جزيرة سقطرى تحت عبث الاحتلال الإماراتي وأدواته

قاعدة عسكرية جديدة للكيان الصهيوني في مرتفعات أرخبيل سقطرى

مليشيات الإمارات تنفذ حملات اختطافات واسعة واعتقالات بحق سكان الأرخبيل

شركات طيران إماراتية تسيِّر رحلات جوية بين الصومال وسقطرى

الثورة /
كشفت مصادر مطلعة في جزيرة سقطرى الخاضعة لسيطرة الإمارات والميليشيات التابعة لها امس عن إنشاء قاعدة عسكرية جديدة صهيونية في الارخبيل المحتل.
يأتي ذلك بعد يومين من استدعاء الإمارات المحافظ “رأفت الثقلي” إلى أبوظبي لبحث إنشاء قاعدة جوية جديدة في منطقة “نوجد” بجزيرة سقطرى.
وأكدت المصادر، أن المسؤول الدبلوماسي الإماراتي وسفير أبوظبي في الكيان الصهيوني محمود فتح علي الخاجة، أقدم على شراء أرضية واسعة في محمية حجهر في أعلى قمة جبل حجهر المطلة على ساحل حديبو عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى اليمني الواقع في المحيط الهندي.
ولفتت المصادر، إلى أن عملية شراء الأراضي جاءت بعد زيارة وفد عسكري صهيوني للمنطقة في 1 سبتمبر الماضي.
وتحتضن سلسلة جبال (حجهر)، محمية “سكند” الطبيعية، التي تحتوي على الكثير من النباتات والأشجار النادرة، والمناظر الجميلة، والغابات الرائعة.
وانشأت الإمارات قاعدة عسكرية بحرية مشتركة مع الكيان الصهيوني في سقطرى المحتلة خلال العام 2020م، بعد سيطرتها على مدينة حديبو في يونيو من العام نفسه، وطرد سلطات ما يسمى “الشرعية” بمساندة وتأييد من القوات السعودية المتواجدة بالجزيرة.
ونشرت البحرية الصهيونية خلال العامين الماضيين، عدداً من مراكز أنظمة المراقبة المرتبطة بالغواصات التجسسية الصغيرة في جزيرة عبدالكوري، وغرفة العمليات الرئيسية في منطقة رأس قطينان جنوب غرب سقطرى، بذريعة “مواجهة الأخطار الإيرانية” في المحيط الهندي وبحر العرب.
بينما يعتقد محللون عسكريون أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يسعيان من خلال احتلال جزيرة سقطرى اليمنية إلى السيطرة على طرق الملاحة في المحيط الهندي وبحر العرب.

حملة اختطافات
وعلى نفس الصعيد شنت الميليشيات التابعة للإمارات، حملة اعتقالات واسعة بحق سكان ارخبيل جزيرة سقطرى اليمني.
وقالت مصادر محلية إن عناصر تابعة لـ”الانتقالي” داهمت منزلاً في مديرية قلنسية، واعتقلت 8 مواطنين، بتهمة التحريض على القوات الأجنبية المتمركزة في الارخبيل.
وأوضحت المصادر أنه تم اقتياد المعتقلين إلى سجن سري تابع للفصائل الإماراتية في مدينة حديبو.
وتُصعد الميلشيات التابعة للإمارات خلال الآونة الأخيرة، من حملة التضييق بحق أهالي الجزيرة، في خطوة لمواجهة تصاعد حالة الغليان الشعبية ضد الإمارات، خاصة في ظل الحديث عن إنشاء قاعدة جوية عسكرية إماراتية منطقة “لوجد” بالجزيرة.

تسيير رحلات
إلى ذلك نفذت شركات طيران إماراتية، رحلات جوية من مطار سقطرى إلى مدينة بوصاصو الصومالية، دون إذن أو موافقة من الجانب اليمني .
وقالت مصادر محلية أن “الرحلات التي تسيرها شركات طيران إماراتية تتم كل جمعة واثنين بواقع رحلتين كل أسبوع”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه أبوظبي نقل سياح أجانب من جنسيات مختلفة إلى الأرخبيل، بتأشيرات دخول إماراتية، دون أي تنسيق مع السلطات اليمنية.

قد يعجبك ايضا