الثورة/ قاسم الشاوش
تلعب المشروعات الصغيرة والمتوسطة دوراً كبيراً في تنمية الاقتصاد، سيما في ظل استمرار العدوان والحصار المفروض على البلد، وذلك من خلال دورها الرئيسي في محاربة الفقر والحد من البطالة وتعزيز طموحات الفئات الفقيرة لتمكينهم من مواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة .
ويعتبر مركز نماء للأعمال والتنمية أحد المراكز اليمنية المتخصصة وبيت للخبرة يضم فريقا متميزا في التدريب والاستشارات ويمتلك أكاديمية مهنية تعنى بالتدريب والتأهيل وتطوير القدرات وإعطاء تمويلات للمشاريع الصغيرة في اليمن.
كما يسعى المركز وأكاديمية نماء للتمويل الأصغر في هذا الصدد إلى تحقيق الرؤية والرسالة والأهداف الاستراتيجية لبناء مؤسسة وطنية ودولية رائدة في مجال التدريب وبناء القدرات والتنمية، والنهوض بأداء المتدربين سواءً كان ذلك على المستوى الفردي أو على مستوى الشركات والمؤسسات والوزارات والهيئات الحكومية والخاصة .
وفي ذات الصعيد اختتمت أكاديمية نماء للتمويل الأصغر عددا من برامج التمكين الاقتصادي للنساء الأكثر احتياجاً للتدريب على الأشغال اليدوية والمنتجات الحرفية التي تمكنهن من الاعتماد على الذات وتحسين سبل العيش من خلال إنشاء وإدارة مشاريع صغيرة.
حيث استطاعت الأكاديمية من تنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية المتزامنة، خلال الشهرين الماضيين في مقر الأكاديمية و بالمعهد التقني لتدريب وتأهيل المرأة ، تمكنت من خلالها إكساب 284 متدربةً من مختلف مديريات الأمانة، مهارات مهنية وحرفية في مجالات :
مجال الخياطة والتفصيل الحلويات والمعجنات، مجال الحاسوب، مجال التجميل، التصنيع الغذائي، الإسعافات الأولية والتمريض .
وأوضح رئيس أكاديمية نماء للتمويل الأصغر محمد علي الفرّان، لـ “الثورة ” أن برامج التدريب المهني والتمكين الاقتصادي للنساء هو الخيار الأفضل لنقلهن من مرحلة الاحتياج إلى الإنتاج والاعتماد على الذات، بدلاً من انتظارهن للمساعدات النقدية والعينية التي تقدمها لهن المنظمات وفاعلوا الخير، موكدا أهمية هذه البرامج لإكساب المتدربات مهارات إنتاجية تساعدهن على تكوين مشاريع صغيرة وخلق فرص عمل مستدامة تسهم في تحسين سبل العيش والحياة الكريمة للمجتمعات الفقيرة.. مشيراً إلى أن هذه المخرجات تعد المرحلة الأولى تضم مختلف المجالات، فيما يجري حالياً تنفيذ عدد من البرامج التدريبية المماثلة في التخصصات التي تلبي احتياجات المرأة .
وأشاد الفّران بإبداعات وإنتاجات المشاركات في الدورات القصيرة في مختلف المجالات الحرفية والمهنية والتي أبرزت قدراتهن على التجديد والابتكار في مشاريعهن الإنتاجية والقدرة على المنافسة في السوق، والمساهمة في تحقيق نهضة تنموية شاملة .
وحثهن على ضرورة الاستمرار في صقل وتطوير مهاراتهن المهنية للمساهمة في خدمة التنمية المجتمعية وتطوير قدراتهن الإنتاجية في مختلف المجالات لتعزيز توجهات الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات وخاصة في ظل استمرار العدوان والحصار.
الجدير بالذكر، أن المشروعات الصغيرة والأصغر تعتبر العصب الرئيسي لاقتصاديات الدول المتقدمة أو النامية، وذلك من خلال قدرتها العالية على توفير فرص عمل للعمالة الماهرة وغير الماهرة، وحاجتها إلى رأس مال منخفض نسبياً لبدء النشاط، ومساهمتها في تحسين الإنتاجية وتوليد وزيادة الدخل وانخفاض نسبة المخاطرة فيها مقارنة بالشركات الكبرى.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا