إمبراطورية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تتشدق بالمبادئ والقيم وما تسميه بالروح الرياضية، هذا إن تعلق الأمر بالكيان الصهيوني أو من يدور في فلكه، وتفرض أقصى العقوبات في وجه من يمتنع عن اللعب أمامه سواء من العرب أو المسلمين، أو من الذين يناصرون القضايا العادلة في العالم، ومنها القضية الكبرى فلسطين.
لاعبون من مختلف دول العالم تم معاقبتهم وشركات تم إنهاء التعاقد معها ودول تم إيقافها!! ولأجل عيون الصهاينة.
اليوم تسقط الفيفا مجددا في وحل السياسة والتبعية للصهيونية والأمريكية من البوابة الأوكرانية، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
كما نرفض احتلال الصهاينة لأرض فلسطين الحبيبة، نفس الشيء مع ما يدور بين روسيا وأوكرانيا، فمن حق الدول أن تبقى مستقلة مع عدم التحرش بنظيراتها، مما يقود للنزاع المسلح.
ما قام به الفيفا من إقصاء روسيا من المشاركة في نهائيات كأس العالم 2022م بقطر وحرمان الأندية من اللعب مع نظرائها في الدول الأخرى، لهو دليل قاطع على ان الفيفا منظمة غير مستقلة، بل ومنحازة للهيمنة الأمريكية، وهذا يفضح كل شعاراتها المزيفة التي تعلنها دائما عن عدم التمييز ونبذ العنصرية واسعاد الشعوب.. كله خداع للبسطاء فقط.
وكما سقط الفيفا ،سقطت اللجنة الأولمبية الدولية والبار أولمبية وكثير من الاتحادات الرياضية، التي أظهرت العداء لروسيا تحت يافطة الانتصار لأوكرانيا!! فأين هم من الانتصار لفلسطين، وهي دولة عضو في كل الاتحادات الدولية؟؟.
مثلما نلوم الفيفا وبقية الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية، نوجه اللوم لكل الاتحادات الإسلامية والعربية، التي تعجز حتى توجيه الاستفسار لتلك الاتحادات عن سبب عدم مساواة فلسطين بأوكرانيا، ناهيك عن قدرتها على توجيه اللوم أو مقاطعة تلك الاتحادات.
للأسف الدول العربية والإسلامية هم مجرد كمالة عدد، والمخزي أنهم تابعون فقط لا وزن ولا رأي لهم، وإلا أين هم من الانتصار لدولة فلسطين؟!
يبقى النجم المصري أبو تريكة أشرف في مواقفه الشجاعة (مع قضايا أمته) من كل رؤساء الاتحادات الرياضية العربية والإسلامية، الذين قبلوا المهانة على أنفسهم ودولهم ورياضييهم.
الأكثر خزيا هي تلك الدول التي هرولت للتطبيع مع العدو الصهيوني، وهو ما زال يحتل مقدساتنا ويدنسها ويقتل اخوتنا في فلسطين ويهدم منازلهم.
لا ألوم أبدا أمريكا، فهي ظالمة ولكنها تنتصر بكل الطرق غير المشروعة لمن يدور في فلكها، واللوم كل اللوم لتلك المنظمات الرياضية التي ارتضت أن تصبح تابعة لأمريكا.
الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية عننصريون، ويسيرون الرياضة لخدمة الكيان الصهيوني، ويريدون أقناعنا بأن الشعارات الزائفة التي يرفعونها ضد العنصرية والتمييز حقيقية، بينما الحقيقة أنهم أساس التمييز والعنصرية.