الثورة نت|
التقى وزير النقل عبدالوهاب الدرة اليوم، الممثل المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية في اليمن “وليام غريسلي”.
وجرى خلال اللقاء الذي ضم رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد الدكتور محمد عبدالقادر، ومدير مكتب منسق الشؤون الإنسانية “بيير فلافيير”، ومساعد منسق الشؤون الإنسانية “صوفي جراندين”، الموضوعات المتصلة بالجانب الإنساني ورفع معاناة المواطنين جراء العدوان والحصار.
وتطرق إلى استمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية رغم حصولها على تصاريح أممية، وكذا المواضيع ذات الأهمية بشأن تفريغ الخزان صافر واستبداله بآخر حسب الاتفاق الموقع بين الأمم المتحدة وحكومة الإنقاذ الوطني.
كما تطرق اللقاء إلى المشاريع التي التزم بها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لإعادة تأهيل ميناء الحديدة حسب اتفاقية “ستوكهولم” والتي لم ينفذ منها سوى مشروعا واحدا، وأهمية بدء تشغيل وجهات جديدة للرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي وتوفير أجهزة ملاحية للمطار.
وفي اللقاء أكد وزير النقل، أهمية الإسراع في تنفيذ مشاريع تأهيل ميناء الحديدة من قبل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.. معربا عن الأسف للتباطؤ في التنفيذ كون الميناء يعاني من شحة في المعدات والأجهزة ذات الأولوية من الكرينات “الرافعات الجسرية” واللنش.
ولفت إلى أن البرنامج الإنمائي لم ينفذ إلا جزءا يسيرا لا يتعدى هنجر حاويات في حين كان يفترض تسليم كرينات بديلة عن الكرينات التي استهدفها العدوان وقارب الإرشاد والمعدات بحسب الدراسة المعتمدة من فريق الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأشار الوزير الدرة إلى أن تحالف العدوان ما يزال يمارس القرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية رغم خضوعها للتفتيش المسبق، ما يمثل مخالفة واضحة لبنود تمديد الهدنة.
وشدد على ضرورة تسريع العمل في استبدال خزان صافر تجنبا لحدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر تهدد جميع الدول المطلة عليه حتى قناة السويس.
وتطرق إلى أهمية البدء بتسيير رحلات جوية ذات وجهات جديدة عبر مطار صنعاء الدولي خلال الفترة المقبلة وتوفير أجهزة ملاحية للمطار بدلا عن تلك التي دمرها العدوان.
من جانبه أكد رئيس هيئة الطيران المدني ضرورة توفير أجهزة ومعدات لمطار صنعاء لتعزيز خدماته الملاحية والإنسانية.. مبينا أن مطار صنعاء كان يعمل قبل العدوان بأجهزة اتصال وتواصل ملاحية متطورة، إلا أنها دُمرت من قبل العدوان بطريقة متعمدة.
فيما أكد الممثل المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية، أن البرنامج الإنمائي سيعمل على توفير الأجهزة المطلوبة لتطوير الملاحة الجوية في مطار صنعاء.
وأوضح أنه سيتم مناقشة موضوع ميناء الحديدة في الاجتماع الذي سيعقد في العشرين من سبتمبر المقبل مع المانحين من أجل إيجاد الحلول وتخفيف معاناة المواطنين.
وقال ” فيما يخص سفينة صافر هناك 15 دولة ساهمت في دعم تنفيذ خطة استبدال الخزان بشكل عاجل”.. مؤكداً أنه يتم حالياً العمل على وضع اللمسات الأخيرة للتوافق النهائي حول مختلف القضايا الإنسانية في اليمن.
وفي ختام اللقاء كرّم وزير النقل الممثل المقيم للأمم المتحدة نظير جهوده في تخفيف معاناة اليمنيين جراء العدوان والحصار وإدخال الأجهزة الخاصة بهيئة الطيران المدني والتي احتجزت لثلاث سنوات في جيبوتي.