مسؤول أوروبي: الأزمة الأوكرانية ستؤثر على البشرية جمعاء
جميع القوات الروسية ستغادر بيلاروس بعد انتهاء المناورات المشتركة
كييف/بروكسل
أعلن وزير خارجية بيلاروس فلاديمير ماكي أن جميع الوحدات والمعدات العسكرية الروسية ستغادر أراضي بلاده بعد انتهاء التدريبات العسكرية المشتركة.
وبهذا الشأن، قال ماكي خلال مؤتمر صحفي في مينسك: “لن يبقى جندي واحد، ولن تبقى قطعة واحدة من المعدات العسكرية (من الاتحاد الروسي) بعد هذا (استكمال التدريبات). عن ذلك صرحت وزارة الدفاع، كما تحدث عن هذا الأمر ( الرئيس) الكسندر لوكاشينكو، وصرح عن ذلك الجانب البيلاروسي في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
ومن جانب آخر، لفت رئيس دبلوماسية بيلاروس إلى أن التدريبات الروسية البيلاروسية مخطط لها، وهي “التحقق من الجاهزية القتالية لقوات ووسائط دولة الاتحاد، أما أنها تجري على أراضي بيلاروس فذلك له ما يبرره تماما، نحن نرى مدى نشاط الناتو على حدودنا الغربية وفي أوكرانيا، وهذا رد على الإجراءات التي يتخذها شركاؤنا الغربيون”.
وأكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية جوزيب بوريل أن تأثير الأزمة الأوكرانية لن يقتصر على الأوكرانيين أو الأوروبيين فحسب بل سيمتد إلى “البشرية جمعاء”.
وأضاف بوريل خلال جلسة عقدها البرلمان الأوروبي في مقره بمدينة (ستراسبورغ) الفرنسية حول روسيا أنه “لا أحد يعرف ما قد يحدث بعد ذلك في أوكرانيا”.
وأشار إلى ظهور “مؤشرات مشجعة وأخرى مثيرة للقلق الشديد من بينها تصويت مجلس النواب الروسي (الدوما) أمس الأول، على مناشدة الرئيس فلاديمير بوتين الاعتراف باستقلال الإقليمين الانفصاليين شرقي أوكرانيا.. ولا نعرف ما الذي سيفعله بوتين”.
وشدد المسؤول الأوروبي على ضرورة مواصلة السير في اتجاهين أولهما عرض التفاوض والاستعداد للمشاركة في المحادثات “لأن روسيا لديها أيضا مخاوف أمنية يجب أن تؤخذ في الاعتبار” والثاني هو “الاستعداد للرد وحشد أدوات الردع والعقوبات”.
وصوت (الدوما) أمس الأول، بأغلبية 351 نائبا لصالح توجيه نداء للرئيس بوتين بشأن الاعتراف باستقلال إقليمي (دونيتسك) و(لوغانسك) الانفصاليين شرقي أوكرانيا فيما عارض 61 نائبا هذا القرار وامتنع نائبان عن التصويت.
ويشكل قرار (الدوما) ورقة في المفاوضات الجارية بين موسكو وواشنطن والعواصم الأوروبية حول سبل تخفيف حدة التوتر حول أوكرانيا وتوفير ضمانات أمنية تطالب بها روسيا.
وأكد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال أمس، أن حكومته تواصل العمل في كييف، ولا توجد هناك “عمليات إجلاء وهمية” على خلفية الوضع المتفاقم حول أوكرانيا.
وقال شميهال خلال اجتماع لمجلس الوزراء: “نحن نعمل في كييف، لا نسمح بأي عمليات إجلاء وهمية ولا ذعر في ظل ظروف الضغط الهجين، نعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع”.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن بعض ملوك المال وكبار رجال الأعمال يغادرون البلاد على متن رحلات الطيران العارض وسط تفاقم الأوضاع.
والاثنين الماضي، دعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي جميع الموظفين الحكوميين الذين غادروا البلاد للعودة إلى أوكرانيا خلال 24 ساعة.
وذكرت وسائل إعلام غربية في وقت سابق أن الولايات المتحدة أبلغت حلفاءها بأن روسيا اختارت 16 فبراير موعدا لشن “غزو واسع النطاق” لأوكرانيا.
ونفت موسكو مرارا وجود أي نية لديها لمهاجمة أوكرانيا، مشيرة إلى الغرب يؤجج الهستيريا حول هذا الموضوع كتغطية لتعزيز حشود الناتو بالقرب من الحدود الروسية.