واصلت حصار نابلس لليوم السابع على التوالي:
قوات الاحتلال الصهيوني تعتدي على المرابطات في الأقصى وتعتقل المزيد من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال في مختلف المناطق المحتلة
الثورة / متابعات
اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس الاثنين، على المرابطات الفلسطينيات أثناء تواجدهن أمام باب السلسلة، بالمسجد الأقصى المبارك واعتقلت إحداهن.
وقالت مصادر مقدسية، إن قوات العدو اعتقلت المرابطة هنادي الحلواني، بعد الاعتداء عليها بالدفع والضرب خلال تواجدها في منطقة باب السلسلة بالبلدة القديمة في القدس المحتلة.
وأوضحت أن القوات اعتدت على النساء المتواجدات في المنطقة بطريقة همجية، وأجبرتهن على الابتعاد عنها بالقوة، واعتدت أيضاً على الصحفيين أثناء تغطيتهم الأحداث بالمكان.
وتتعرّض المرابطات لاعتداءات متواصلة من قوات الاحتلال، تتمثل في الملاحقة والاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى فترات متفاوتة.
واعتدى مستوطنون وقوات الاحتلال أمس الأول على المرابطات المبعدات عن الأقصى أثناء تواجدهن أمام باب السلسلة، وتمّ طردهن من المنطقة ومن شوارع البلدة القديمة.
إلى ذلك قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّه ومنذ مطلع العام الجاري ، اعتقلت قوات العدو الصهيوني نحو 5300 فلسطينيا، من بينهم 111 من النساء، و620 طفلًا، و1610 أوامر اعتقال إداريّ.
وكانت القدس هي الأعلى من حيث حالات الاعتقال، وبلغت 2353 حالة.
وأوضح نادي الأسير، أنّ أعلى نسبة اعتقالات سُجلت في شهر أبريل وبلغت 1228 حالة اعتقال.
وأكّد نادي الأسير، أنّ عمليات الاعتقال، رافقها إعدامات ميدانية هي الأعلى مقارنة مع السنوات القليلة الماضية، وعمليات تنكيل وإعتداءات، ضمن عمليات “عقاب جماعي”، شملت بلدات ومخيمات بأكملها.
كما أنّه وإلى جانب ذلك، تتعمد قوات العدو إحداث أكبر قدر من عمليات التخريب داخل منازل المعتقلين وعائلاتهم، والتي خلفت خسائر مادية كبيرة.
وشكّلت عمليات الاعتقال الإداريّ، من حيث المعطيات الراهنّة الأخطر مقارنة مع السنوات القليلة الماضية، وكان أعلى نسبة في أوامر الاعتقال الإداريّ خلال شهر أغسطس 2022، حيث بلغت 272 أمراً، حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال، حتى نهاية سبتمبر إلى نحو 800 معتقل.
واعتقلت قوات العدو الإسرائيلي صباح امس، ستة فلسطينيين، من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية، إن جنود العدو اعتقلوا 3 فلسطينيين من بلدة حوسان غرب بيت لحم، بعد إيقاف مركبة كانوا يستقلونها، بمنطقة الشرفة.
وأضاف مكتب إعلام الأسرى باعتقال أسير محرر من بلدة قراوة بني حسان قضاء سلفيت.
ومساءً، اعتقلت قوات العدو شابا من تل الرميدة، وسط مدينة الخليل.
وأصيب خمسة مواطنين فلسطينيين ، خلال مواجهات مع قوات العدو الصهيوني -مساء الأحد- بعد اقتحامها حي الضاحية في نابلس، شمال الضفة المحتلة، واعتقالها أحد المواطنين.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع 4 إصابات اختناق بالغاز، وإصابة بالرصاص المطاطي بالساق، خلال اقتحام منطقة الضاحية بنابلس.
وواصل العدو الصهيوني، امس حصار مدينة نابلس بشكل كامل لليوم السابع على التوالي بعد إغلاق كافة الحواجز والطرق المؤدية للمدينة ، في محاولة لردع المقاومة في نابلس وعلى رأسها كتيبة نابلس وعرين الأسود في أعقاب العملية الأخيرة التي أدت لمقتل أحد جنودها في عملية إطلاق نار الأسبوع الماضي.
وذكرت مصادر فلسطينية أن “قوات العدو واصلت إغلاق حاجز حوارة، وحاجز بيت فوريك، كما منعت المواطنين في منطقة المسعودية من الدخول أو الخروج منها”.
وأضافت المصادر أن “الجيش الإسرائيلي أغلق مداخل قرية صرة، كما واصل إغلاق مداخل بلدة دير شرف بالسواتر الترابية، والذي يربط نابلس بمدينتي طولكرم وجنين شمال الضفة”.
وقررت لجنة الطوارئ العليا في نابلس رفع جاهزيتها، والبقاء في حالة انعقاد دائم، “تحسباً لأي طارئ، ومن أجل توفير كافة مقومات الصمود، وتقديم الخدمات لأبناء المدينة في مختلف الظروف”.
وحمّلت اللجنة حكومة العدو الإسرائيلي “المسؤولية الكاملة عن أي عدوان على المواطنين وممتلكاتهم”، مؤكدةً “ضرورة تصليب الجبهة الداخلية، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتفعيل العمل المشترك”.
وشددت على “ضرورة تفعيل اللجان الشعبية في مختلف المناطق والأحياء، ورفع وتيرة الاستعداد، من أجل تلبية احتياجات المواطنين في كل الظروف”.
وناشدت اللجنة جماهير الشعب الفلسطيني ومؤسساته المختلفة، تنظيم “حملات تطوعية للمساعدة في قطف الزيتون هذا الموسم، وحمايته من قرصنة المستوطنين وجيش الاحتلال”.
وكان العدو الإسرائيلي أعلن الثلاثاء الماضي، مقتل جندي متأثر بإصابته قرب مستوطنة “شافي شمرون” غربي نابلس شمالي الضفة المحتلة.
من جانبهم اقتحم عشرات المستوطنين، امس، المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة العدو الصهيوني.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، إلى باب السلسلة، ونفذوا جولات استفزازية وأدُّوا طقوسًا تلمودية عنصرية في ساحات المسجد وباحاته، خصوصًا في المنطقة الشرقية منه.
وتتواصل الدعوات المقدسية إلى تكثيف شد الرحال والرباط الدائم في المسجد الأقصى، لصد اقتحامات المستوطنين المتواصلة، ومواجهة مخططات الاحتلال التهويدية.
ويتعرض الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا.