حصيلة قتلى المرتزقة تثير غضب الأهالي في المحافظات المحتلة
قبائل الصبيحة تتهم العدوان بتحويل أبنائها إلى وقود في معاركه التوسعية بشبوة
الثورة /
أثارت حصيلة قتلى مرتزقة تحالف العدوان في معارك شبوة، غضبا واسعا في عدد من المناطق الجنوبية وفي مقدمتها منطقة الصبيحة التي اتهمت قيادة مليشيات العدوان بتحويل أبنائها إلى بيادق ووقود في معاركه التي يسعى من ورائها لتثبيت نفوذه وسيطرته على المحافظات الجنوبية المحتلة.
وكشفت إحصائية أولية لطوارئ مستشفى عتق العام بمحافظة شبوة المحتلة، عن عشرات القتلى الذين لقوا مصرعهم في معارك شبوة الأخيرة بالإضافة إلى مئات الجرحى والمصابين، فيما تم نقل عشرات الجثث والجرحى إلى مستشفيات مدينة عدن المحتلة.
وبحسب الإحصائية فقد احتلت منطقة الصبيحة في محافظة لحج المرتبة الأولى في قائمة القتلى الذين تجاوز عددهم أكثر من 40 قتيلا بينهم قيادات عسكرية كبيرة، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين.
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت مصرع أكثر من 300 مرتزق في محافظة شبوة، مشيرة إلى قيام قوات الأمن في مستشفى عتق العام بمنع طاقم إعلامي – لإحدى القنوات التابعة للمجلس الانتقالي التابع للإمارات – من الاطلاع على عدد القتلى، وإجراء لقاءات مع مصابي ما يسمى “العمالقة”، خلال المواجهات التي تشهدها المحافظة، فيما سمحت لقنوات محسوبة على جماعة الإصلاح بالدخول إلى المشفى.
وفي بيحان أفادت المعلومات المؤكدة أن مرتزقة اللواء الثالث انسحبوا وتلاشت معنوياتهم بعد مقتل قائد اللواء وتراجعوا إلى المؤخرة وقد تم إدخال عناصر من تنظيم القاعدة بدلا عنهم في المواقع المتقدمة باتجاه جبهة القنذع.
كما سقط أكثر من 50 مرتزقا ما بين قتيل وجريح من اللواء الخامس واللواء 13 مرتزقة إمارات، ومن بين القتلى أركان اللواء 13 وعدد من قيادات الكتائب وذلك إثر الاستهداف الصاروخي على خط الساق ظهر أمس.
وفي مثلث السعدي ببيحان، سقط أكثر من 23 ما بين قتيل وجريح من منافقي اللواء الثاني مرتزقة إمارات التابع للمنافق حمدي شكري وتدمير وإحراق دينة و2 أطقم، أحد الأطقم يحمل ذخائر وذلك إثر استهداف صاروخي على تجمع لهم جوار مسجد في مثلث السعدي، قبل ظهر أمس.
وذكرت المصادر أن حراسة المستشفى التابعة لقوات الفار “هادي” منعت طاقم إحدى القنوات الممولة من الإمارات بينما سمحت لوسائل الإعلام التابعة للإصلاح بإجراء لقاءات مع الجرحى، ما سبّب تصاعداً في الاحتقان بين مليشيات تحالف العدوان المدعومة من الإمارات والمليشيات المدعومة من السعودية.
وتصاعدت حالة الاحتقان بين المليشيات المدعومة من الإمارات والمليشيات المدعومة من السعودية في محافظة شبوة، تبعاً لتحركات سياسية جرى خلالها تسليم ملف المحافظة النفطية للجانب الإماراتي.
واعتبر إعلاميون موالون للانتقالي، عملية منع وسائل الإعلام من التغطية في المستشفى تأكيداً على استمرار سيطرة جماعة الإصلاح، وأكدوا أن تلك الممارسات تشير إلى أن الخلافات بين تلك الفصائل ستزداد تفاقما خلال الأيام القادمة. وفي سياق متصل، وصلت إلى مطار عتق طائرة تتبع قوات الاحتلال الإماراتي، هي الأولى تهبط على مدرج المطار، الذي بات ثكنة عسكرية منذ عدة سنوات.
وفي المقابل اتهم إعلاميو جماعة الإصلاح، الإمارات باستخدام المطار لأغراض عسكرية، مشيرين إلى أن تلك الطائرة تحمل أسلحة لدعم القوات الموالية للإمارات في شبوة، بهدف إتمام ما وصفوه بـ”الانقلاب” ضد الشرعية.
على صعيد متصل، يواصل مرتزقة العدوان عمليات النهب والسلب لممتلكات المواطنين، بعد أن أباحت قيادات ما يسمى بـ “ألوية العمالقة” كافة مناطق القبائل في عسيلان لأفرادها متهمة القبائل بالانضمام مع قوات الجيش واللجان الشعبية، ما سبب موجة غضب عارمة في أوساط المواطنين .
وبحسب المصادر، فقد اقتحمت ما يسمى بـ “ ألوية العمالقة “ عشرات المنازل “ ، وعبثت بمحتوياتها بما فيها ملابس النساء التي لم تسلم من النهب، مشيرة إلى أن عناصر ما يسمى بـ “ ألوية العمالقة “ تقوم بنهب الممتلكات الثمينة من منازل المواطنين، من الذهب والسيارات والأسلحة الشخصية، وكل ما تجده من مقتنيات ثمينة.