كلما حاولت أن أكتب عن أمريكا وأدواتها القذرة تنتابني كل مشاعر الغضب في كل لحظة من لحظات تاريخها أرى كل شيء فيها متشحاً بلون السواد وحداد الثكالى والأرامل والأيتام كفاف الفقراء ومليارات الجياع، إذا ما أردت أن أغمض عيني رأيت الدماء ..
لماذا تخشون على البشرية من ترسانتكم النووية ؟!
ألستم أيها البشعون أول من ألقى بها في مدن الأبرياء المساكين.. في هيروشيما ونجازاكي.. أم إذا صارت آلة الموت التي انفردتم بها بيد سواكم خشيتم علينا ..؟!
بلى أنكم على أنفسكم خائفون يا أجبن الخلق وابشعهم ..
يا له من فجور أصيل في خسة الطبع .
وأنتم أيها الحاكمون الفرنس.. ألستم انتم وطغتمكم الحاكمة أول من نفذ تجاربه النووية فوق رؤوس الملايين ..تجاربكم النووية ليس حتى في المحيط البعيد بل فوق سكان صحرائنا في البر فوق رؤوس الرعاة في جنوب الجزائر ضحاياها لليوم في الآدميين جيلا فجيل وفي الحيوانات وفي الماء وما يأكلون وما يشربون ..
ملايين منا نحن الشعوب نموت كل يوم من أيام ديمقراطية الغرب ..ديمقراطية القتل ..ديمقراطية النهب .. حرب تجميد أموال .. قانون نهب .
لافروف وزير خارجية روسيا صدق إذ قال كل مال وصل إلى خزينة أمريكا أو الغرب لم يعد لك فيه شيء وكل مال وصل أمريكا لا يعود .
لماذا يخوفننا بالموت وهم صناعه وحفارو قبور كل الشعوب ؟!
لماذا يخوفوننا من الموت وهم من قتلوا ويقتلون فينا الملايين سلبا لأقواتهم وكل الشعوب كل البشر يموت الملايين منا من الجوع وهو أجود ما يصنع هؤلاء الوحوش ..
منذ انهيار السوفيات وانتفاء كل أسباب العداء عادت تفتش عن ذريعتها في ديمقراطيتها ..
وما إن سقط النظام الشيوعي العدو اللدود عادت تفتش عن عدو لزوم الحروب..
هل نسي احد منا حقدهم ضد الشعوب ..؟!
هل نسي الناس ديمقراطية الغرب في رسم لوحته القادمة بلون الحروب التي استأنفتها حتى بعد سقوط العدو الشيوعي؟! كيف استباحوا شعب يوغسلافيا؟! وكيف صيّروا الشعوب هذا يقاتل ذاك وأنهار دم هنا وهناك .
نعرف كيف قطعت هذه اليوفسلافيا من بلد وحدته زعامة تيتو وتاريخ وحدة الدم إلى خمس شعوب متناحرة!
ثم في تشيكيسلوفاكيا وتحقيق نموذجها الفذ في الانقسام .
ديمقراطية الانتقام من كل شعب لم تتوقف بعد واتساع النموذج إلى أفغان ثم العراق جرائم لا تكاد ترفع سكاكينها من هنا حتى تجد ضحيتها التالية في أي بلاد تريد وفي أي شعب ألقت عليه نظرة حقد أو طمع..
في سوريا في ليبيا في اليمن..