في اليوم العالمي لحقوق الإنسان..الإنسانية مستباحة من قِبَل أمريكا والغرب
افتتاحية الثورة /
يعتبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان، هو الذكرى السنوية لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، هو يوم يحتفل فيه العالم بالإنسانية المشتركة، كما تقول الأمم المتحدة، لا قواسم مشتركة بين بني الإنسان اليوم في ظل ما نشهده من حروب تشنها أمريكا والغرب على العالم، وبين الضحايا، وفي يوم حقوق الإنسان هذا تُبرز الأحداث نفاق أمريكا والدول الغربية وهي ترفع شعار حقوق الإنسان لكنها في الواقع تسحقها دون تردد.
ويبيّن العدوان على الشعب اليمني كيف تعمل أغنى دول العالم، أمريكا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وسويسرا، والدول المتاجرة بالأسلحة على تقويض حقوق الإنسان، وإتاحة سحق الإنسانية بشكل شامل ودون هوادة، ومن لم يشارك في قتل مئات الآلاف من المدنيين في اليمن لا يمتنع عن تصدير الأسلحة التي تُستخدم في هذا العدوان المروع، اتباعا لقاعدة يهودية متطرفة مفادها “على الشعوب أن تموت لنربح”.
تعتبر أمريكا اليد الطائلة في قتل وسحق البشرية حول العالم، والحقيقة المكشوفة أن أمريكا والغرب تدفعان بإسهاب شعارات حقوق الإنسان لكنهما تسحقان بني الإنسان وتقتلهم جماعات وفرادى، وتشعل الحروب والصراعات في وجوههم حاصدة ملايين الأرواح من البشر.
وإذا ما فتشنا في غير مكان من العالم، نجد أن أمريكا ترتكب جرائم ضد الإنسانية بحق البشرية جمعاء، إما بشكل مباشر، أو من خلال جماعاتها وأتباعها وحلفائها، وفي المجمل هي المسؤولة عن سياسات منهجية واسعة النطاق للقتل والتدمير والإبادات وتفجير الحروب ومحاصرة الشعوب وسحق إنسانيتها، وما تفعله في اليمن شاهد حي على ذلك.
وتعتبر الحرب الإجرامية على الشعب اليمني من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان، إذ أن قتل الناس في منازلهم وفي متاجرهم وفي أسواقهم وفي مناسباتهم وفي طرقاتهم وفي مزارعهم وفي نومهم وصحوهم وفي مراكز التعليم والمدارس والمستشفيات ومقرات العمل، أعمال شائنة مارستها أمريكا وحلفاؤها ضد الشعب اليمني، يصنفها القانون الدولي ضمن أفظع الانتهاكات لحقوق الإنسان.
ما فعلته أمريكا وحلفاؤها في اليمن يستوفي معايير الجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي، عدم وقف العدوان على اليمن يُظهر الحاجة إلى إدانة أمريكا وكشف جرائمها ومواجهتها والتحرك ضدها بشكل قوي ومنسق. في الحقيقة، هناك حاجة إلى عمل عالمي منظم لمواجهة الجرائم الأمريكية ورفضها وكسر حملاتها الشرسة على الشعوب لتغيير مسارها الإجرامي.
كما أن صون حقوق الإنسان في العالم مرهون بإخماد النيران التي تقتل الإنسان وتستبيحه، وكلها نيران “أمريكية-غربية”، والعالم بحاجة لموقف واضح يدين الجرائم التي ترتكبها أمريكا والغرب ضد الشعب اليمني، كون أمريكا دولة تقود الحرب وتديرها وتحشد لها الحلفاء، فلا بد من أن توجَّه أصابع الإدانة نحوها مباشرة بالانتهاكات والجرائم التي لا هوادة فيها.