قائد الثورة أكد في أكثر من مناسبة المضي في استكمال مشروع التحرر من الاستعمار والاحتلال
محافظ عدن طارق سلام في حوار صريح مع “الثورة “: تحالف العدوان والارتزاق يُغرق عدن بالمخدرات والجريمة والجوع
يُراد لعروس البحر أن تُدفن وهي حية ويظن الغزاة أنهم سيلتهمونها إن جاعت أو مرضت
عدن التي لفظت شرذمتهم في الثلاثين من نوفمبر لن تفرش لهم اليوم الورود
– ندعو الشرفاء في المحافظات المحتلة للالتحاق بركب الثورة ونيل شرف النضال وتذوق طعم الحرية
– الاستعمار البريطاني يتخفى خلف أدواته لتحقيق أمجاده الفانية
– الاحتلال الجديد يُعيد إنتاج السلاطين والمشيخات، وهناك محاولات لإعادة مأساة 13 يناير
– السجون السرية تشكَّل أحد أبرز الملفات السوداء المغلقة والمغيبة
– جرائم قتل المسافرين تأتي في سياق الإرهاب الممنهج لقوى الاحتلال وأدواته الرخيصة
– ميناء عدن يتعرض لمؤامرة خطيرة من المحتل الإماراتي وسقطرى لن تسلم من التدمير والنهب
– الانتفاضات الشعبية في عدن والمحافظات المحتلة تأتي في سياق معركة السيادة والاستقلال
(يُراد لعروس البحر أن تدفن وهي حية ويظن الغزاة أنهم سيلتهمونها إن جاعت أو مرضت فأنهكوا جسدها المنهك أصلا وتوالوا عليها بوشاية ثلة من المجرمين وحولوها إلى مرتع للإرهاب والتشرذم وقطاع الطرق).. بهذه العبارة الأليمة يُلخص محافظ محافظة عدن الأستاذ المناضل طارق مصطفى سلام، الواقع المحزن في عدن، ونحن نعيش الذكرى الـ54 لطرد آخر جندي بريطاني من عدن في 30 نوفمبر المجيد .
مع ذلك؛ يؤكد محافظ عدن، في حوار صريح أجرته معه “الثورة” أن عدن التي لفظت شرذمة المستعمر الأجنبي في الثلاثين من نوفمبر 1967م، لن تفرش للمستعمر الجديد اليوم الورود.
وقال :” قائد الثورة أكد في أكثر من مناسبة المضي في استكمال مشروع التحرر من الاستعمار والاحتلال ” .
وأشار إلى أن الاستعمار البريطاني يتخفى خلف أدواته لتحقيق أمجاده الفانية، موضحا أن المتابع للأحداث في المحافظات المحتلة، يُدرك أن كل طرف يعمل لصالح قوى عالمية أمريكية إسرائيلية وبريطانية.
ونوه محافظ عدن، سياسة الاحتلال الجديد، من خلال إعادة إنتاج السلاطين والمشيخات على نهج وخطى الاستعمار البريطاني، محذرا من محاولات لإعادة مأساة 13 يناير .
وقال الأستاذ طارق سلام: إن ميناء عدن يتعرض لمؤامرة خطيرة من المحتل الإماراتي، لافتاً إلى أن جرائم قتل واختطاف المسافرين تأتي في سياق مسلسل الإرهاب الممنهج لقوى الاحتلال وأدواته الرخيصة .
محذرا من مخطط إغراق عدن بالمخدرات، معتبراً أن الانتفاضات الشعبية في عدن والمحافظات المحتلة، تأتي في سياق معركة السيادة والاستقلال..داعيا الأحرار في جنوب الوطن المحتل إلى الالتحاق بركب الثورة ونيل شرف النضال من أجل الحرية والاستقلال.. وإليكم تفاصيل الحوار :
الثورة / محمد السيد
30 نوفمبر .. والاستعمار الجديد
* يحتفل اليمنيون اليومَ بالعيد الـ 54 للاستقلال في 30 نوفمبر المجيد، وجزء من وطنِنا يدنسُه وكلاءُ الاستعمارِ القديم.. ما هي رسالتكم بهذه المناسبة؟
– لا شك أن الاستعمار القديم وأدواته التي تتزعم المشهد الحالي في المحافظات المحتلة لهما نفس الغاية والأهداف ، فما عجز عن تحقيقه المحتل البائد أراد وكلاؤه تحقيقه ولو بعد 54 عاماً من دفنه وإبادته، وهو ما لم يتحقق لهم بإذن الله وبإرادة الأبطال الأشاوس الذين يتصدون لقوى الاستكبار العالمي بكل شجاعة وبسالة ويسطرون بتضحياتهم بطولات تعجز الأحرف عن سردها في هذه المساحة .
عدن.. من مدينة السلام إلى الفوضى والجريمة
* عدن من مدينة السلام والمحبة إلى مدينة الفوضى والجريمة والاغتيالات ونهب الأراضي والفساد وغير ذلك، من يقف وراء ذلك ؟
– يُراد لعروس البحر أن تدفن وهي حية ويظن الغزاة انهم سيلتهمونها إن جاعت أو مرضت، فأنهكوا جسدها المنهك أصلا وتوالوا عليها بوشاية ثلة من المجرمين وحولوها إلى مرتع للإرهاب والتشرذم وقطاع الطرق ليعكسوا بجرائمهم صورة سيئة عن عدن وأهلها، فنهبوا ثرواتها ودمروا مؤسساتها وموانئها وشردوا أهلها وقتلوا أعلامها ورجالها، لكن هيهات أن يصل المحتل وأذنابه لمبتغاهم، فعدن التي لفظت شرذمتهم في الثلاثين من نوفمبر، لن تفرش لهم الطريق ورودا اليوم وسيجرون أذيال الهزيمة والخسران بإذن الله .
هذه هي حقيقة وواقع الارتزاق
* احتدام صراع الأجنحة المتحالفة مع الإمارات من جهة والسعودية وحكومة الفار هادي من جهة أخرى.. ما مدى خطورة ذلك على النسيج الاجتماعي بعدن والسلم المجتمعي ؟
– هذه هي حقيقة وواقع الارتزاق في كل زمان ومكان، فلا أرض ستقبلهم ولا شعب يمكن أن يقبل بهم ولن يرضى عنهم حتى من أتى بهم ومكَّنهم من الفساد والعبث بهذا الوطن ومكتسابه ، فاليوم يتصارعون على المال والسلاح وغدا سيتقاتلون على أرواحهم التي سيزهقها المحتل بدم بارد وعندها سيدركون الحقيقة التي حاولوا طمسها وتغييبها عن الناس .
فقوى الاحتلال ممثلة بشقيها السعودي والإماراتي، لا شك أن أطماع كل منهما تختلف عن الآخر مع فارق العدد والعدة لكل منهما ومع ذلك لا بد أن لكل منهما غاية وهدفاً يسعى له، ومع ذلك فالصراع الدائر ليس مستبعد بقدر ما عرت هذه الخلافات والصراعات حقيقة ما تغنت به تلك القوى من مزاعم وادعاءات بخصوص حربها على اليمن لتعكس بذلك الحقيقة المخفية عن البعض ولتؤكد للجميع أن الحرب والعدوان على اليمن لم يكن إلا لأجل أهداف دنيئة لقوى طامعة باليمن وثرواته وموقعه الاستراتيجي .
أدوات قوى عالمية أمريكية – إسرائيلية – بريطانية
* الصراع الدولي على الممرات المائية فرض على الغزاة القدامى العودة إلى اليمن للسيطرة على ثرواته.. ما خطورة الدور الذي تلعبه بريطانيا في هذه المرحلة؟
– المتابع لمجريات الأحداث في المحافظات المحتلة يدرك أن كل طرف يعمل لصالح قوى عالمية أمريكية إسرائيلية أو بريطانية، فالإمارات ما كان لها أن تتحرك بكل هذه القوة والسيطرة ما لم يكن لديها غطاء دولي يتستر على جرائمها ووحشيتها دون محاسب أو رقيب وهي تدرك أنه لا مجتمع دولي سيوقفها أو منظمات ستعاقبها ما دامت تسير على الخطة التي يرسمها اللاعبون الرئيسيون لها.
نهب الثروات وإغلاق الميناء وتدمير البنية التحتية ومؤسسات الدولة وإغراق عدن في صراعات المرتزقة وتفشي الأوبئة والأمراض بصورة مخيفة ومرعبة يؤكد للجميع أن ذلك ليس إلا سلوكاً دأب عليه المحتل البريطاني خلال فترة احتلاله البائد وانه يسعى من خلال الأدوات الحالية لتحقيق أمجاده الفانية دون أن يظهر في الصورة حتى لا تحسب عليه أي انتكاسة أو خيبة جديدة .
لا وجه للمقارنة
* هل هناك فرق بين الاستعمار القديم والجديد لمحافظة عدن بصفة خاصة والمحافظات المحتلة عموما ؟
– لا وجه للمقارنة؛ فالمحتل القديم كان قد عرف عنه بأنه الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس لاستحواذه على أغلب الدول والقارات بمستعمراته .
وما يجري الآن في عدن وبقية المحافظات المحتلة ليس إلا بقايا احتلال يراد منه تحصيل حاصل أو تحقيق غاية ويظن بذلك الأعداء أنهم قد تمكنوا وسيطروا وبإذلالهم للناس وترهيبهم لن يجدوا من يواجههم أو يقاتلهم، ونسوا أن من يقاتلهم في اكثر من عشر جبهات لن يعجز عن طردهم في غضون ساعات وعندها لن يجدوا أمامهم سوى الغرق في سواحل وشواطئ اليمن التي ستجعل من أجسادهم النتنة غذاء لحيواناتها المائية هذا إن قبلت بها .
إعادة السلاطين والمشيخات
* دأب تحالف العدوان إلى تغذية الصراعات الجنوبية السياسية والقبلية.. هل نستطيع القول إن الاحتلال يهدف للتهيئة لإعادة مأساة 13يناير 1986م ؟
– بدا ذلك جليا خلال الفترة الماضية عندما أقدمت قوى العدوان والاحتلال إلى إعادة السلاطين والمشيخات وكل من سيوفر لها غطاءً لاحتلال المحافظات الجنوبية وفرض سيطرتها على موانئها وشواطئها ونهب ثرواتها النفطية وتحويل شواطئها الساحرة والغنية بالثروة السمكية، لتثبت بذلك أنها تسير على خطى ونهج الاحتلال البريطاني الذي صنع السلاطين والمشيخات عام 1900م.
التوجه الجديد للاحتلال الجديد الذي تكشّف خلال العامين الماضيين، يصب في إطار مساعي قوى الاحتلال لبسط السيطرة الكاملة على المحافظات المحتلة وتهيئة الأجواء لاستمرار الاحتلال تحت غطاء أدوات محلية كالكيانات الاجتماعية والسياسية التابعة لها، وما بدا جليا أن دول العدوان والاحتلال عملت على استغلال المكانة الاجتماعية لأبناء السلاطين في أوساط القبائل لتمرير أجندتها وحماية مصالحها في المحافظات الجنوبية والشرقية للبلاد مؤخراً.
إغراق عدن بالمخدرات
* تحالف العدوان يُغرق عدن بالمخدرات.. ما الهدف من وراء ذلك ؟
– لا شك أن هذا السلوك يتبعه أي غاز أو محتل في أي زمان ومكان، فالمحتل إذا أراد أن يأمن بطش الشعوب أغرقها بالإدمان والفواحش لتنشغل وتلتهي بنفسها، فيما هو يعبث ويتمكن من بسط نفوذه وسيطرته على مكامن الحياة وينهب ويستبيح دون أن يجد من يقف بوجهه؛ فالشعوب التي تدمن اللهو والملذات لن تقوم لها قائمة ولن تجد لها أي وجود ما لم تتخلص من شياطين وأدوات المستعمرين ، والتوجه للنضال من أجل الحرية والكرامة .
مسلسل الإرهاب الممنهج
* ما هو تفسيركم لعمليات القتل والاختطاف والنهب، التي يتعرض لها المسافرون في عدن ؟
– محاولات العدوان الرامية إلى زعزعة الاستقرار وإرهاب الآمنين والمسافرين ليس إلا سلوكاً جباناً ومهزوماً يسعى للانتقام من الأبرياء وصب كل حقده على المواطنين والمسافرين بصورة تعكس مدى التطرف والجبن الذي يعشعش بوسط هذه القوى المتطرفة وتغذية وحشيتهم المهووسة التي تستهدف حياة الأبرياء والآمنين وإقلاق السكينة العامة، وهو ما يأتي في سياق مسلسل الإرهاب الممنهج لقوى الاحتلال وأدواتها الرخيصة التي لا هم لها سوى القتل وإرهاب الناس واستهداف المنشآت الحيوية المكتظة بالمواطنين حتى يتسنى لها الاستمرار في إجرامها وإرهابها الأرعن دون أي وازع ديني أو إنساني يردعها عن هذا السلوك.
مخطط تآمري على موانئ اليمن
* يمارس تحالف العدوان أسلوباً ممنهجاً لتعطيل الموانئ والتأثير على البيئة البحرية.. ماذا عن ميناء عدن ؟
– نلاحظ اليوم كيف استغلت الإمارات مصالحها وأدواتها المسماة بشركة موانئ دبي العالمية للتواجد في عدن من خلال عقد تأجير ميناء عدن لها أثناء حكم النظام البائد، في مؤامرة خطيرة، ووصولا بها لإيقاف العمل فيه وتخريب بنيته التحتية بعد إعلان العدوان على اليمن والذي أتاح لها أن تتواجد بشكل مباشر بقواتها العسكرية في عدن لتسرح وتمرح على هواها وتصنع أمجادها على حساب اليمن واليمنيين .
بالإضافة إلى ما يحدث ويجري في سقطري من نهب وتدمير مريب للثروات والموانئ والمحميات الطبيعية النادرة، ما يثير الريبة والاشمئزاز إزاء حالة التمادي والتخبط الذي تعيشه هذه القوى التخريبية دون خجل أو عدول عن انحرافها المذل لتؤكد للعالم اجمع أنها ليست سوى عصابة إجرامية إرهابية تنهب وتستبيح حقوق وممتلكات الآخرين دون أن تراعي القوانين والمواثيق الدولية أو تعطي لها أي اعتبار ..ولا شك أنه سيأتي يوم تنال هذه الدول حقها من الردع والتنكيل والحساب جراء ما اقترفته من خطايا وتجاوزات بحق الدول والشعوب .
عظمة ثورة 21 سبتمبر
* مؤخراً؛ خرجت مظاهرات شعبية عارمة بعدن، تمت مواجهتها بعنف كبير وحاول المحتل تسييسها.. ماهي بنظركم فرص نجاح ثورة الأحرار في عدن؟
– لقد عرف اليمنيون اليوم عظمة ثورة 21 سبتمبر المباركة ومكانتها الراسخة في وجدانهم بعد أن ادركوا حقيقة المؤامرة الغربية الأمريكية الصهيونية على الأمة وتكالب الأعداء على هذا الشعب المؤمن الصامد لمواقفه العظيمة والمشرفة في الوقوف ضد مؤامرة الأمريكان وصهاينة العرب ومن خلفهم، في معركة السيادة والاستقلال والتي تتفجر في ربوع الوطن لطرد الغزاة والمحتلين، وكان آخرها ما حدث ويجري في عدن الحبيبة من انتفاضة شعبية كبيرة تواجه الغزاة والمحتلين وتطالب بالعيش بحرية واستقلال في كنف ثورة 21 سبتمبر .
* كيف ترى مستقبل هذا الحراك الشعبي، وما هي روشتة العلاج الناجعة للخلاص من المحتل الأجنبي؟
– تأكيد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اكثر من مناسبة وبصورة صريحة وواضحة للجميع، على أن اليمن لن يُترك فريسة أمام الأعداء والمحتلين واننا سنحرر كل الأراضي اليمنية المحتلة ولن نترك شبراً واحداً تحت الاستعمار، هذا دليل على حرص القيادة الثورية والسياسية على حماية المواطنين وسلامة تنقلهم في ربوع الوطن وحفظ كرامة المواطن اليمني التي أصبحت اليوم رخيصة وممتهنة في المناطق المحتلة وهو ما يجعلنا اليوم نقف بحزم أمام هذه التحديات ومواجهتها حتى يعود اليمن إلى مكانته الأصلية ويعيش الإنسان اليمني بعزة وكرامة وشموخ .
وهذه رسالة لكل الأعداء والمتربصين بأن نهاية التطرف والتمادي باتت قريبة ولن يفلتوا من العقاب ، كما أن الأمر متروك لجميع الشرفاء ومن أراد أن يلحق بركب الثورة ويحظى بشرف النضال ويتذوق طعم الحرية والاستقلال، لا بد له أن يحدد مسار ومستقبل الوطن الذي سيحدده الشرفاء ويسطرونه بضمائرهم ودمائهم وليس من يتصنعون المواقف ويحاولون أن يجدوا لهم المبررات والأعذار ليفلتوا بأنفسهم وأرواحهم من هذا الشرف الكبير .
السجون السرية
* اتسع نطاق السجون السرية على امتداد المحافظات المحتلة، هل لديكم معلومات عن هذه السجون والمعتقلين؟
– لا يخفى على أحد أن السجون السرية بالمحافظات الجنوبية المحتلة.. تشكل أحد أبرز الملفات السوداء المغلقة وأهم أدوات القمع والترهيب التي تمارسها دولتا الاحتلال السعودية والإمارات ضد المناهضين لممارساتهما الإجرامية وسياساتهما التدميرية.
ورغم الإدانات المحلية والدولية لجرائم التعذيب الجسدي والنفسي التي تعرض لها المئات من المعتقلين والمخفيين قسرياً في السجون السرية لدولتي الاحتلال خلال السنوات الماضية، إلا أنه اتسع نطاق السجون السرية على امتداد المحافظات المحتلة من الساحل الغربي حتى المهرة وأرخبيل جزيرة سقطرى، ليعكس ذلك وحشية دولتي الاحتلال السعودية والإمارات ويكشف عن سياسة إخضاع المجتمع وتطويعه لسلطات الاحتلال بالبطش والتنكيل.
وسبق أن كشف تقرير صادر عن المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية في مايو2021م، عن الجرائم والانتهاكات التي تمارسها دول الاحتلال ومليشياتها بحق أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة خلال السنوات الماضية.
وأوضح أنه وفقاً لرصد وتتبع جرائم الاحتلال في السجون السرية بالمحافظات الجنوبية، تبين ارتفاع عدد السجون السرية التي يجرّمها القانون الدولي الإنساني من 26 سجناً سرياً أواخر العام 2019م، إلى 42 سجناً، كما قدرت مصادر حقوقية في تلك المحافظات أن عدد المعتقلين فيها أكثر من ألفين و500 معتقل.
كما لفت التقرير إلى أن عدد السجون السرية بمنطقة بئر أحمد غرب عدن، ثلاثة سجون أحدها سجن جماعي والثاني سجن انفرادي تم إنشاؤه، والثالث سجن سري مخصص للمخفيين قسرياً، يضاف إلى ذلك امتلاك قوات الدعم والإسناد والحزام الأمني ومعسكر القوات الخاصة بالمدينة سجوناً انفرادية وجماعية وتحويل سجون المخابرات والأمن السياسي والقومي بمدينة عدن إلى سجون سرية تابعة لمليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات باستثناء السجن المركزي في عدن الذي لا يزال يخضع للنيابة العامة بمدينة عدن.
أكثر من 800 معتقل
ويقبع في معتقلات الإمارات السرية المتواجدة في عدن أكثر من 800 معتقل، منهم أكثر من 87 مخفياً قسرياً، ناهيك عن ازدياد عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات الشعبية الأخيرة التي شهدتها عدن جراء تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين وانهيار العملة المحلية، حيث شهدت عدن المحتلة تطوراً خطيراً في ملف انتهاكات حقوق الإنسان، في ظل حضور مليشيا الانتقالي التي أسهمت دولة الإمارات في تشكيلها ودعمها والإشراف عليها أيضا.
كما أن الساحة الحقوقية في عدن تشهد تضييقاً على الناشطين الحقوقيين والمحامين، فبعد أن كانوا يعملون على رصد تلك الانتهاكات وتنظيم الوقفات الاحتجاجية لدعم أهالي المخفيين قسريا والمعتقلين، باتوا اليوم موقوفين عن العمل الحقوقي بفعل هذه الاعتقالات والتهديدات التي طالتهم من قبل مليشيا الاحتلال وفي مقدمتها قوات الحزام الأمني.
هؤلاء هم من يحكمون عدن
* سعادة المحافظ؛ هذا السؤال يقودنا إلى تساؤل آخر .. من الذي يحكم عدن اليوم؟
– الذي يحكم عدن اليوم هو الفوضى، والجريمة، والجوع، حقيقة الوضع الأمني في عدن مسؤول عنه الاحتلال الإماراتي السعودي، الذي أنشأ مليشيات موالية له داخل مدينة عدن وفي بقية المحافظات الجنوبية والشرقية، من خلال أدوات الارتزاق الرخيصة.
دعوة لأحرار المحافظات المحتلة
* في هذه المرحلة الحاسمة والخطيرة التي تمر بها عدن بصفة خاصة والمحافظات المحتلة بصفة عامة.. ما هو الدور الذي يجب أن يضطلع به أبناء عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة ؟
– طريق الاستقلال لن يكون مفروشاً بالورود ولن يصل أبناء عدن وبقية المحافظات المحتلّة إلى ما يسعون إليه ما لم تكن هناك جهودٌ كبيرة وتضحيات عظيمة تتصدى لهذه المخاطر والتحديات وتواجهها بكل بسالة.
وهي مناسبة لتوجيه دعوة مخلصة للشرفاء والأحرار من أبناء عدن والمحافظات المحتلة، لنيل شرف الالتحاق بالثورة والنضال ضد الاستعمار الجديد، حتى نيل الحرية والاستقلال .