الثورة /
كثفت الإمارات، ترتيباتها في المديريات المحتلة بمحافظة شبوة، تمهيدًا لاستلام السلطة المحلية بالتزامن مع تسريبات تتحدث عن إقالة محافظها الإخواني محمد بن عديو بضغوط سعودية، في مؤشر على صفقة بين أبو ظبي والرياض تقضي بالإطاحة بمليشيات الاخوان في المحافظة وتسليمها للإمارات.
وبحسب مصادر قبلية في شبوة، فإن قوات الاحتلال الإماراتية المتمركزة في منشأة بلحاف الغازية، استدعت المئات من عناصر النخبة الشبوانية التي استغنت عنها في أغسطس 2019.
وأوضحت المصادر أن ضباط الاستخبارات الإماراتية وجهوا رؤساء فروع المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة، بتجنيد ألفي مقاتل جديد لضمهم إلى النخبة، لافتة إلى توافد العشرات من المجندين إلى المعسكرات التابعة للإمارات في بلحاف ومعسكر في قرة الفرس الحدودية مع حضرموت .
ووفق المصادر، فقد بدأت القوات الإماراتية بإعادة تجهيز وتدريب المقاتلين لنشرهم ضمن قوات أمنية مشتركة بين السعودية والإمارات، لما أسمته حفظ الأمن في المديريات الخاضعة لها في شبوة، تمهيدًا لاستلام دفة قيادة السلطة المحلية فيها قبيل الإعلان عن قرار إقالة محمد بن عديو.وتزامن هذا الحراك مع وصول الشيخ عوض ابن الوزير العولقي، رجل الإمارات الأول في المحافظة، إلى الرياض، بعد استدعائه من قبل الأخيرة، في إطار التحضير لمرحلة ما بعد ابن عديو، ما يشير إلى أن الإمارات تستعد لمرحلة ما بعد إقالة محافظ الإصلاح.
وكانت قيادات في الإصلاح، شنت هجومًا على السعودية، واتهمتها بالتآمر على قيادات الحزب وإقالتهم، وعلى رأسهم محافظ شبوة.
وتشهد المديريات المحتلة في شبوة مواجهات مستمرة بين مليشيات أدوات العدوان والاحتلال ، كما تشهد غليانا شعبيا متزايدا، احتجاجا على التدهور الاقتصادي والغلاء المعيشي وانهيار العملة المحلية في جميع المناطق والمحافظات المحتلة .