الحباري

عبدالسلام فارع

عبدالسلام فارع

 

 

حظيت إطلالتي الأسبوعية الأخيرة عبر هذه المساحة من رياضة الثورة بكثير من المتابعة والاهتمام من لدن المهتمين بالشأن الرياضي إضافة إلى أولئك الأفذاذ الذين وردت أسماؤهم في ذلك العمود ممن كانت لهم البصمات الجلية في مد يد العون لنجم الكرة اليمنية الأسبق عبدالعزيز مجذور، إلا أن المحطة الأهم التي أذهلتني وأذهلت الكثيرين وأسعدتهم كان فارسها الأول والأوحد الشيخ يحيى علي الحباري الذي تفاعل مع ما دونته عن نجم الكرة اليمنية ونجم وحدة صنعاء النجم الكبير أحمد العذري الذي داهمه المرض مؤخراً بطريقة مخيفة حينما أصاب قلبه النابض بالعطاء باختلالات منذرة بالخطر لولا تدخل القدرة الإلهية والكفاءة الطبية التي أجبرته على الخضوع لإجراء ثلاث دعامات لقلبه الكبير الذي أنهكته جملة من العوامل والظروف، ورغم العطاءات المثمرة للعذري العملاق لناديه الوحدة وللمنتخبات الوطنية وللوطن الذي سخر لخدمته كل خبراته الأمنية إلا أن المعنيين في عديد القنوات تركوه وحيداً كما تركوني شخصياً قبل أكثر من عام وفي ظل التنكر والجحود انبرى رجل الإنسانية الأول في المجالين الشبابي والرياضي وفي الجوانب المجتمعية والإنسانية رجل الخير العملاق الشيخ يحيى علي الحباري الذي لم يكتف بزيارته منفردا لنجمنا الكبير بل اصطحب معه احد الأشاوس في أمانة العاصمة الأستاذ اللواء محمد رزق الصرمي أحد أبرز الكفاءات في أهلي صنعاء حيث كانت تلك الزيارة للحباري ورفيق دربه مثمرة وإيجابية إلى أبعد الحدود وحققت أهدافها كاملة.
لأنها بعثت الأمل في أعماق نجمنا الكبير أحمد العذري وفي أعماق كل محبيه من نجوم الزمن الجميل ممن غمرتهم السعادة بتلك الزيارة ونتائجها التي أتت كالدواء الفاعل والمدروس لقلب العذري وقلوب محبيه خصوصاً أن الزيارة –إياها- لحباري الخير والنبل والإنسانية أتت في وقتها المناسب وأزالت كل حالات الذهول والاستغراب من المواقف المتخاذلة التي وقفها المجلس الإداري لناديه الوحدة والذي اكتفى بطريقة غير متوقعة بإرسال باقة من الورد كان بإمكان أصغر مشجع في نادي الوحدة أن يرسلها وفي هذا السياق أحس الكثيرون من أرباب نادي الوحدة ممن ينتمون للزمن الجميل بخيبة أمل مدمرة أطفأت الطموحات وبددت الأحلام.
وهنا ازداد الحباري شموخاً في نظرهم جميعاً وتذكروا وتذكرنا معاً لمساته الإنسانية النبيلة مع نجم ناديه العملاق الراحل علي الحمامي الذي ترك دار الفناء دون أن يترك لأبنائه داراً تأويهم، ليأتي الحباري كجابر لعثرات الكرام ويتكفل بتشييد مسكن مناسب لأولاد الحمامي، وحينما تبين له أن ذلك المبنى لم يف بالغرض بادر ببناء منزل آخر بعد أن أقام له العزاء اللائق بتاريخه.
وحقيقة فإن كل من عرف الحباري عن كثب لم تدهشه تلك اللمسات الإنسانية التي توقع حدوثها الكثيرون من قبل الجمعان لكنها لم تأت ليأتي الحباري بكل ود وينفذها وسط تقدير وامتنان المحبين لعطاءاته السخية ولمساته الذكية.. شكراً شكراً أيها الحباري الجميل والنبيل معاً.
هامش:
في تصفيات المجموعة الخامسة لأندية الدرجة الثالثة لكرة القدم بتعز وبعد إحرازه الفوز الثاني أمام يحصب يريم أثبت فريق الحسيني من لحج أنه لم يأت للنزهة بل من أجل الصدارة ونيل البطولة، فبعد أن كان خاسراً بهدف في الشوط الأول غير النتيجة إلى فوز 3 / 1.
الزميل الواعد ماهر البارشا ستظل مكانتك في شرايين القلب أياً كانت الظروف والمناخات.

قد يعجبك ايضا