ألا تكفي ثمان سنوات لنوقن أن لا التوسلات ولا بيانات شركة النفط ولا سرد أرقام التبعات الكارثية للعدوان والحصار وسرقة النفط والغاز و”هُدن” الخداع وكسب الوقت لإماتة شعبنا بالبطيء ، وبتواطؤ منظمة الدجل والمكر والتخدير “الأممية” !..كل ذلك لا جدوى منه ولا فائدة تُذكر في وضع حد للإجرام العدواني الكارثي المتمادي على شعبنا المظلوم ؟!
طيلة هذه الثمان سنوات ضُربنا بأحدث وأفتك أسلحة الموت والتدمير والإبادة الأمريكية والبريطانية والفرنسية والكندية.. جواً وبراً وبحراً..
ما الذي يبرر-إذَنْ- التردد في ممارسة حقنا بضربهم وضرب عملائهم وقواعدهم وجنودهم الغزاة المحتلين، وقد جاءوا بكل ذلك ، بل بأنفسهم وبكل صلافة وصفاقة ووقاحة، لتدنيس أرضنا وسرقة ثرواتنا ولقمة شعبنا المجوَّع المحاصر..؟
وهاهم يواصلون جعل الهدنة المزعومة وتمديداتها رافعة لخداعهم وإجرامهم المستمر بحق شعبنا..
لماذا نتردد ونسوِّف في الرد الرادع لهم، وترجمة الرسالة القوية التي حملها عرض (وعدُ الآخرة) المهيب وتحذير الرئيس المشاط الجدِّي لدول العدوان.. ونحن على ثقة بمعية الله الأقوى والأقدر والأكبر لنا، ويقينٍ من وضوح مظلوميتنا وعدالة موقفنا وقضيتنا..؟!
ومتى نضع حدا للتعويل على سراب وعودهم وعهودهم وأداتهم التنويمية التخديرية القذرة (الأمم المنحطة!)، والانجرار في “هُدنٍ” ماكرة مخادعة، فائدتُها الحصرية لهم، وثمرتُها الوحيدة ديمومة مماطلاتهم في الوفاء بالحدود الدنيا من استحقاقاتها عليهم.. واستدامة عدوانهم وموتِنا البطيء تحت رحى الحصار وحالة اللاسلم واللاحرب..؟!