قطاعات اقتصادية حساسة للعدو السعودي بدأت تتأثر إثر عمليات كسر الحصار
الهجمات اليمنية هزت أسواق الطاقة العالمية وزادت من مخاطر تعطل الإنتاج في أرامكو
ارتفاع أسعار المشتقات والغاز والمياه في عدد من المدن السعودية
ارتفاع قيمة التعرفة لفواتير الكهرباء والصرف الصحي بنحو 5%
محطات بيع المياه في السعودية رفعت أسعارها بنسبة 6%
الثورة /أحمد المالكي
اشتعلت يوم الأحد الماضي، عدد من المنشآت والمرافق الاقتصادية الحيوية في مناطق واسعة من أراضي العدو السعودي إثر هجمات استراتيجية نفذتها القوات المسلحة اليمنية بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطيران المسير استهدفت محطة توزيع المنتجات البترولية في جيزان و معمل ينبع للغاز الطبيعي، ثم مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف)، بحسب بيان وزارة الطاقة السعودية التي قالت إنه “سيتم التعويض عن هذا الانخفاض من المخزون” وذلك بعد ساعات من خطاب الرئيس المشاط الاستثنائي الذي توعد فيه بأن الرد على الحصار قادم.. وأتت عمليتا فك الحصار بمرحلتيها الثانية والثالثة لتترجمان وعود القيادة بأن العملية ستكون أوسع وأشد ضراوة على قطاع النفط والطاقة السعودي وذلك وفقاً للمعطيات الاقتصادية والميدانية التي تشير إلى أن عملية الاستهداف ركزت على منشآت ومرافق حيوية على رأسها شركة ينبع أرامكو ساينوبك للتكرير وهي مصفاة عالمية تقع في مدينة ينبع الصناعية على الساحل الغربي من المملكة العربية السعودية، وتبلغ طاقتها التكريرية 400 ألف برميل في اليوم من النفط الخام، ناهيك عن استهداف عدد من الأهدافِ الاقتصادية الحيويةِ والهامةِ في مناطقَ أبها وخميسِ مشيط وجيزانَ وسامطةَ وظهرانَ والمواقع الحيوية التي تم استهدافها في المرحلة الثالثة من عملية كسر الحصار الثانية التي استهدفت شركة أرامكو في جدة وأهدافا حيوية في جيزان، وفقا لبيان العميد يحيى سريع الذي توعد بعلميات عسكرية نوعية لكسر الحصار تستهدف أهدافا حساسة لم تكن في حسبان “العدو” ، مؤكدا في الوقت ذاته امتلاك قوات صنعاء إحداثياتٍ متكاملةٍ ضمنَ بنكِ أهدافٍ خاصٍ يضمُّ عدداً كبيراً من الأهدافِ الحيويةِ قد تُستهدف في أي لحظة..
وارتفعت أسعار المشتقات النفطية ومادة الغاز بالإضافة إلى المياه، في عدة مدن سعودية، جاء ذلك بعد ساعات قليلة من تعرض كبرى المنشآت الاقتصادية والحيوية لهجمات واسعة من قبل القوات المسلحة اليمنية باستخدام الصواريخ الباليستية والمجنحة والطيران المسير ، استهدفت “محطة تحلية المياه في الشقيق ومنشأة أرامكو في الرياض وجيزان”.
وأوضحت مصادر اقتصادية سعودية أن الأسعار ارتفعت في مدن الرياض وجيزان وجدة، بشكل مفاجئ، مشيرة إلى أن قيمة التعرفة الحكومية لفواتير الكهرباء والصرف الصحي، ارتفعت بنحو 5 %.
ولفتت إلى أن محطات بيع المياه رفعت أسعارها بنسبة 6 %، حيث وصل سعر جالون المياه سعة 10 لترات إلى 14 ريالاً سعودياً بعد أن كان سعره أقل من 9 ريالات.
وأثارت هذه الأزمات وارتفاع أسعار الخدمات في السعودية، “موجة غضب شعبية كبيرة، خصوصا بعد رفع الحكومة السعودية الدعم عن الكثير من الخدمات وفرضها ضرائب جديدة”.
وأكدت تقارير دولية، أن الهجمات العابرة للحدود التي ينفذها الجيش اليمني واستهدافه منشآت حيوية استراتيجية كمصافي النفط والغاز ومحطات الطاقة وتحلية المياه قد هزت أسواق الطاقة العالمية وزادت من مخاطر تعطل الإنتاج في مواقع أرامكو.
وكانت وزارة الطاقة السعودية أكدت أن عدداً من المرافق في مواقع مختلفة من المملكة تعرضت لهجمات بطائرات مسيرة .
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، أن هجوم ما أسموه (بالحوثيين) على مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف)، أدى إلى انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكل مؤقت”.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن المصدر قوله إنه “سيتم التعويض عن هذا الانخفاض من المخزون”.
وأكد المصدر أن الهجمات استهدفت محطة توزيع المنتجات البترولية في جيزان ومعمل ينبع للغاز الطبيعي، ثم مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف)، وللاطلاع على الأهمية الاقتصادية لأحد الأهداف الاستراتيجية التي تم استهدافها، نشير لشركة ( ينبع أرامكو ساينوبك للتكرير) وهي مصفاة عالمية تقع في مدينة ينبع الصناعية على الساحل الغربي للسعودية، وتبلغ طاقتها التكريرية 400 ألف برميل في اليوم من النفط الخام العربي الثقيل، ولديها القدرة على إنتاج أكثر من 13.5 مليون غالون في اليوم من أنواع وقود النقل فائقة النقاء ومجموعة أخرى من المنتجات المكررة عالية القيمة، وبها أحد أهم المشاريع المهمة التي تسعى السعودية لتطويرها والتي تهدف إلى زيادة طاقة معالجة الغاز في معمل الغاز بما يزيد عن مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم. ومن المتوقع البدء في تشغيل مرافق معالجة الغاز الجديدة في عام 2022م، وأن تسهم في زيادة إجمالي الطاقة الإنتاجية للمعمل إلى 3.6 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم تقريبًا، ليصبح بذلك واحدًا من أكبر معامل معالجة الغاز في العالم.