جرائم العدوان وأكاذيبه المفضوحة
افتتاحية الثورة
العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي المارق والغادر الذي دمر مبنى مؤسسة الاتصالات تليمن بالأمس بعدد من الغارات التي شنها على مباني المؤسسة وسط العاصمة صنعاء لم يكن إلا استكمالاً لمسلسل حربه الإجرامية الشاملة على الشعب اليمني منذ سبعة أعوام، فقصف أهم منشأة مدنية خدمية في الجمهورية اليمنية متمثلة في وزارة الاتصالات وأهم شركاتها وهي شركة تليمن التي توفر خدمة الإنترنت والاتصالات الدولية، يؤكد بالواضح والصريح أن هذا العدوان يستهدف الشعب اليمني عامة في أهم مقومات حياته، ودون استثناء لأحد، ما يتوجب أن يكون الرد بمثل الجرم والعدوان ومن كل الشعب اليمني العظيم.
ولا شك أن مسلسل جرائم العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي على الشعب اليمني يعبِّر باختصار عن الطبيعة الإجرامية لهذا العدوان المجرم والبغيض، وما يعلمه القاصي والداني أن الذرائع التي يروِّجها تحالف العدوان اللقيط لاستهداف مؤسسة الاتصالات والتهديد بقصف مؤسسات الدولة هي مجرد أكاذيب ساقطة وسخيفة ووقحة، وما يعلمه القاصي والداني أننا أمام حفلة دجل وكذب يمارسها تحالف العدوان الذي لم يخجل حين ذهب لسرقة لقطة فيديو من موقع يوتيوب يخص فيلما أمريكيا أُنتج في العام 2007 مدعياً بأنه لمصنع صواريخ في ميناء الحديدة، محاولا تبرير قصف الميناء وتدميره.
والحقيقة الثابتة أن تحالف العدوان يقتل الشعب اليمني بالمذابح والمجازر بطائراته التي تستهدف كل ربوع اليمن، ويُجَوِّع ويُحاصر الشعب اليمني في كل مناطقه وبكل انتماءاته بمنع سفن الوقود والغذاء والدواء ورحلات الطيران من الوصول إلى اليمن، ويدمر مؤسسات ومنشآت الخدمات العامة وسبل الحياة لكل اليمنيين، مستندا إلى أكاذيب وقحة وفجة عمل على بلورتها منذ بداية إطلاقه للعدوان على اليمن تحت عناوين وذرائع تضليلية كاذبة، وهو اليوم يجتر سيل الأكاذيب بشكل وبصيغ جديدة.
والحقيقة أيضاً التي تعكسها ممارسات هذه المنظومة المارقة بكل وضوح أنها منظومة مفلسة وليس لديها إلا قتل المدنيين وتدمير البنى والمنشآت ناهيكم عن امتهانها الكذب والدجل والاستثمار فيهما، وأنها تشن حرباً عدوانية إجرامية على كل الشعب اليمني تقتل الطفل والشيخ والمرأة والشاب والطالب والمعلم والمواطن والمزارع والموظف والسجين وبدون استثناء لأحد، وأنها تدمر بنية الخدمات والحياة ومقوماتها وسبلها دون اكتراث لأحد.
والحقيقة الثابتة كذلك أن هذه المنظومة العدوانية المارقة بدءاً بالسعودية اللقيطة والإمارات المارقة وانتهاء بأسيادهما الأمريكي والصهيوني والبريطاني، تكذب وتدجل وتمارس الأضاليل بشكل وقح ووضيع، ومنذ الغارة الأولى على هذا الشعب في مارس 2015، حينما ذهبت لإطلاق تبريرات وذرائع لعدوانها الإجرامي، مرورا بكل الجرائم والمذابح التي ارتكبتها، وحتى جريمة الأمس بقصف مبنى مؤسسة الاتصالات لم تتوقف عن ممارسة الدجل والكذب والتضليل.
وهذا الكلام ليس مصدره الرجم بالغيب، بل هو حقيقة شواهدها تملأ الآفاق في اليمن، فمن الذرائع والعناوين التي روجتها لشن العدوان على اليمن، إلى المذابح التي ارتكبتها بحق الشعب اليمني، مرورا بالحصار والممارسات الإجرامية القذرة التي استهدفت من ورائها حياة الشعب اليمني والتنكيل به، إلى التضليل والكذب اليومي إزاء الأحداث والقضايا اليومية، سنجد أننا أمام تحالف إجرامي بغيض وكاذب ودجال.
لقد قتل تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي البغيض اليمنيين في الأسواق وفي المنازل وفي السجون وفي الطرقات وفي المزارع وفي الأحياء وفي صالات العزاء وفي مناسبات الأفراح وفي مقرات الإيواء والنزوح والمكفوفين وفي المشافي والمدارس، أيقاظا ونائمين ليلاً ونهاراً وفي كل الأوقات، وإزاء جرائم القتل والمذابح والمجازر التي ارتكبها وقتل فيها أكثر من 45 ألف مواطن بينهم الطفل والكبير والشاب والشيخ والمرأة كان يروج كذباً وزوراً وإفكاً بأنه يستهدف أهدافاً عسكرية مشروعة.
لقد دمر تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي اللقيط الجُسور والطرقات والمدارس والمستشفيات والمباني الحكومية ومحطات الطاقة والوقود ومضخات المياه ومصانع الأوكسجين ومصانع الأدوية والغذاء وناقلات الaوقود والاحتياجات والمطارات والموانئ وكل سبل الحياة ومقوماتها، وحوّل اليمن إلى ركام وأنقاض، وإزاء جرائم التدمير التي مارسها ويمارسها كان يدعي كذباً وزوراً بأنه يستهدف مقرات وغرف عمليات عسكرية..وحتى الأمس القريب حين دمر مبنى الاتصالات وهدد بقصف مؤسسات الدولة يعيد اجترار ذات الأكاذيب الوقحة والوضيعة.
وكعادته في ارتكاب المذابح والمجازر والتدمير للبنى والمؤسسات والمنشآت منذ شن تحالف العدوان على اليمن هذه الحرب الإجرامية على شعبنا وبلدنا، يعيد اجترار الأكاذيب بشكل وقح وفج لتبرير جرائمه في استهداف المنشآت والأحياء والمدن والمدنيين دون اكتراث للقوانين الدولية والمواثيق والأخلاقيات والقيم الإنسانية، لكنه من حيث لا يدري فإنه يدين نفسه، حين يعلن مسبقا عن نيته لقصف منشأة أو مؤسسة أو سوق أو ملعب أو غيرها ثم يفعل ذلك فإنه يقر ويعترف بأن جرائمه تلك كلها جرائم عمد مقصودة، وإذا كان راهنا يركن إلى الغطاء الدولي والأمريكي والبريطاني في إعفائه من تبعات جرائمه، فإن هذا الغطاء لن يستمر طويلا وسيسقط بمجرد ما تعجز هذه المملكة اللقيطة عن دفع المليارات لهؤلاء الذين يركن إليهم.
رأينا تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي المأزوم وهو يكذب ألف مرة، متوهما بأن الأكاذيب التي يطلقها ستعفيه عن الجرائم التي يرتكبها، ويتفنن بإخراج الأكاذيب في حفلة دجل يستمر عليها تحالف العدوان منذ أشهر غير مكترث لفضائحه التي كُشفت وهو يسرق مشاهد فيديو من موقع يوتيوب ويدَّعي بأنها تعود لمكان تصنيع صواريخ في ميناء الحديدة.
وإذا كانت العراق إلى قبل أيام وهي تسدد ليلة أمس الأول تعويضات غزو الكويت، فكم سيحتاج هذا التحالف من مليارات يدفعها لتعويض الشعب اليمني جراء هذه الحرب الإجرامية، والتعويض ودفع الأثمان والله لن يكون مطلباً تفاوضياً، بل ضرورة سيدفعها هذا التحالف الأرعن اليوم أو غداً وبالإجبار والإكراه والقوة بعون الله تعالى.