دماء أبنائنا الشهداء هي وقود النصر على العدوان

 

أمهات الشهداء:
كان الناس بدون المسيرة القرآنية على شفا حفرة من الضلال

أمهات الشهداء هذه الشريحة من أهل الفضل والبذل والتضحية يتربعن عرش العزة والكرامة.. كيف لا.. وهن قدمن فلذات أكبادهن في محراب الحق وفي سبيل نصرة الإسلام.
هن اليوم معنا يتحدثن عن الشهداء والشهادة في سبيل الله.. نتابع حديثهن لـ الأسرة:

الأسرة /خاص

أم الشهيدين الحسين ويحيى شرف الدين ..تؤكّـد “أن الشهداء هم أكثر الناس استفادة من المسيرة القرآنية والتي حباهم الله بفضلها الهداية والجهاد في سبيل الله وهو الباب الذي لا يفتحه الله إلا لخاصة أوليائه”، مضيفة: “إنما أنعم الله به على الشهداء لا حصر له ولا عد، ولكن يكفيهم فوزاً أن اصطفاهم الله لهذه المكانة العظيمة وأصبحوا جوار الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أُولئك رفيقا”.
وتقول :نحن اليوم على أعتاب العام الثامن من تاريخ هذا الصمود الأُسطوري وإذ نشهد هذه الانتصارات العظيمة التي أذهلت العالم ندرك عظم النعمة التي تمنن الباري عز وجل بها علينا وعلى الشهداء وَتؤكّـد الأحداث ما وعد الله به أولياءه من النصر والتمكين والغلبة .
بدورها تؤكّـد أم الشهيد المختار علي القاسمي “أن المسيرة القرآنية جزء منا وثقافة امتلكناها بعد عقود تضليل واستهداف ممنهج لهُــوِيَّاتنا الإيمانية”، مضيفة “نحن حينما نقدم الشهداء نتقرب بذلك لله نطمع فيما سيقدمه لنا الله سبحانه من فضل وشرف وعزة الذي أتى بمجيء مسيرة الحق وأعلامها سلام الله عليهم”. وأن “شعبنا في سبعة أعوام قدم وبذل قوافل من الشهداء وقاوم الأعداء وسنظل كذلك في عامنا الثامن بإذن الله حتى يتحقّق النصر هذا العامَ أَو في أعوام قادمة”.
و أن الشعب سيستمر بالبذل والعطاء واتباع المسيرة، فخطاها القرآنية هي التي ستحرّر اليمن والعالم من الهيمنة والطغيان الخارجي المتمثل في أمريكا وإسرائيل ومن سار على ديدنهم، مؤكّـدةً أن “دماء شهدائنا هي الوقود الذي به سيصنع لنا النصر والغلبة والتمكين بفضل الله .
من جهتها تقول أُمُّ الشهيد هاشم المنصور: إن المسيرة القرآنية قدمت لنا العزة والكرامة والأمن والأمان والسيادة والاستقلال والحرية وحمت الأعراض، وقدمت لنا ثقافة قرآنية نستدل بها وترشدنا إلى حَيثُ يرضى الله عنا، مضيفةً “بفضل هذه المسيرة أعطانا الله القائد العلم الحكيم الرحيم الإنسان السيد عبد الملك الحوثي”. وأن الصبر والثبات والمرابطة ودعم الجبهات بالمال والرجال والسلاح بكل غالٍ ورخيص واجب يحتم علينا عدم التخاذل فيه حتى يتحقّق النصر الكبير وبأن بطولات الشهداء هي من أبرزت لنا النصر العظيم، وهم من سطروا أروع الملاحم وأبرموا بتضحياتهم تِلك الصفقة الثمينة، فهم صُناع النصر وهم الفداء لِكل امرأة يمنية حُرة، فقد أبرزوا بُطولاتهم في ساحات القِتال لا في قتل النِساء والأطفال الأبرياء كما يفعل العدوان، ونحن لن نتوانى عن مواصلة المشوار وتقديم كُـلّ شيء في سبيل النصر الذي وعدنا الله به ولن يخلف الله عباده المؤمنين وعده”.
وتقول أُمُّ الشهيدين محمد وعبدالحكيم احمد الوشلي /من خلال المسيرة القرآنية عرفنا معنى العزة والكرامة والرفعة والشموخ الحقيقي بثقافة القرآن الكريم ومن سيرة آل البيت ومكارم الأخلاق”.
وان هذه المسيرة هي منهج حياة جاء بها القرآن الكريم، فعرفت الناس ما معنى الجهاد والاستشهاد، وما فضلهن عند رب العباد”.
وتشير إلى أن المبادئَ التي جاءت بها المسيرةُ القرآنية هي التي جعلت الشهداء ينطلقون بروحية عالية ومخلصة لوجه الله الكريم، لنصرة دين الله ونصرة المستضعفين”، وأن الشهداءَ “تحَرّكوا دفاعاً عن المظلومين؛ مِن أجلِ أن تبقى كلمة الله العليا وكلمة الباطل هي السفلى، فقد فهموا الحق وعشقوا منهج الجهاد والاستشهاد، فأيدهم الله بنصره.
وعلى ذكرها قوله تعالى “مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ، فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ، وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”، تشير أم الشهيدين إلى أن الله تعالى “يصطفي الشهداءَ ويرتقون إلى مقام عظيم عند الله ينتقلون إلى حياة الخلود الأبدية ونحن نعظم هؤلاء الذين نذروا حياتَهم لله وفي سبيل عزتنا وكرامتنا، وقد كنا بدون المسيرة وأعلامها على شفا حُفرة من الضلال والتيه”.
و بالتأكيد على أننا “صامدون وسنظل صامدين حتى يضيق نفسهم، مهما دمّـروا وسعوا وأفسدوا وسفكوا من دماء سنظل ثابتين مضحين بكل ما نملك ونقدر عليه فنحن قد قدمنا وسنقدم ما هو أكثر من الأموال والأنفس وكل ما هو غالٍ ورخيص”، مضيفةً “سنقدم حتى آخر قَطرة من دمائنا، ونقول: إن أعداءَنا لن يركعونا ولن يذلونا ولن يخضعونا؛ لأَنَّنا متمسكون بكتاب الله الكريم مهما طالت سنوات الحرب سنبقى صامدين”.

قد يعجبك ايضا