فيما قامت بزيارة للميناء والتأكد من خلوه من أي مظاهر مسلحة

وزير النقل ونائب رئيس هيئة الأركان يلتقيان القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ميناء الحديدة 

 

 

الثورة / أحمد كنفاني
التقى وزير النقل عامر علي المراني ونائب رئيس هيئة الأركان العامة – رئيس الفريق الوطني لإعادة الانتشار، اللواء الركن علي حمود الموشكي، أمس – القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة دانييلا كروسلاك.
وفي اللقاء – الذي عقد بمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية في ميناء الحديدة وضم الرئيس التنفيذي للمؤسسة القبطان محمد أبوبكر إسحاق ونائبه المهندس يحيى عباس شرف الدين وأعضاء لجنة الانتشار – أطلع الوزير المراني واللواء الموشكي القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، على مستجدات الأوضاع وما تضمنه تهديد تحالف العدوان باستهداف ميناءي الحديدة والصليف.
ولفتا بهذا الصدد إلى خطورة تصعيد تحالف العدوان الأخير وتواصل غارات طيرانه الحربي والتجسسي على الحديدة .. معتبران ذلك خرقا واضحا لاتفاق السويد من قبل العدوان.
وأكدا أن موانئ الحديدة تعمل على إغاثة الشعب اليمني المحاصر برا وجوا وبحرا الذي يعيش ظروفا صعبة جراء العدوان والحصار منذ سبع سنوات ولا وجود لأي مظاهر مسلحة فيها.
وأشارا إلى أن عقد هذا اللقاء يأتي في صميم مهام البعثة الأممية والتقصي عن حقائق خلو ميناءي الحديدة والصليف من أي تخرين أو تجميع للأسلحة أو انتشار لأي مظاهر مسلحة.
ولفتا إلى أن الصمود الأسطوري للشعب اليمني فضح أهداف ومرامي العدوان أمام العالم الذي صمت وما يزال يصمت جراء ما يحدث في اليمن من قتل للأطفال والنساء وانتهاك للإنسانية.
وأدانا السيناريو المعد من قبل تحالف العدوان عند استهدافه مطار صنعاء .. محذرين من مغبة تكراره في ميناء الحديدة .. ولفتا إلى أن تلك الأعمال الإجرامية ليست بجديدة من عدوان تجرد من كل القيم والأخلاق النبيلة.
وتطرقا إلى أبعاد هذا الاستهداف على المستوى الاقتصادي والإنساني جراء قطع مصدر الإمداد الوحيد لليمنيين في كافة المجالات .. وخاطبا تحالف العدوان بالقول : «عليه وقف تصريحاته غير المسؤولة».
فيما استنكر عضو لجنة إعادة الانتشار اللواء محمد علي القادري، تهديدات تحالف العدوان باستهداف ميناء الحديدة من خلال ادعاءاتهم الكاذبة.
محملا الأمم المتحدة ومنظماتها مسؤوليتها إزاء استمرار جرائم وتهديدات تحالف العدوان التي تنذر بكارثة إنسانية بحق الملايين من أبناء الشعب اليمني.
وأكد اللواء القادري، أن استهداف الموانئ المدنية يعد خرقا وانتهاكا للقانون الدولي الإنساني، والمواثيق الدولية المتعارف عليها ومنها اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها، التي تجرم استهداف المرافق الحيوية التي لا غنى للناس عنها «الموانئ والمنشآت الاقتصادية»، باعتبارها من الأعيان المدنية المحظور استهدافها.
بدورها أكدت القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، أهمية دور موانئ الحديدة في إغاثة الشعب اليمني وتخفيف معاناته .. وأشارت إلى أنه بعد هذه الزيارة سيكون العمل وفق مسارات مختلفة عمّا كانت عليه سابقا .. معبرة عن قلق البعثة من الأخبار المتداولة.
وأوضحت أنه تم التواصل مع المبعوث الخاص باليمن حول التطورات الأخيرة .. كما عبرت عن أملها في أن يتغلب الجانب المدني على الجانب العسكري.
مؤكدة أنه سيتم مناقشة نتائج هذه الزيارة مع المبعوث الخاص باليمن والمفوض المقيم في اليمن.. لافتة إلى أنه في مقدمة أولويات البعثة سلامة الموانئ من أي قصف وسلامة الموطنين.
وأضافت أن اتفاق السويد الخاص بالحديدة كان مرجعية لحلحلة الكثير من الأمور وقاعدة مشتركة للجميع .. مشيرة إلى أن تطور الوضع في هذا يعد تحديا جديدا للبعثة.
إلى ذلك قامت القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، بزيارات ميدانية لأرصفة محطة الحاويات في ميناء الحديدة وورشتي النجارة والفنية ومحطة الكهرباء منزلق العائمات البحرية وهنجر صيانة معدات المناولة الأرضية الذي تقوم الأمم المتحدة بصيانته حاليا وتعرض للاستهداف من قبل طيران العدوان في 18 ديسمبر 2018م والتأكد من خلو الميناء من وجود أي ورش لتجميع أو مخازن لتخزين الأسلحة وبما يكشف زيف وادعاءات ما يسمى بالناطق الرسمي لتحالف العدوان.

قد يعجبك ايضا