لا ندري متى سيبقى أولئك الباعة المقعدون على قارعة الطريق يفترشون الشوارع والساحات الرئيسية ويسببون المشاكل للمجتمع ؟!
سؤال يردده السواد الأعظم من الناس: يسبّبه بقاؤهم إلى متى سيظل أولئك البساطون ممن يقطعون السبيل في الشوارع الرئيسية على حالهم وما يسببه بقاؤهم من زحمة خانقة في سير المركبات بل وفي صعوبة شديدة للمارة على أقدامهم فضلا عن السيارات والموتورات ، زد على تلك المعاناة ما تسببه الزحمة للناس المارة من مضايقات وتحرش جسدي ولفظي للنساء من قبل عديمي الأخلاق والتربية والذين يستغلون تلك الزحمة عن عمد للقيام بالأعمال والسلوكيات غير الأخلاقية ضد النساء والفتيات ولولا حيائهن لتقدمن بمئات البلاغات والشكاوى يوميا ضد أولئك البشر غير الأسوياء ، فضلا عن تعرض البعض لحالات السرقة من الجنسين ذكوراً وأناثاً والتي تكون تلك الزحمة مرتعاً خصباً لأولئك السرق ، ثم أن معظم شوارعنا سيما في الأحياء والمناطق القديمة شوارع ذات مساحة ضيقة بالكاد تكفي لمرور المشاة والسيارات حتى ينقض أولئك البساطون والبائعون الجائلون عليها عنوة ويصرون على البقاء فيها ومزاولة أعمال البيع والشراء!! مع العلم أن أكثر أصحاب تلك البسطات مملوكة لأصحاب تلك المحلات التي يقف البساطون أمامها أو يعود ريع تجارة البساطين لأصحاب المحلات التجارية ، أو قد يكون أصحاب تلك المحلات هم من يؤجرون ما ليس لهم الحق لتلك المساحات التي أمام محلاتهم لأولئك البساطين بمبالغ وإيجارات شهرية كبيرة ، والمتضرر الوحيد من كل هذه المعمعة هو المواطن الذي تسبب له الزحمة حوادث التصادم للسيارات وحوادث السرقة للأفراد فضلا عن امتهان لكرامة وآدمية الإنسان سيما النساء بسبب المضايقات والتحرشات التي ترتكب بحقهن ، فلا يكاد يخلو ميدان أو شارع رئيسي أو موقف أو متنزه من الباعة الجائلين كما هو الحال في شارع هايل وحي شعوب أو ما يعرف بحي الزمر وباب اليمن وفي شوارع وأسواق صنعاء القديمة وشارع جمال والحصبة وغيرها من الشوارع الكثير التي استولى عليها الباعة المتجولون وأصحاب البسطات والذين تحولوا إلى ظاهرة يجب أن تتعاطى معها مختلف الأجهزة الحكومية ذات العلاقة بإيجابية وحزم لما لذلك الأمر من بالغ الأهمية على الدولة والمجتمع على حد سواء ، ناهيكم ما يتسبب به أولئك البساطون المنتشرون في العديد من الشوارع الرئيسية وتأثيرهم على جمالية العاصمة ، فمؤكد أنهم خارجون على القانون وأن حل المشكلة يكمن في عودة الدولة القوية لبسط الأمن وإنفاذ القانون على هؤلاء البشر الذين يظنون أن الشارع هو مساحة عامة يمكنهم النفاذ إليه دون ضابط أو رابط .
إن مشكلة البساطين والباعة المتجولين باتت تؤرق الجميع باستثناء أصحاب المصلحة الحقيقيين ، والسكوت عنهم هو ما أوصلنا لهذا الكم الهائل من أولئك الباعة الجائلين والبساطين وبمرور الوقت تفاقمت تلك المشكلة حتى أصبحت اليوم ظاهرة سيئة ومشكلة خطيرة تستوقف المعنيين لحلها على قاعدة لا ضر ولا ضرار والبحث لأولئك الفئة المجتمعية عن أسواق بديلة وإزالة تلك الكتل البشرية المتكدسة في الشوارع الرئيسية من البساطين والباعة الجائلين ، وأن يكون هناك حل جذري لهذه المشكلة التي تؤرق مضاجع المجتمع.
Prev Post
Next Post