جديد عار التطبيع الإماراتي.. وصم المقاومة الفلسطينية بالإرهابية

 

اتخذت الإمارات المنحنى الأكبر في السقوط في عار التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي عبر وصم المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، في سابقة تعد الأولى من نوعها عربيا وإسلاميا.
إذ أصدرت سفارة الإمارات في تل أبيب بيانا تدين فيه العمليات التي نفذها فلسطينيون خلال الأيام الماضية ضد مستوطنين إسرائيليين.
وكانت العمليات الفلسطينية أعقبت الاجتماع الخماسي الذي حضره عدد من وزراء الخارجية العرب، في إطار ما أطلق عليه اسم قمة “النقب” الخيانية.
ووصفت سفارة الإمارات في تغريدة لها على “تويتر” العمليات الفدائية الفلسطينية بـ”الإرهابية”، مقدمة التعازي لمن أسمتهم أسر الضحايا الإسرائيليين.
وشارك في قمة النقب وزراء خارجية كل من الإمارات والبحرين ومصر والمغرب، فضلاً عن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن ونظيره الإسرائيلي يائير لابيد.
ويكرس موقف أبوظبي الجديد انحياز الإمارات العلني للاحتلال الاسرائيلي على حساب الفلسطينيين، في حين تتجاهل إدانة العمليات الإسرائيلية العدائية ضد الفلسطينيين وانتهاكات المستوطنين اليومية، فضلاً عن الاستفزازات المستمرة في المسجد الأقصى، رغم الادعاءات الرسمية التي روجت لها أبوظبي أن التطبيع سيساهم في دعم الشعب الفلسطيني وإقامة دولتهم.
وينظر المراقبون إلى قمة النقب على أنها فاضحة في تكريس التحالف مع كيان الاحتلال وليس أدل من وصفها من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد، بـ”البنية الجديدة التي ترهب وتردع أعداءنا المشتركين، وفي مقدمتهم إيران ووكلاؤها”.
مفارقات الابتذال العربي في قمة النقب، التي وُصفت بـ”التاريخية”، كثيرة. لم تكن أولها تلك الصورة التي تشابكت فيها أيدي وزراء خارجية الدول العربية الأربع، واحتل فيها بلينكن ولبيد واسطة العقد، بل مضت إلى أبعد من ذلك.
خلال القمة، قال وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد: “للأسف، أضعنا هذه الأعوام الثلاثة والأربعين” (منذ أبرمت مصر و”إسرائيل” معاهدة السلام عام 1979م، وخسرنا على مدار هذه الأعوام معرفة بعضنا بعضاً بشكلٍ أفضل والعمل معاً، وتغيير السردية التي نشأت عليها أجيال من الإسرائيليين والعرب”.

قد يعجبك ايضا