لا يختلف اثنان على أن الدوري العام لكرة القدم للموسم الرياضي 78 – 79م يعد الأفضل والأجمل والأقوى حتى اليوم ولا يختلف اثنان في الوقت ذاته على أن نادي الجيل من الحديدة بطل تلك النسخة الفريدة والنادرة كان الأفضل والأكثر جدارة بنيل شرف تلك البطولة، لأنه جمع في صفوفه كوكبة من ألمع نجوم كرة القدم اليمنية كعملاق.. ونجم الفقرة الأولى من هذه الإطلالة الآسبوعية من رياضة الثورة النجم الكبير والعملاق والمهاجم الأسطوري عبدالرقيب حسن الأديمي الذي ينتمي لمنطقة الفرجة بأديم وبما كان يعرف بالحجرية سابقاً هذه القرية الصغيرة والجميلة التي انجبت عديد النجوم مثل نجم الصقر الجميل نجيب عبدالإله وشقيقه رياض ونجم وهداف شعب صنعاء الدكتور شكيب – يحيى مدرعات – جميل سعيد عبده – محمد سعيد الأديمي – شهاب الملاح ونجمنا الكبير الإنسان والقيادي الفذ عبدالرقيب الأديمي كان قد أسهم بفاعلية مع زملائه الأماجد محمد الجهمي – الراحل محمد سلطان – البنا – مهدي صالح أحمد – ناصر المحويتي – عبدالله عبده سعيد وآخرين، في إحراز الجيل لتلك البطولة التاريخية والنادرة وقد خاض مع ناديه الجيل عديد المواجهات المفصلية والحاسمة، التي أسهمت في معانقة الأزرق الساحلي لأوقى وأجمل بطولة كروية ما زالت وستظل راسخة في أذهان الكثيرين لعقود قادمة، ولأن نجمنا العملاق كان يتمتع بعديد المزايا التي أهلته لكثر من التميز، فقد وقع عليه الاختيار للانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني لكرة القدم من لدن المدرب والنجم الراحل علي محسن المريسي إلا أن الإصابة اللعينة حالت دون استمرار نجمنا الكبير في صفوف المنتخب، لكنها لم تحل دون وقوفه كسند قوي لمعظم زملائه المعوزين، حينما كان مدير البنك اليمني – فرع شارع صنعاء بالحديدة ونجمنا الكبير عبدالرقيب بن حسن الأديمي مهاجم ممتاز ولاعب خلوق – حسب زميله مهدي بن صالح أحمد- وظهير ممتاز لزملائه – حسب أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي – من خلال دعمه المادي لهم.
في ستينيات وخمسينيات القرن المنصرم برزت الكثير من الأندية الثقافية والرياضية بتعز كالصحة والهلال والأهلي والمركز الثقافي والمركز الحربي والعمال وإبان تلك الفترة برز الكثير من النجوم في كل الأندية المذكورة وفي الشأن الإدارية كان الرائع جداً حميد عنتر واحداً ممن تربعوا على عرش النجومية في تعز كأحد أكفأ الكفاءات الإدارية التي برزت في الساحة الرياضية بعد أن عرف مع شقيقه وأحمد جسار والمقبعي وآخرون كأفضل النجوم في تعز وفي ناديهم الصحة الذي كان يمول حينها المنتخبات الوطنية بأفضل النجوم وفي أكثر من لعبة رياضية خصوصاً كرة الطاولة وكان لنجمنا الإداري الفذ حميد عنتر الدور البارز في إدارة ناديه وفي توظيف الإمكانات الكبيرة لأولئك النجوم وحميد عنتر الذي عرب ببابا حميد شارك في الكثير من البعثات الرياضية كممثل ناجح للرياضة اليمنية في أكثر من محفل عربي وقاري، كما كانت له الكثير من البصمات الإيجابية في مجال عمله في أكثر من فرع من فروع الصحة بتعز في المجالات الفنية كأحد الممرضين المتخرجين من جمهورية السودان وفي مجالات إدارية كان آخرها إدارته للطب الوقائي بمحافظة تعز.
كنت قد أشرت في إطلالة سابقة من رياضة وشخوص إلى أنني سأعرج على بعض زملاء الجرف للتوقف عند عطاءاتهم وإبداعاتهم المتعددة ويومها استشهدت ببعض الأسماء وتجاوزت البعض الآخر دون أسباب سوى النسيان.
وخلال هذه الإطلالة دعونا نتوقف عند أحد أبرز وأفضل الزملاء الذين بذلوا الجهد والعرق في سبيل المواكبة الفاعلة لمجمل الفعاليات الرياضية، إنه الزميل النجم الرائع والعملاق الأستاذ علي ناجي الرعوي الذي كان له الدور الأبرز والفضل الأكبر في مواكبة صحيفة الجمهورية لمجمل الفعاليات الرياضية وفي مقدمتها كرة القدم وذلك منذ الأيام الأولى التي عرف فيها العملاق علي ناجي الرعوي كأحد المشتغلين الميدانيين في هذا الحقل الحيوي والهام.. ليستمر أبا عمر وبنفس الجدية وبنفس العشق الأصيل في تلك المواكبة المتميزة، حتى تولى بكفاءة عالية موقع السكرتير الناجح في الصحيفة إلى أن وصل بكل الكفاءة والإقتدار وبكل العشق والتواضع والولاء إلى قمة الهرم الصحفي والإدارة حينما تولى قيادة مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر كرئيس لمجلس الإدارة ورئيس للتحرير لتشهد الجمهورية الصحيفة في ظل قيادته الفذة والناجحة قفزات نوعية في المواكبة الفاعلة لمجمل المناشط الرياضية إضافة إلى تبنيها إصدار عديد الملاحق الرياضية الناجحة والمتميزة وسار الزميل المتألق الأستاذ علي ناجي الرعوي على ذات النهج خلال قيادته لمؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر كأحد أبرز نجوم الإعلام والإعلام الرياضي وكأبرز الإداريين الذين تألقوا وتفوقوا كثيراً.
هامش: كثيرة هي عبارات الإطراء المواكبة لهذه الإطلالة والتي تصلني تباعاً من لدن الكثيرين إلا أن أهمها ما وصلني مؤخراً من زرياب الكرة اليمنية الدكتور إيهاب النزيلي، حيث قال شكراً لك يا أمير الإنصاف يا فارع بالسماء وعبداً لله مسالماً بالأرض.
بعضهم قال لي عشرة أعوام أكتب ولم أحظ بأي سفرية مع أي منتخب.. يا هؤلاء العبد لله أمضى أربعة عقود ونصف ولم ينبس ببنت شفة وما خفي كان أعظم وعجبي.