صندوق رعاية وتأهيل المعاقين يؤكد أن هناك مئات الأطفال المعاقين بسبب العدوان
في موسم التباكي على حقوق الإنسان.. أطفال اليمن تحت القصف: جريمة جديدة للعدوان سقط ضحيتها 26 مواطناً بين شهيد وجريح جلهم أطفال ونساء
اليمن أصبحت حقل تجارب للأسلحة المحرمة التي تسببت بحالات موت الأجنة والتشوهات الخلقية في أوساط المواليد
تواصل طائرات تحالف العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن أعمالها العدائية ضد المدنيين وانتهاكاتها لحقوق الإنسان والقوانين والمعاهدات الدولية، مستهدفة أماكن وتجمعات مدنية بضربات مباشرة أو عشوائية وصلت إلى حد تكرار شن غارات على منازل بعينها لأكثر من مرة وفي أكثر من مكان وقتلت من فيها من الأطفال، كما حصدت الغارات الجوية أرواح العديد من الأطفال وهم في مدارسهم، بل واستهدفتهم وهم فوق الباصات على قارعة الطرقات، بينهم عدد كبير من النساء، وهم ممن شملتهم اتفاقيات جنيف والقانون الدولي بالحماية وقد توزعت الغارات العدائية على معظم محافظات الجمهورية اليمنية:
الثورة / حاشد مزقر
قالت أمين عام جمعية طب الأطفال اليمنية -استاذة طب الأطفال في جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية الدكتورة نورا نور الدين” إن اليمن أصبحت حقل تجارب للأسلحة المحرمة التي تسببت بحالات موت الأجنة والتشوهات الخلقية في أوساط المواليد”.
وأكدت أن الهواء والماء وغذاء اليمنيين أصبح ملوثا بسبب الغازات السامة من الأسلحة والقنابل الجرثومية المحرمة التي تلقيها طائرات تحالف العدوان على اليمن، مبينة أن اليمن تعاني أسوأ كارثة وبائية.
وطالبت بتوثيق حالات التشوهات الخلقية في الأجنة ووضعها في متحف للدراسات العلمية، مشيرة إلى أن أمراض سوء التغذية فتكت بعشرات الآلاف من أطفال اليمن.
عشرات المشوهين
المدير التنفيذي لصندوق رعاية و تأهيل المعاقين الدكتور علي ناصر مغلي، قال: إن الصندوق يتلقى كل يوم عشرات الأطفال المشوهين خلقياً بسبب القنابل الأمريكية التي تطلقها طائرات تحالف العدوان على الشعب اليمني، غير المصابين منهم بسوء التغذية وعدم وجود الأدوية بسبب الحصار”.
وأضاف أن هناك المئات من الأطفال اليمنيين الذين فقدوا أطرافهم وتحولوا إلى معاقين بفعل غارات طائرات تحالف العدوان على مختلف المحافظات اليمنية”.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة وانحيازها إلى دول العدوان وقفت مع الجلاد ضد الضحية لأجل المال السعودي، متناسية دور الحياد الذي تدَّعيه، وهو الأمر الذي فضحها أمام العالم.
تصريح اممي
في وقت سابق أكدت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية “Save the Children “، أن تحالف العدوان الذي تقوده السعودية حصل على تصريح مرور مجاني جديد لتدمير حياة الأطفال في اليمن مرة أخرى.
وأشارت المنظمة في بيان لها عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فشل مرة أخرى في إدراج التحالف في “قائمة العار” لهذا العام واصفة ذلك القرار بالمحبط.
وقالت المنظمة إن السعودية قد تم شطبها من قائمة منتهكي حقوق الأطفال العام الماضي وتعهد الأمين العام بإعادة إدراجها ومراجعة قراره لكنه فشل بالرغم من قيام تحالف العدوان الذي تقوده بقتل وتشويه ما لا يقل عن 194 طفلاً في اليمن على يد التحالف في العام 2020م وفقا لبيانات تم التحقق منها من الأمم المتحدة.
وأضافت أن غوتيريش من خلال قراره عدم إعادة إدراج التحالف يرسل رسالة مفادها أن وقوع ضحايا بواقع مائتين طفل تقدم “جيد” بينما الحقيقة أن ذلك القرار ضوء أخضر للتحالف بقيادة السعودية والإمارات لمواصلة تدمير حياة الأطفال في اليمن، حسب قول منظمة إنقاذ الطفولة.
300 طفل يموتون يوميا
وكشفت مؤخرا منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل أن عدد ضحايا العدوان الأمريكي السعودي من الأطفال والنساء تجاوز 13 ألفاً و131 شهيداً وجريحاً، خلال ست سنوات فقط.
وذكرت المنظمة أن 200 طفل يولدون يومياً محكوم عليهم بالموت حال انقطاع الوقود تماماً عن المستشفيات والمراكز الطبية وإغلاق حضانات المستشفيات، كما يفقد اليمن بسبب الحصار مائة ألف طفل من حديثي الولادة وبمعدل ستة أطفال كل ساعتين.
واشارت إلى أن حوالي 600 ألف مولود من الخدج يحتاجون إلى الوقود والحضانات للبقاء على قيد الحياة، وأكثر من 300 طفل يمني يموتون كل يوم، وأكثر من ثلاثة ملايين طفل يعانون من سوء التغذية، منهم أكثر من 400 ألف مصاب بسوء التغذية الوخيم.
وأدانت المنظمة استمرار جرائم دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي بحق أطفال ونساء اليمن والتي كان آخرها استهداف تجمع سكني للمدنيين يوم الجمعة الماضية راح ضحيتها 26 مواطناً بين شهيد وجريح جلهم أطفال ونساء، كما دعت إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم والمجازر المُرتكبة من قبل قوى تحالف العدوان بحق المدنيين العزل.