المعاناة كلمة مجرد النطق بها يجلب الحزن، فما بالنا بمن يعايشها.. بكل تأكيد هو يعيش مع كم كبير من الحزن، والمحزن أنه مفروض عليه التعايش مع الحزن؛ كل ذلك بسبب الأوضاع السيئة التي نعايشها جميعا.
الزميل الصحفي علي الريمي يمر بما مر ويمر وسيمر به كثير من زملاء الحرف الرياضي، وهم بدورهم لا يختلفون عن نظرائهم من بقية المواطنين في ما يعانون.
ما يحز في القلب أن الريمي وكثير من الإعلاميين الرياضيين لم يشفع لهم، لا تاريخهم الطويل في العمل الصحفي ولا انقطاع المرتبات ولا وضعهم الصحي؛ الذي فرضته مشاق الحياة والظروف الأسرية القاهرة.
من القهر أن يكون أحدنا محاطاً بكم كبير من الأجهزة الطبية في غرفة العناية المركزة، بينما لا يستطيع أحد مساعدته حتى أقرب المقربين إليه؛ كون الجميع محاطون بكم كبير من المشاكل والهموم، فبعضهم مثقل بالإيجار ومهدد بالدفع أو السجن وأسرته مهددة بالطرد، والبعض الآخر قد فارق عقله وانزوى بين همومه ومشاكله وأصبح حبيس بيته، فيما الكثيرون يطاردهم أصحاب الديون، ويتخفون حتى من ظلهم.
نادينا وكل زملاء الحرف الرياضي، بإيجاد حلول جدية لما يعانونه، وليس مجرد مسكنات، كمساعدة من هذا المسؤول أو ذاك التاجر.. فالحل الوحيد يتمثل في إيجاد صندوق يصون كرامة الإعلاميين، صندوق له ضوابط للحالات المستحقة.
جميل جدا التفاعل الكبير من الزملاء مع زميلهم في حالة الريمي أو غيره، ولكنها تبقى معنوية، والقصد الرئيس منها التفات أصحاب القرار لهذه الحالات؛ قصد التدخل السريع لمعالجتها، ولكن ما يحدث أنه لا حياة لمن تنادي.
عذرا أخي علي والعذر منك ومن كل زميل خذلناه بسبب ظروفنا الصعبة، والأكيد أنكم تلتمسون العذر لزملائكم؛ كون الحال من بعضه.
حتى نحن دكاترة الجامعة، حالنا كحال بقية زملائنا في الإعلام الرياضي، بل قد يكون أسوأ من ناحية نظرة الآخرين للدكتور الجامعي بأن حالته متيسرة، وللأسف ليس معه إلا الصيت فقط، ويعيش كل تفاصيل المعاناة التي يعيشها كل موظف يمني.
كل الشكر للأستاذ حسين الخولاني الوكيل في وزارة الشباب والرياضة الذي تابع ما يمر به الزميل علي الريمي، وأبدى تعاونه بأن يكون للوزارة دور في تخفيف معاناته، ونسأل الله الشفاء له ولكل مريض.
لكل الزملاء الأعزاء- صحيح أننا نعيش وضعا سيئا، ولكننا وبفضل الله أفضل حالا من غيرنا، ومن أراد أن يرى نعمة الله عليه، فما عليه إلا التجول في أقسام الطوارئ والرقود في المستشفيات، عندها سيتأكد أننا في خير ولله الحمد.
نبارك تأهيل الكوادر العلمية الرياضية، خاصة في مجال الإصابات، وفي هذا الإطار حصل الدكتور طه يحيى الضحوي على درجة الدكتوراه من جامعه بابا صاحب اميديكار اورانجاباد ولاية مهاشترا في الهند، عن رسالته الموسومة بـ»تأثير برنامج تأهيلي على إصابة الرباط الصليبي الأمامي لدى اللاعبين أو الرياضيين «. وكل التوفيق له في حياته المهنية.