النعيمي: الفقيد كان مدرسة ومنهجاً ينبغي الاستفادة منها في مواجهة التحديات التي تواجه الشعب اليمني
الوهباني: الفقيد كان أنموذجاً للشخصية الوطنية القومية الجامعة المتفانية بالحب والإخلاص للوطن اليمني الكبير
الثورة / قاسم الشاوش
أحيت العاصمة صنعاء امس الذكرى السنوية الأولى لفقيد الوطن المناضل الدكتور عبدالوهاب محمود، نائب رئيس مجلس النواب الأسبق – الأمين القُطري لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وفي افتتاح الفعالية التي حضرها عدد من الوزراء وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي، بمواقف الفقيد وأدواره الوطنية وإسهاماته السياسية والدبلوماسية والبرلمانية. واعتبر رحيل نائب رئيس مجلس النواب الأسبق الدكتور عبدالوهاب محمود عبدالحميد، خسارة للوطن لما امتلكه من عطاء سياسي اعتمد على التوافق الوطني. موضحا بأن الفقيد الدكتور عبدالوهاب محمود كانت له مواقف مشهودة ولا يهادن أو يجامل في القضايا الوطنية والتنازل من أجل المصلحة العليا للشعب اليمني، سمة بارزة فيه .. وقال « كان الفقيد دائماً يمثل صوت الحقيقة وتفاصيل حياته سنجدها ثرية بالمواقف الوطنية».
وأضاف النعيمي الفقيد كان مدرسة ومنهجاً ينبغي الاستفادة منها في مواجهة التحديات التي تواجه الشعب اليمني، في ظل ما يتعرض له من عدوان وحصار منذ نحو ثمان سنوات.
من جهته أشار عضو السياسي الأعلى جابر الوهباني في كلمة المؤتمر الشعبي العام، إلى أن الوطن فقد برحيل الدكتور عبدالوهاب محمود، علماً بارزاً من أعلام السياسة والاقتصاد والتنمية، ومثل رحيله خسارة لليمن وحزب البعث والحركة السياسية الوطنية. مشيرا إلى أن الفقيد رحل في ظل ظروف استثنائية صعبة يمر بها الشعب اليمني الذي يواصل نضاله لاستعادة قراره السيادي وحريته واستقلاله .. وقال» يطيب لي أن أشارككم باسم المؤتمر الشعبي قيادة وقواعد لنجدد مواصلة النضال الوطني مع حزب البعث العربي وكافة القوى السياسية الحية الصامدة في مواجهة العدوان».
وأثنى الوهباني على القيم والصفات الحميدة والروح الوطنية والشعور بالمسؤولية التي تحلى بها الفقيد .. وأضاف» الجميع يعرف هذا الطود الشامخ الذي كان دائما مع الوطن في مختلف المراحل والمنعطفات التي حصلت لليمن ويمثل عاملاً متوازناً لتحقيق الانتصار للوطن».
وتطرق إلى مواقف الفقيد النضالية التي يفخر بها الجميع ودعواته للتلاحم والاصطفاف لبناء اليمن والحفاظ على مقدراته ومكتسباته ونسيجه المجتمعي .. معتبراً الفقيد أنموذجاً للشخصية الوطنية القومية الجامعة المتفانية بالحب والإخلاص للوطن اليمني الكبير.
بدوره أكد نائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي، أن إحياء الذكرى السنوية لرحيل المناضل الدكتور عبدالوهاب محمود، تأتي لاستذكار عظمة الوطن اليمني ورجاله الذين نحتوا أسماءهم في صخور الوطن المعطاء ليظلوا نبراساً يقتدى بهم. منوهاً بأن» الدكتور عبدالوهاب محمود غنيُ عن التعريف، ومن خلال موقعه في مجلس النواب والحكومة سابقاً وإلى جانب القوى الوطنية الشريفة، عاش وأبى إلا أن يكون مع الوطن وأن يوارى جثمانه فيه كخاتمة للمبدأ الوطني الثابت له».
وأضاف «نحن في هيئة رئاسة مجلس النواب نعزي أبناء الشعب اليمني وأنفسنا وأبناء الأمة العربية في فقدان شخصية وهامة وطنية رحلت عنا في ظل ظروف قاسية يمر بها الوطن وهو على أعتاب العام الثامن من الصمود والثبات في مواجهة العدوان».
الى ذلك ثمن نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، مواقف فقيد الوطن الدكتور عبدالوهاب محمود وأدواره الوطنية التي عُرف به من خلال أدائه السياسي وعمله البرلماني وحضوره المتميز في إدارة شؤون الدولة. مؤكداً بأن الذكرى السنوية لرحيل فقيد الوطن تأتي وقلوبنا تعتصر حزناً على فراقه، لكن الشعب اليمني سيواصل المسار الذي سار عليه شرفاء وأحرار الوطن ومنهم الدكتور عبدالوهاب محمود».
وتطرق الجنيد إلى أن الشعب اليمني يتعرض لعدوان وحصار منذ ما يقارب ثمان سنوات، استهدف الأطفال والنساء وقاعات الأفراح والعزاء والأسواق ودمر البنية التحتية والمجمعات السكنية، في انتهاك سافر للأعراف والمواثيق والأخلاق والقيم والقوانين الدولية والإنسانية. مضيفا: استطاعت القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بحكمة إدارة المعركة حتى أوصل العدو إلى مرحلة اليأس، ما يتطلب تحمل الجميع للمسؤولية في تعزيز تماسك الجبهة الداخلية والتحرك المسؤول لبناء الدولة والنهوض بواقع الشعب اليمني وتجاوز التحديات والمضي قدماً في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته».
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، أشار أمين عام مجلس الشورى علي عبدالمغني إلى أن الفقيد الدكتور عبدالوهاب محمود كان من خلال عمله الرسمي والحزبي وتاريخه النضالي والإنساني وقربه من المجتمع، محمود السيرة والفكر والثقافة والولاء والانتماء للوطن والأمة، مشيدا بانحياز الفقيد لوطنه وأمته وثباته على مواقفه وحفاظه على هويته، مخلفاً تاريخاً من النضال والكفاح يفخر به أحرار الوطن والأمة .. لافتاً إلى أنه كان سياسياً ووطنياً غيوراً ووحدوياً صادقاً لا يعرف المساومة ولا التفريط بالثوابت الوطنية ولا التنازل عن الوطن.
من جهته حيا عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم، مواقف فقيد الوطن الدكتور عبدالوهاب محمود الوطنية، ونضاله وتحركه في الموقف الوطني.
وقال» نقف اليوم لإحياء الذكرى السنوية لرحيل هامة وطنية طالما تحركت في الموقف الوطني، ويعجز اللسان الحديث عن شخصية ناضلت سواء من خلال مكانته وموقعه في المسؤولية أو عمله في حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن». مشيرا إلى أن الفقيد تحرك وفق رؤية استراتيجية واضحة سياسياً واقتصادياً، حاملاً لفكرة ونظرة ثاقبة لمجريات الأحداث وتاريخه كان شاهداً وماثلاُ للجميع من خلال عمله في مجلس النواب أو إطار العمل الحزبي كأمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي.
وأضاف» إن الفقيد كان حاملاً لقضايا وهموم الشعب اليمني وقضايا الأمة، وإحياء الذكرى السنوية لرحيله، فرصة لاستذكار محطات نضال هامة وطنية تحلت بالأخلاق والتواضع» .. مؤكداً أن الفقيد الدكتور عبدالوهاب محمود كان ثابتاً في موقفه ولديه رؤية واضحة في وجود عدو يتربص بالشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية. موكدا المضي على النهج الوطني في التمسك بالثوابت الوطنية والوحدة واستقلال القرار السيادي والقضايا الوطنية .. لافتاً إلى أن هناك إجماعاً وطنياً واضحاً أمام التحديات والمخاطر التي تواجه أبناء الشعب اليمني وباتت ملموسة.
وتطرق القحوم إلى ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي خدمة لأجندة العدو الصهيوني في محاولة لاستهداف اليمن وتقسيمه وتفتيت نسيجه المجتمعي ونهب ثرواته وخيراته.
وقال» نستغل مثل هذه المناسبات للتذكير بالقيادات الوطنية أمثال الدكتور عبدالوهاب محمود ونقدم رسالة أن وعي أبناء اليمن في الشمال والجنوب، يتنامى بما يُحاك ضد الوطن من مؤامرات وسيتمكن الشعب اليمني من قطع الأيادي التي تطال اليمن وأبنائه».
وفي كلمة أحزاب اللقاء المشترك التي ألقاها القائم بأعمال الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي، محمد الزبيري، حيت القوى الوطنية الثابتة والصامدة في وجه العدوان. مشيدا بمواقف المناضل عبدالوهاب محمود الذي أعطى لليمن وحزب البعث العربي الاشتراكي الكثير من المعالم التي رسمها لتكون حاضرة اليوم أمام القوى الوطنية على الساحة .. مبيناً أن حزب البعث، والقوى الوطنية، والشعب اليمني، فقدوا برحيله هامة وطنية خدمت الوطن وقدمت المشورة والخبرة والرأي في العمل الوطني والحزبي والبرلماني.
في حين اعتبر رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور يحيى أبو أصبع، رحيل المناضل القومي العربي الدكتور عبدالوهاب محمود خسارة لليمن والأمة بصورة عامة. لافتا إلى أن الفقيد رحل بعد مسيرة حافلة بالنضال الوطني والقومي، ومساهمته في إعادة تحقيق الوحدة، وقيام الجمهورية اليمنية، وصولاً إلى موقفه الرافض للعدوان الأمريكي السعودي – الإماراتي على اليمن.
من جهتهما أكد نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي ورئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، أن الدكتور عبدالوهاب محمود شخصية بحجم وطن، كان سياسياً محنكاً يحمل المبادئ والقيم الوطنية وأن الفقيد سيظل أنموذجاً للسياسي والبرلماني المتميز والشجاع والإنسان المتسامح، يؤمن بأن السياسة فن الممكن وتحمل في طياتها أخلاقاً وقيماً لبناء الإنسان.
وكان نجل الفقيد الشيخ رامي عبدالوهاب محمود ألقى كلمة، توجّه فيها بالشكر لحضور عدد من أعضاء المجلس السياسي الأعلى وقيادات الدولة وأعضاء من مجلسي النواب الوزراء والشورى ومشاركتهم الفعالية التأبينية بالذكرى السنوية الأولى لوالده.
وأشار إلى الحرص على تدوين أهم الأعمال والإنجازات والمواقف الوطنية والقومية والدولية للفقيد في كتاب توثيقي لقرابة أربعين عاماً من نضال والده. وأضاف «سيبقى الدكتور عبدالوهاب محمود مصدر فخرنا واعتزازنا وقدوتنا، حيث كان أباً وأخاً وصديقاً، رحل عنا لكنه سيظل حياً في قلوبنا بذكراه الطيبة، وسنبقى متمسكين بالمبادئ والنهج الذي تعلمناها منه، وسنواصل السير على هذه الخطى في الصف الوطني الذي يصون الثوابت الوطنية والقومية وأمن واستقرار اليمن».