كون اليمن في معبر وعلى طريق الهجرة من والى دول القرن الأفريقي ووجود الكثير من اللاجئين بالإضافة إلى وجود جيوب مناعية تتمثل في انخفاض معدل التغطية في بعض المديريات كل هذه العوامل تجعل القيادة السياسية والحكومة والقيادات الصحية والمنظمات الدولي في تخوف وقلق من إمكانية دخول الفيروس إلى بلادنا وحرصها الشديد في تنفيذ وبذل المزيد من الجهود للحفاظ على خلو اليمن من فيروس شلل الأطفال.

قد يعجبك ايضا