طهران/
بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل مفاوضات إلغاء الحظر عن إيران الجارية في فيينا.
وفيما أشاد أمير عبداللهيان بالجهود التي يبذلها بوريل في هذا الإطار وصف وتيرة المفاوضات الجارية بالجيدة إلا انها بطيئة، مؤكدا أن الفريق الإيراني شارك في المفاوضات بحسن نية وفعالية وأنه يتمتع بالصلاحيات وقدم مبادرات يمكن تحقيقها.
وقال: إن هدف إيران من المشاركة في أية مفاوضات أو خطوة تقدم عليها هو إلغاء الحظر الذي ينتهك الاتفاق النووي.
وفيما أشار إلى التزام إيران بالتعاون الفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلاً: إلى جانب المباحثات واللقاءات التي أجراها السيد الدكتور باقري فان الخبراء الإيرانيين يجرون المباحثات الفنية والتخصصية في إطار لجنتي انهاء الحظر والنووية مع مجموعة 4+1.
وتطرق أمير عبداللهيان الى القضايا التي برزت خلال المفاوضات الأخيرة، وقال: على الرغم من الانتهاك الأمريكي وعدم فعالية الترويكا الأوروبية فان إيران شاركت في مفاوضات فيينا بحسن نية، وأن الفريق الإيراني المفاوض لديه مشاريع ومبادرات ملموسة وعملية في كل مرحلة من مراحل المفاوضات، مما يتعين على الغرب أن يبادر بشكل حقيقي إلى انهاء الحظر الذي ينتهك الحقوق والمصالح الإيرانية، وأن يكف عن تكرار الشعارات السابقة.
وأضاف، نؤمن بإمكانية تحقيق اتفاق جيد إلا أن ذلك يستدعي من بعض الأطراف تغيير سياستهم من استخدام مصطلحات التهديد إلى مصطلحات التعاون والاحترام المتبادل، وأن يكون محور المفاوضات هو ان تكون مثمرة.
من جانبه اعتبر بوريل أن المساعي الجادة التي تبذلها أطراف المفاوضات وخاصة الجمهورية الإسلامية في فيينا من أجل التوصل إلى التفاهم بالمهمة.
وقال: طلبت من (مساعده) مورا أن يبذل جهودا بناءة وفعالة مع كبير المفاوضين الإيرانيين والوفود المفاوضة من سائر البلدان، داعيا جميع الأطراف إلى أبداء مرونة في المفاوضات.
وفيما رحب بوريل بانطلاق المفاوضات أعرب عن استعداده هو وزملائه في الاتحاد الأوروبي للمساهمة في حل المشاكل العالقة.
وطالبت إيران بأن يكون رفع الحظر الأمريكي المفروض عليها دفعة واحدة وليس تدريجيا مجددة التأكيد على جدية موقفها في المحادثات الجارية حاليا في فيينا لإحياء الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة إرنا الإيرانية للأنباء عن نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية كبير المفاوضين الإيرانيين في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا علي باقرى كني قوله في تصريح له الليلة الماضية إن رفع الحظر يجب أن يكون دفعة واحدة وليس خطوة بخطوة كاشفا عن أن هناك وثيقة ثالثة ستقدم للطرف الآخر حول فترة التحقق من رفع الحظر.
وأوضح باقري كني “لدينا ثلاث وثائق .. ولم يتم تسليم الوثيقة الثالثة للطرف الآخر بعد” مبينا أن “الوثيقة الثالثة التي ستعرض على الطرف الآخر تتضمن وجهات نظر إيران حول فترة التحقق من رفع الحظر”.
ووصف كبير المفاوضين الإيرانيين تقديم بلاده وثائق إلى الجانب الآخر حول رفع الحظر والمسائل النووية بأنه مؤشر على جدية إيران في مفاوضات فيينا.
وقدم الوفد الإيراني في فيينا وثيقتين للجانب الآخر تتضمن رفع الحظر والقضايا النووية.
يشار إلى أن الجولة الجديدة من المفاوضات بين إيران ومجموعة أربعة زائد واحد في فيينا بدأت رسميا يوم الاثنين الماضي.