الثورة /
«إسرائيل صديقة للبحرين»، هكذا رحّب وزير خارجية النظام المستبد في البحرين، عبد اللطيف الزياني، برئيس وزراء العدوّ الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي زار المنامة للمرة الأولى ، وقال الزياني لهيئة البث العامة الصهيونية «كان»، إنه «يسرّنا دائماً التحدّث مع أصدقائنا والتباحث معهم حول مواضيع كثيرة في كافة المجالات».
أمّا اليهودي بينيت، فاستهل زيارته لزيارة «رؤساء الجالية اليهودية»، والتي لا يتجاوز عددها العشرات. وفي بيان صدر عن مكتبه قال، إن «هذه أفضل طريقة لاستهلال الزيارة من لقاء عائلتي هنا (أفراد الجالية اليهودية في المنامة).. لديّ قناعة بأنه يمكنكم أن تشكّلوا جسراً يربط البحرين وإسرائيل».
وجاءت زيارة بينيت إلى المنامة تأتي بعد أسبوعين من زيارة وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى البحرين وتوقيعه اتفاقية أمنية هناك.
وفي زيارة اليهودي نفتالي بينت تقاطعت الذكريات الصهيونية مع ذكريات ملك مملكة العجز والوهن في البحرين آل خليفة ، جاء وجه العدو الصهيونيممثّلاً في رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إلى البحرين، ليبارك للملك العاجز والمستبد في آن حمد بن عيسى قيام مملكته في الذكرى الـ20 لإعلانها، وليشدّ على يده وهو يوغل في محاولة سحق ثورة الشعب البحريني التي مرت على ذكرى انطلاقها الحادية عشرة ، وقد جاء بينيت، قبل كلّ شيء، لتفقُّد الجالية اليهودية التي «اخترعها» الملك، حتى يستدعي بها حماية إسرائيل لنظامه من شعبه، بعدما لم تكفِه حماية القوات السعودية، ولا حماية الأسطول الخامس الأميركي، علماً أن هذه الجالية تضمّ ما بين 36 و50 شخصاً فقط، جلّهم من أصحاب المناصب الذين يحتلّون أكثر من مقعد في مجلس الشورى، أو يشغلون مهامّ سفراء.
في الوقت نفسه الذي يتعرض فيه الشعب البحريني للقمع من نظام آل خليفة المستبد ، يتعرض الفلسطينيون لتنكيل مماثل من قبل العدو الصهيوني وعصاباته في حي الشيخ جراح ، بمباركة وتأييد ودعم من أنظمة الخليج المارق ، ونظام آل خليفة هو الأذل والأصغر والأحقر عما سواه.
وفيما يحاول كيان العدو الصهيوني من خلال التطبيع ونسج العلاقات مع الملوك والأمراء المستبدين من عملاء العرب إلى الاحتماء بهم من المخاطر ، يسعى نظام آل خليفة على سبيل المثال للاحتماء بالعدو الصهيوني هو الآخر ، والحال نفسه يفعله النظام الإماراتي وحتى مملكة السعودية ، معادلة مصيرية تظهر أزمة العدو الصهيوني وأزمات هذه الممالك والإمارات المستبدة في المنطقة.
آية الله الشيخ عيسى قاسم اعتبر الزيارة اليهودية كاشفة تكرس مقاومة الشعب البحريني للتطبيع وللنظام الخائن ، وقال في تغريدة: «يا نفتالي بينيت.. ذكرى 14 فبراير وشعب البحرين الأبي كلّه مقاومة لوجودك»، وفي الشوارع داس محتجّون العلم الإسرائيلي في الشوارع خلال تظاهرة في الديْه رفضاً لزيارة اليهودي بينت، غير عابئين ببطش النظام، الذي ما كان ليصمد لولا الحمايات المتعدّدة، السعودية والأمريكية والإسرائيلية.