أكذوبة القانون الدولي الإنساني

 

يحيى صالح الحَمامي

أبناء اليمن خارج إطار الكون والعالم البشري في هذه الأرض، أبناء اليمن يعيشون في وضع مأساوي حرج، حرب وحصار ومعاناة إنسانية مفروضة من تحالف العدوان بقيادة المملكة العربية السعوديّة والإشراف المباشر والدعم والإسناد من قبل أم الإرهاب أمريكا ومن إليها ويدور في مدار الاستكبار العالمي كـإسرائيل وبريطانيا وفرنسا.
وما زالوا مُستمرّين في ممارسة البغي والدمار والحصار غير الإنساني دون استنكار دولي أَو قلق أممي، وما نلاحظه نحن كيمنيين هو غياب تام للقانون الدولي والهيئة الدولية والضمير العالمي عن ما يعانيه أبناء اليمن من حرب وحصار ومماطلة قانونية بكل استهتار بحياة 30 مليوناً من البشر.
الشعب اليمني أصبح في غياهب الأمم المتحدة، إذ يتجرع المعاناة دون استشعار من مبعوثها، ولا نجد لها مواقف محايدة حتى في أبسط المواقف والواجب الإنساني، هل تصحرت مواثيقها وغابت عن الواجب الإنساني؟ وهل من يمثلها إنسان من البشر أم مبعوث لتنفيذ سياسة العدوان لمماطلة الحقوق والتغاضي المُستمرّ لأجل مكاسب سياسية ومكاسب مالية؟ لا نعلم ما هو واجب الأمم المتحدة في اليمن!!.
أبناء اليمن في معاناة إنسانية لا نظير لها ممن سبق وهم من الشعوب الذين عاشوا في أرض حَـلت بها حرب أو صراعات.
لا توجد معاناة كمعاناة أبناء اليمن وما حَـلّ به وواجه وتذوق المعاناة غير الإنسانية ويتجرع مرارة الحياة في الوضع المعيشي السيئ.
أبناء اليمن يواجهون حرباً وحصاراً عالمياً على مدى أكثر من سبع سنوات وحال وطنهم مُستمرّ بالحرب من عدوان همجي ومواجهات عسكرية لا نظير لها.
الشعب اليمني المحاصر براً وبحراً وجواً من قبل تحالف مزلزل وإشراف الاستكبار العالمي ولا شيء من المنظمات الحقوقية.
هل توجد قوانين تحمي الإنسان والحقوق الإنسانية في اليمن ما يلاقيه ويتجرعه شعب بكامله قرابة 30 مليوناً من البشر أم لا!.
لم نسمع استنكاراً من المجتمع الدولي والهيئة الدولية!.
أبناء اليمن يعانون من الحصار والحرب والخراب والدمار الشامل للبنية التحتية ونهب النفط الخام وفرض الحرب الاقتصادية من قبل العدوان ما جعل أبناء اليمن في جب القانون الدولي يتخطفهم الموت بكل استهتار عالمي وَتغاض من الأمم المتحدة.
التغاضي المُستمرّ من قبل الأمم المتحدة جريمة حرب وإبادة جماعية بحق شعب بكامله.
الأمم المتحدة لم تستطع أن تؤمن للشعب اليمني رغيف الخبز من أرضه وتحمي خيرات أرضه، حصار ونهب مُستمرّ وكأنها في تبادل وتداول مصالح سياسية وبناء علاقات دولية ومن يمثلها في سياحة دولية بقبعة زرقاء.
أصبح أبناء اليمن يعانون فقدان الضمير العالمي وتقاعس المنظمات الحقوقية وممثلي حماية الإنسان، مماطلة الحقوق الإنسانية والحريات مُستمرّة دون قلق أَو استنكار من قبل الأمم المتحدة ومن يمثلها.
تمادي العدوان وفرض المعاناة غير الإنسانية بغطاء دولي لن يسمح به الضمير الإنساني وهو استهتار وتصرف غير أخلاقي.
ولن يتمادى ويستمر تحالف العدوان إلا بالضوء الأخضر من قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا والتغاضي من قبل المنظمات الحقوقية والمبعوث الأممي.
كفى عبثاً باليمن.

قد يعجبك ايضا