انفجرنا ولا عادوا!

* نستهل بنكتة لخلق ابتسامة للجميع قيل أن رئيس دولة خليجية زار مصر أيام حسني مبارك فسأله الأخير: هو كم عدد السكان عندكم..¿ رد عليه تسعمائة ألف نسمة!! رد مبارك عليه: ما جبتهمش معاك”.
* بمعنى أن الانفجار السكاني في مصر يجعل من مشكلة الدول الصغيرة من حيث السكان لا مشكلة .. ونحن في اليمن ندق ناقوس الخطر لأن الانفجار السكاني قادم في ظل غياب سياسات واضحة للمعالجات فالنمو السكاني بلغ 3.2 وهذا يعني أن البلد تحتاج إلى نمو اقتصادي بنسبة 10% وهذا مستحيل حسب رأي المجلس الوطني للسكان.. ونسبة الخصوبة 4.9 وهذا أكبر تحد يواجه اليمن . تقول لهم ماذا لو عرفتم أن جالياتنا في الخارج والتي ما زالت لها علاقة بالوطن قد انفجرت هي الأخرى وزادت خاصة وأن كل الوسائل والسبل متاحة للتفريخ يعني انفجار في الداخل وفي الخارج ربنا يزيد ويبارك أحدهم علق أن إسرائيل عدد سكانها 5 مليون ودوخت بالعرب جميعهم!!
* كان والدي الله يرحمه رجل دين وأمام مسجد من نوع خاص فكانت له رؤيته في إنجاب الأبناء وزيادة النسل وعن حالته كان يقول أنا وحيد وأريد أن أنجب أبناء يكونون سندي في الحياة فتزوج اثنتين وأنجب فريق كرة قدم وكنت حارس المرمى أقصد آخر عضو في هذا الفريق وبدوره الفريق كون عدة فرق وهكذا لكننا على إيجاد الحلول .. كل يرمي اللوم على الآخر والبعض يقول المال غير كاف وبعض آخر يعزون المشكلة لعدم وجود إرادة سياسية وبعض ثالث يقول العادات والتقاليد والقضية هي قضية وعي بالمشكلة ومعرفة ما عندكم من الموارد وكيف توظفونها لتواجه احتياجات الانفجار السكاني وكيف توفر لهؤلاء المنفجرين غذاء وماء وملبسا وغيره للغد فقط هذا هو المطلوب.
* في ظل وجود الفساد سينفجر الجميع غضبا وفي ظل وجود الفاسدين في الحكومة والبرلمان والوظائف الهامة سينفجر الشعب ثانية في وجه الفاسدين والمتمصلحين وفي ظل التسيب سينفجر الوضع بلا رحمة ولن نكون بل سنكون كما يراد لنا أن نكون.
* الانفجار السكاني قضية تتشابك مع كل قضايا الوطن من الأمن والاستقرار إلى الزراعة والصناعة إلى البنى التحتية والتعليم والرياضة والهجرة الداخلية والخارجية إلى هذا يعني على أجهزة الدولة أن تعمل جميعها وبتنسيق عال من أجل ليس منع الانفجار ولكن لمواجهة ومعالجة متطلبات الانفجار والتفكير في حياة الرفاهية (ولد مرة واحدة).

قد يعجبك ايضا