مداهمات واعتقالات في الضفة والقدس: حركة الجهاد الإسلامي تدعو للنفير العام لمواجهة الاحتلال

 

رام الله/
دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس، الشعب الفلسطيني للنفير العام لمواجهة الاحتلال، واعتداءات مستوطنيه ومحاولاتهم إرهاب شعبنا”، مؤكدةً أن “المقاومة السبيل الوحيد للتصدي لهذا المشروع الصهيوني، الذي يستهدف الأرض والإنسان”.
ونقلت قناة (فلسطين أون لاين) عن عضو المكتب السياسي للحركة، ناصر أبو شريف، دعوته جماهير الشعب الفلسطيني للنفير العام نصرة لأرضه ومقدساته ومؤازرة أهل السيلة الحارثية، وتخفيف الضغط عنهم، وإشغال العدو، مشيدة بتصدي أهل محافظة جنين وبلدتها السيلة الحارثية (شمال الضفة) لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب القيادي في حركة الجهاد أحرار العالم، بـ”الوقوف أمام مسؤولياتهم، بعد كشف جرائم الكيان ضد الإنسانية عبر تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش” الأخير.
واستذكر أبو شريف “التكليف الإلهي، والواجب الديني على أبناء أمتنا، في الدفاع عن القدس، ومواجهة الأنظمة المستبدة الفاسدة”.
ولفت أبو شريف إلى أن “الاعتداءات اليومية في القدس والشيخ جراح والنقب والسيلة الحارثية، لن تزيدنا إلا صمودا وصبرا في مواجهة الاحتلال”.
وشدد على “ضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة لقيادة النضال الشعبي، وتحويله إلى انتفاضة، لمواجهة هذا الاعتداء المستمر بحق الفلسطينيين”، معتبراً أن “عبث السلطة الفلسطينية في تشكيل المؤتمرات، لا يخدم المشروع الوطني الفلسطيني”.
ونعت “الجهاد الإسلامي” أمس، الشهيد الفتى محمد أكرم أبو صلاح، من بلدة اليامون قضاء محافظة جنين، الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، في بلدة السيلة الحارثية ليل أمس الأول.
وأكدت أن “جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق أبناء شعبنا، وارتقاء الشهيد لحظة قيام قوات الاحتلال بهدم منزل الأسير القائد محمود راغب جرادات، دليل على مدى الإرهاب الصهيوني”.
واندلعت اشتباكات مسلحة، مساء أمس الأول، بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت بلدة السيلة الحارثية، تمهيداً لهدم منازل من تزعم أنهم منفذو عملية قتل مستوطن، قبل نحو شهرين.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجرأمس، حملة مداهمات واعتقالات طالت مناطق عدة من مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
ونقلت وكالة “فلسطين أون لاين” عن مصادر محلية في سلفيت، قولها: إن قوة من جيش الاحتلال داهمت فجر أمس بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، واعتقلت شاباً بعد أن داهمت منزله وعبثت بمحتوياته.. كما اعتقلت قوات الاحتلال شاب آخر من بلدة كفر الديك غرب سلفيت.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق نابلس، وداهمت عدة منازل، واعتقلت شاب.
أما في القدس المحتلة فقد أصيب شاب واُعتقل آخر، أمس الإثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة أبو ديس، جنوب شرق القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن شابا أصيب بالرصاص الحي في منطقة الكتف خلال مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال في البلدة.
وذكرت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب آدم بحر، عقب اقتحام البلدة.
وفي الخليل، أفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت شاب من مدينة الخليل، وآخر من بلدة تفوح، وفتى من بلدة حلحول، ومن بلدة دورا أسير محرر عقب تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها، واقتادتهم إلى مراكز الاعتقال.
الجدير ذكره أن قوات الاحتلال تقوم بحملات دهم وتفتيش يومي لمناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين ينتج عنها تخريب ممتلكات وسرقة أموال، واعتقال العشرات ما يرفع عدد الأسرى لا سيما الإداريين منهم داخل سجون الاحتلال.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس، على هدم منزلا فلسطينيا بمدينة البيرة، في الضفة الغربية المحتلة، بدعوى البناء بدون ترخيص.
ونقلت قناة (فلسطين أون لاين) عن شهود عيان، إن قوة من جيش الاحتلال برفقة جرافة، داهمت مدينة البيرة وسط الضفة المحتلة، وشرعت بعملية هدم منزل سكني، بدعوى البناء بدون ترخيص في مناطق مصنفة “ج”.
وأوضح الشهود أن المنزل مكون من طابقين وبمساحة 400 متر مربع، ويعود للمواطنين ثائر فليفل، وسالم جويلس.
ويحظر الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة “ج” دون تصريح منه، ويعد من شبه المستحيل الحصول عليه، وفق منظمات دولية.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس، أن قيام جيش الاحتلال بهدم منازل الأسرى جريمة عنصرية وسلوك إرهابي وانتهاك فاضح لكل القوانين الإنسانية.
وفي بيان صحفي نقلته وكالة “فلسطين اليوم” اعتبر الناطق باسم الحركة حازم قاسم، أن ‏تكرار هذه الجريمة تؤكد عجز الاحتلال في مواجهة مقاومة الشعب الفلسطيني المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة.

قد يعجبك ايضا