القدس/
أفادت مصادر مقدسية -أمس الجمعة- بوجود انهيار جزئي في أرضية منطقة باب الحديد بالقدس نتيجة حفريات الاحتلال.
وأوضحت أن هذا الانهيار ظهر مع استمرار عمليات الحفر تحت البلدة القديمة في القدس وأسفل المسجد الأقصى، وباب الحديد هو أحد أبواب الأقصى المفتوحة، ويقع في الواجهة الغربية للمسجد، وهو أحد المداخل المتفرعة عن طريق باب العامود.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الحفريات، تواصل سلطات الاحتلال منع ترميم مصليات ومرافق المسجد الأقصى والطرق المؤدية إليه، وتمنع أي أعمال ترميم إلا بموافقة بلدية الاحتلال في القدس , حسبما نقل موقع المركز الفلسطيني للاعلام.
وكان الناشط المقدسي فخري أبو ذياب قد أكد أن الاحتلال بدأ بعمل ممرات ومعابر تحت الأرض وحفريات عشوائية لسحب الأتربة والصخور بهدف انهيار المسجد الأقصى الذي يعد سبب صمود الفلسطينيين وثباتهم.
وذكر أن الاحتلال ومنذ احتلال القدس يبحث عما يربطه بالمدينة عبر مشروع ما يسمى “أورشليم” الذي بدأ فيه منذ سنوات للبحث فوق الأرض وتحتها بإمكانيات ضخمة لإيجاد أي أثر لحضارة مزعومة له.
ودعا أبو ذياب الأمة إلى تحمل مسؤولياتها وإسناد أهل القدس وتمكينهم؛ لأنهم حماة للأقصى الذي يعدّ جزءًا من عقيدة المسلمين.
وكان الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس أكد أن دائرة الأوقاف الإسلامية بدأت تفقد سيطرتها تدريجيا على إدارة المسجد الأقصى المبارك، وخاصة في المنطقة الشرقية التي يقع فيها باب الرحمة.
وحذر الشيخ صبري من خطورة الوضع في الأقصى، محملاً الدول العربية المسؤولية؛ لأنها تخلت عن القدس والأقصى، وشجعت الاحتلال من خلال التطبيع معه على مواصلة جرائمه.
وتنفذ غالبية الحفريات في الجهتين الجنوبية والغربية، بالإضافة إلى المنطقة الشرقية، إذ يوجد 26 حفرية، وهذا ما سيكون له آثار تدميرية على التاريخ والحضارة والإرث الإسلامي والمسيحي في المنطقة.
ومنذ مدّة طويلة تسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، وتحديدًا باب الرحمة، وتمنع ترميمها وتبليط ساحتها، وتحاول -اليوم- عبر الحفريات الوصول إليها وتهويدها.
وسبق أن نفذت سلطات الاحتلال عمليات تجريف وحفريات متفرقة في ساحة البراق جنوبي غرب المسجد الأقصى المبارك.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أربعة فلسطينيين وداهمت عددا من المنازل في مدينة الخليل وبلدة حلحول.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية قولها، بأن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء في مدينة الخليل واعتقلت كلا من: هشام حميدان الشرباتي (54 عاما) وهارون إبراهيم الكركي (40 عاما) وباسم محمد عبيدو (49 عاما)، ومحمد أبو زينة، بعد تفتيش منازلهم، كما فتشت منزل المواطن نبيل عابدين.
وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل في حلحول شمال الخليل عرف منها منزل المواطن عاطف الأطرش.
وأفادت موقع المرکز الفلسطيني للإعلام, أن الشابين من بلدة الطور شرقي القدس المحتلة، ودهسهما المستوطن قرب جورة العناب غرب سور البلدة القديمة في القدس.
وأوضحت مصادر أن المستوطن فرّ من المكان فور دهسه الشابين المقدسيين.
وفي سياق آخر، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 شبان من قرية العيسوية بالقدس المحتلة ساعة، قبل أن تخلي سبيلهم.
وذكر شهود عيان أن الشبان هم حسين عطية وأحمد عطية ونصر درويش ومحمد العباسي.
وأوضح الشهود أن القوات أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي نحو الشبان خلال المواجهات ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق جراء استنشاق الغاز.