بعد ساعات من تحذيرات الرئيس المشاط..
زئير الشعب اليمني يعصف بأهم مرافق ومنشآت العدو الحيوية والاقتصادية في مختلف مدن مملكة العدوان
الثورة /
بعد ساعات من تأكيدات فخامة الرئيس مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى، القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية – أن الرد اليمني آت لا محالة على كل من يمارس الحصار والقتل الجماعي على أبناء اليمن، جاءت عملية كسر الحصار الثانية تزلزل كيان العدو وتعصف بأهم مرافقه الاقتصادية والحيوية.
كانت كلمات الرئيس المشاط واضحة وهو يخاطب العالم الأصم ويحثه على سماع صوت وآهات وأنين الشعب اليمني القابع تحت عدوان همجي وحصار غاشم منذ سبع سنوات قبل أن يسمع زئيره.
الزئير اليمني كان عاصفا وقويا وطال مرافق ومنشآت حيوية للعدو في مختلف مدنه ومناطقه المترامية الأطراف وأصاب بدقة عالية المواقع المستهدفة بكفاءة عالية دون وقوع آثار جانبية باعتراف العدو نفسه.
الرئيس حذر في كلمته – مساء أمس الأول خلال ترؤسه اجتماعاً لحكومة الإنقاذ الوطني، في صنعاء – العدو قائلا “لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذا الحصار”، مضيفاً: “سنسمع العالم زئير هذا الشعب إن صم آذانه عن سماع صوت شعبنا وصرخاته”.
وخاطب الخونة والمتآمرين بقوله: “سننتزع حق هذا الشعب من بين مخالبكم وأنتم كارهون بإذن الله سبحانه وتعالى”.
وحول ما يسمى مشاورات الرياض، أكد الرئيس المشاط أن عنوانها سلام وباطنها عدوان أكثر وحصار أشد، مشيرا إلى أن تحالف العدوان يسعى في هذا المؤتمر أو ما يسمى بالمشاورات للملمة وتوحيد جبهات المنافقين الخونة الفاشلين فقط.
موضحا أنهم يريدون من هذه المشاورات لملمة الشتات داخل صفوف النفاق والارتزاق ليستمروا في تصعيدهم وحصارهم.
وتساءل الرئيس المشاط: لماذا يدعون لمشاورات سلام ويمارسون القتل الجماعي لأبناء شعبنا؟ أي غباء وأي استحمار يمارسونه على شعبنا حين يحاصرونه من ناحية ويدعونه للسلام من ناحية أخرى؟ ما هو السلام إذا لم يكن الجانب الإنساني على مقدماته وفي السطور الأولى من اهتماماته؟ مخاطبا إياهم: “أنتم فاشلون وكل خططكم ستبوء بالفشل والخيبة لأن شعبنا في موقف الحق ومعتمد على الله”.
وأشار الأخ الرئيس إلى أن مؤامرات الأعداء تستهدف الشعب اليمني على كل المستويات ومنها الحصار، وممارساتهم تكشف بشكل قاطع حقيقة هذا العدوان ووجهه الحقيقي البشع، مؤكدا أن مستوى الحقد لدى تحالف العدوان يتضح جليا في ممارسته وإمعانه وتلذذه في حصار أبناء شعبنا على كل المستويات.
وأضاف الرئيس المشاط: “نؤكد لجماهير شعبنا أن هذه المؤامرات العدوانية يقف خلفها الأمريكي والبريطاني”، لافتا إلى أن: “السعودي والإماراتي والمنافقون من خونة الداخل ليسوا إلا منفذين لمؤامرات الأمريكيين والبريطانيين”.
ولاقت عملية كسر الحصار الثانية – التي جاءت بعد ساعات من حديث الرئيس المشاط – ارتياحا واسعا بين أوساط الشعب اليمني، وباركتها الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومختلف الفعاليات الوطنية، حيث اعتبرتها ردا شافيا ومشروعا على غطرسة وتمادي العدو السعودي في جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب اليمني.
مطالبة باستمرار العمليات النوعية في عمقي العدو السعودي الإماراتي، كونها أبلغ رد على جرائم وانتهاكات وممارسات ومغالطات وتضليل العدو السعودي ومن يسير في نهجه من مرتزقة وعملاء وخونة…مؤكدة أن العمليات المركزة ونوعية الأهداف المنتقاة وإصابتها، سيفضي إلى إيجاد مسار سياسي فاعل تكون خيارات الشعب اليمني وإرادته الحرة عنواناً لهذا المسار وضامناً لنتائجه.. بعيدا عن آلاعيب ومحاولات النظام السعودي وحلفائه التنصل عن مسؤولياته عن كل الجرائم والانتهاكات.
وقالت الفعاليات الوطنية إن العدو السعودي ومن خلال السنوات الماضية من عدوانه أثبت أنه لا يفهم غير لغة القوة، والقوة وحدها هي الكفيلة بعودته إلى رشده.
وسارع النظام السعودي إلى استجداء تدخل المجتمع الدولي لحمايته متعللا بما تشكله عمليات القوات المسلحة اليمنية من تهديدات حقيقية على سلامة وأمن إمدادات الطاقة في العالم.
وتحت صدمة الزئير اليمني في النسخة الثانية من عمليات كسر الحصار، اضطر النظام السعودي إلى الالتجاء إلى الأمم المتحدة بحثا عن وساطة جديدة من أجل هدنة خلال شهر رمضان راح المبعوث الدولي إلى اليمن هانس جرودنبرغ، يتحدث عنها وعن مساعيه لإبرامها بين صنعاء والرياض خلال شهر رمضان.. في محاولة واضحة لحماية السعودية من نيران المزيد من الهجمات الجوية، خصوصا مع تأكيدات القوات المسلحة أن هناك المزيد من الضربات الموجعة التي لم ولن يتوقعها العدو ..