الثورة نت|
عقدت أسرة الشهيد المغدور به مازن نظام فليتة ومنظمة إنسان للحقوق والحريات، اليوم، مؤتمراً صحفياً لتوضيح الحقائق وكشف ملابسات القضية.
وطالبت أسرة الشهيد بالتحقيق في جريمة قتل الطفل مازن، وسرعة القبض على المجرمين وتسليمهم للمؤسسات العدلية، لاتخاذ الإجراءات القانونية.. داعية المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية إلى إدانة هذه الجرائم، وتوثيقها، وتقديم مرتكبيها للقضاء، باعتبارها جرائم حرابة.
وأكدت أن ارتكاب قطاع الطرق من مرتزقة العدوان في صحراء مأرب جريمة قتل الطفل مازن فليتة ليست الأولى بحق المسافرين بين مأرب والجوف، وإنما ضمن سلسلة جرائم ومعاناة يتعرّض لها المسافرون الذين يخيّرون بين القتل أو نهب ممتلكاتهم.
وأشارت أسرة الشهيد إلى أن الجريمة بحق الطفل فليتة، وغيرها من جرائم النهب والقتل بحق المسافرين الذين يضطرون إلى سلك طرق محفوفة بالمخاطر، هي نتاج للحصار المفروض على الشعب اليمني وإغلاق مطار صنعاء من قِبل تحالف العدوان.
وحمّلت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المسؤولية نتيجة التغاضي والصمت، إزاء إغلاق مطار صنعاء الدولي الذي تسبب في مضاعفة معاناة اليمنيين.
وأوضح والد الشهيد نظام علي فليتة، أن نجله مازن سافر براً إلى سلطنة عُمان بسبب استمرار تحالف العدوان في إغلاق مطار صنعاء ودخل السلطنة يوم 26 نوفمبر 2021م، ثم غادرها بتأريخ 17 ديسمبر الماضي، وبقي في محافظة المهرة برفقة أحد أصدقائه لشراء سيارة، وتم شراؤها واتجهوا إلى العاصمة صنعاء.
وقال: “أثناء وصولهما صحراء الرويك بمنطقة ريدان اعترضهما أحد الأطقم التابع لقطاع الطرق، وأطلق الرصاص في الهواء ثم على السيارة مباشرة، ما أدى إلى إصابة مازن الذي كان في المقعد الأوسط بالسيارة لطلق ناري في ظهره، واستقر في يده اليسرى”.. مبيناً أن الحادثة وقعت بالقرب من نقطة أمنية تابعة لقوى العدوان.
ولفت إلى أنه بعد ارتكاب الجريمة تم إنزال بعض المنشورات أنهم نجحوا في تنفيذ عملية نوعية تمثلت في استهداف ابن أخ الناطق الرسمي لأنصار الله، محمد عبدالسلام، ما يؤكد تورّط مرتزقة العدوان في تلك المنطقة في ارتكاب الجريمة مع سبق الإصرار لمجرد تشابه الألقاب.
وبيّن والد الشهيد أنه تم إسعاف مازن إلى هيئة مستشفى مأرب، مشياً على قدميه، وأجريت له عملية استكشافية لمدة أربع ساعات، وتم بعدها نقله إلى العناية المركزة ليتوفّى داخلها، ما يدل على أن هناك استهدافا واضحا ومخططا له لتصفيته بذريعة قربه من رئيس الوفد الوطني، محمد عبدالسلام.
وأضاف: “أثناء وصولنا إلى مأرب لمعرفة تفاصيل الحادثة، وأخذ الجثة تعرضنا للابتزاز والمضايقة بشكل متعمد بسبب اللقب، وأكدوا أن الجثة موقفة بتوجيهات عليا من تحالف العدوان مدعين بأن الشهيد ابن أخ الناطق الرسمي لانصار الله، ولم يتم إخراجها، وتسليمها للدفن إلا بعد ثلاثة أيام بعد جهود ومعاناة ومتابعة، وتوالي بيانات التنديد والاستنكار للحادثة”.
واعتبر ذلك دليلاً إضافياً لإثبات تورّط العدوان ومرتزقته بقتل الشهيد مازن، بشكل متعمّد، وعن سبق إصرار وترصّد.. لافتاً إلى أنه إلى اليوم لم يتم الحصول على ملف جنائي ولم يجرِ أي تحقيق من قِبل السلطات في مأرب عن الحادثة، وما تزال تصرّفات المسؤولين في مأرب متحيّزة للمجرمين، وتوفّر الغطاء لهم.
فيما أدان رئيس منظمة “إنسان”، الدكتور أمير الدين جحاف، والناشط محمد العابد، الجرائم التي تستهدف المسافرين وعابري السبيل، وما يتعرّضون له من نهب وقتل في المناطق المحتلة، والواقعة تحت سيطرة العدوان ومرتزقته.
وأكدا أن جريمة قتل الشهيد مازن فليتة تأتي في إطار استمرار حالة الفوضى الأمنية التي تشهدها المناطق المحتلة.
وطالب جحاف والعابد بسرعة القبض على مرتكبي جريمة قتل الشهيد مازن، وتسليمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.. مؤكدين الوقوف مع أسرة الشهيد مازن، وغيره ممن نالتهم أيادي الغدر والخيانة.
حضر المؤتمر الصحفي عدد من الصحفيين والإعلاميين ومراسلي وسائل الإعلام.